هاتريك ستيرلنغ يمنحه قبلة الحياة «دولياً»

ساوثغيت يكيل المديح للاعبه المتألق بعد اكتساح المنتخب التشيكي بخماسية

ستيرلنغ يهز شباك التشيك للمرة الثالثة (رويترز)  -  ساوثغيت فخور بستيرلنغ (رويترز)
ستيرلنغ يهز شباك التشيك للمرة الثالثة (رويترز) - ساوثغيت فخور بستيرلنغ (رويترز)
TT

هاتريك ستيرلنغ يمنحه قبلة الحياة «دولياً»

ستيرلنغ يهز شباك التشيك للمرة الثالثة (رويترز)  -  ساوثغيت فخور بستيرلنغ (رويترز)
ستيرلنغ يهز شباك التشيك للمرة الثالثة (رويترز) - ساوثغيت فخور بستيرلنغ (رويترز)

مع الفوز الكاسح (5 / صفر) على المنتخب التشيكي، في بداية رحلة الفريق بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، لم يدخر غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، جهداً في الإشادة بلاعبيه، خصوصاً رحيم ستيرلنغ الذي سجل 3 أهداف (هاتريك)، ليقود فريقه إلى الفوز الكبير في المباراة.
وأحرز ستيرلنغ «الهاتريك» الأول له مع منتخب بلاده، ورفع رصيده في الموسم الحالي إلى 24 هدفاً، مع ناديه ومنتخب بلاده، كما حصل على ركلة جزاء جاء منها هدف آخر للفريق في مباراته أمام المنتخب التشيكي، مساء الجمعة. وقال ساوثغيت للصحافيين: «هذا لم يفاجئني... يتمتع ستيرلنغ حالياً بفترة جيدة تتسم بالثقة، داخل وخارج الملعب»، وأضاف أن اللاعب متعطش حالياً لتسجيل الأهداف.
ولم يتعرض لاعب بالمنتخب الإنجليزي لهذا الكم من الانتقادات الذي تعرض له ستيرلنغ بسبب عروضه السابقة مع المنتخب الإنجليزي، حيث عانى اللاعب كثيراً من العقم التهديفي مع الفريق. وكان هدفا ستيرلنغ في مرمى المنتخب الإسباني خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ضمن منافسات بطولة دوري أمم أوروبا، هما أول أهداف اللاعب مع الفريق في 3 سنوات، حيث فشل في هز الشباك على مدار 27 مباراة قبلها خلال هذه السنوات الثلاث.
وقال ستيرلنغ: «أثق بنفسي تماماً... واصلت العمل، وحافظت على نزعتي الإيجابية... كنت أعلم أن هذه اللحظة ستأتي، وكنت أعلم أنه من الضروري فقط أن أواصل العمل»، وأشار إلى أنه يشعر بالسعادة الآن لأنه اكتسب مزيداً من الثقة مع الفريق، ولم يعد هناك ما يخشاه، وإنما يجد ما يفتخر به، وتابع: «الهاتريك كان مكافأة لي». ولجأ ساوثغيت لطريقة اللعب «4 - 4 - 3» خلال مباراة الفريق، الجمعة، ليمنح ستيرلنغ وزميله جيدون سانشو فرصة أكبر للحرية في الحركة. وقد تعاون اللاعبان في تسجيل الهدف الأول الذي أحرزه ستيرلنغ، ليفتح الطريق أمام الفوز الساحق.
وحصل ستيرلنغ بعدها على ضربة الجزاء التي سجل منها هاري كين، قائد المنتخب الإنجليزي، الهدف الثاني للفريق قبل نهاية الشوط الأول، ثم أكمل ستيرلنغ الهاتريك بهدفين في غضون 6 دقائق بمنتصف الشوط الثاني. وأوضح كين، في تصريحات إعلامية بعد المباراة: «طريقة لعبنا في هذه المباراة تناسب ستيرلنغ تماماً». وغادر ستيرلنغ الملعب لدى استبداله في الدقيقة 70، وسط هتافات حارة من الجماهير المحتشدة في مدرجات استاد «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية لندن. ولم يتردد ساوثغيت في التعليق على هذه التحية الحارة من الجماهير تجاه اللاعب، وقال: «أشعر بسعادة بالغة لأن ستيرلنغ نال رد الفعل الرائع من الجماهير، بعدما مر سابقاً بلحظات عصيبة». وخاض ستيرلنغ طريقاً وعراً منذ مباراته الأولى مع إنجلترا في 2012، بعد شق طريقه إلى الفريق الأول بليفربول. وجاء هدفه الأول مع إنجلترا في مباراته رقم 14، وعندما ودع المنتخب بطولة أوروبا 2016 بشكل مهين أمام آيسلندا، تم إلقاء النصيب الأكبر من المسؤولية على ستيرلنغ.
وحتى في كأس العالم العام الماضي، ثارت الشكوك بشأن مستوى ستيرلنغ الدولي، بعد استبداله في الفوز الصعب على تونس في أول مباراة. وتألق ستيرلنغ، الذي تحدث عن الصورة السلبية للاعبين السود في وسائل الإعلام، تحت قيادة جوسيب غوارديولا، منذ تولي المدرب الإسباني المسؤولية في مانشستر سيتي.
ويجني ساوثغيت ثمار إيمانه بإمكانات لاعب يملك السرعة والمهارة. وبعد 3 سنوات، خاض خلالها 27 مباراة دون تسجيل هدف مع إنجلترا، أحرز الآن 5 أهداف في آخر 3 مباريات، إذ هز الشباك مرتين في الفوز (3 / 2) على إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول)، كما أحرز 15 هدفاً مع سيتي في الدوري هذا الموسم.
وأبلغ ساوثغيت الصحافيين: «رحيم لم يفاجئني. إنه يمر بلحظات واثقة داخل وخارج الملعب، ويشعر براحة. أنا سعيد لأجله بعد رد فعل الجماهير. لا يمكن إخفاء أنه تعرض للحظات صعبة مع إنجلترا، لكنه قلب الأمور تماماً»، وأضاف: «إنه متعطش لتلك الأهداف، وأعتقد أنه كان رائعاً». وأشار ساوثغيت إلى أنه مع اقتراب ستيرلنغ من خوض 50 مباراة، يُنظر إليه على أنه واحد من «مجموعة القادة» داخل التشكيلة، وتابع: «إنه مثل أعلى للاعبين الشبان، إنه يستمتع بتحمل المسؤولية، وهذا يظهر على أرض الملعب».
وكانت الصدمة الوحيدة للمنتخب الإنجليزي في مباراة الأمس هي خسارة داير، لاعب وسط الفريق، بعد 17 دقيقة فقط، الذي تأكد غيابه عن مباراة الفريق التالية بالتصفيات أمام منتخب مونتنغرو (الجبل الأسود)، غداً الاثنين. وقد تمهد هذه الإصابة الطريق أمام مشاركة اللاعب الشاب ديكلان رايس (20 عاماً)، علماً بأنه خاض أول مباراة له مع المنتخب الإنجليزي، بنزوله في الشوط الثاني من مباراة الجمعة. وكان رايس قد اختار في الشهر الماضي اللعب للمنتخب الإنجليزي بدلاً من نظيره الآيرلندي.


مقالات ذات صلة

«لاليغا»: خيتافي يُجبر برشلونة على مواصلة هدر النقاط

رياضة عالمية فشل برشلونة في الاستفادة سقوط أتلتيكو مدريد أمام ليغانيس (أ.ب)

«لاليغا»: خيتافي يُجبر برشلونة على مواصلة هدر النقاط

فشل برشلونة في الاستفادة سقوط أتلتيكو مدريد أمام ليغانيس بهدف دون مقابل، اذ واصل هدر النقاط بتعادله مع مضيفه خيتافي 1-1 ضمن المرحلة العشرين من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة )
رياضة عالمية لاعبو نابولي في لحظات من الفرح عقب الفوز (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي يحسم القمة مع أتالانتا

حسم نابولي مباراة القمة ضد مضيفه أتالانتا وخرج فائزاً عليه 3-2 في عقر داره السبت، في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة ويه بفوز اليوفي (إ.ب.أ)

يوفنتوس يهزم ميلان ويصعد إلى المركز الرابع مؤقتاً

ثأر يوفنتوس لخسارته أمام ضيفه ميلان في نصف نهائي السوبر الإيطالي مطلع العام الحالي وتغلب عليه 2 - 0 السبت.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لحظة احتفالية لاعبي فولهام (رويترز)

«البريميرليغ»: ليستر يخسر للمرة السابعة توالياً

قاد هدفا إميل سميث رو وأداما تراوري في الشوط الثاني، ليستر سيتي، إلى الهزيمة السابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوز فولهام 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية برادلي باركولا سجل هدفاً قاتلاً ومنح سان جيرمان الفوز على لانس (أ.ب)

الدوري الفرنسي: باركولا يسجل هدفاً متأخراً... وسان جيرمان يبتعد بالصدارة

سجل برادلي باركولا هدفاً في اللحظات الأخيرة، ليمنح باريس سان جيرمان الفوز 2 - 1 على لانس السبت.

«الشرق الأوسط» (لانس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».