الأوبرا المصرية تشعل أمسيات الشرقية بالطرب الأصيل

مهرجان أفلام السعودية يجتذب صناع السينما السعوديين

جانب من حفل الأوبرا المصرية في الظهران مساء أول من أمس
جانب من حفل الأوبرا المصرية في الظهران مساء أول من أمس
TT

الأوبرا المصرية تشعل أمسيات الشرقية بالطرب الأصيل

جانب من حفل الأوبرا المصرية في الظهران مساء أول من أمس
جانب من حفل الأوبرا المصرية في الظهران مساء أول من أمس

حضرت الأوبرا المصرية ولأول مرة في الظهران بالمنطقة الشرقية بالسعودية، بأنغامها الجميلة التي تولى عزفها 45 فنانا وعازفا في ليالي «موسم الشرقية»، أضخم الفعاليات الترفيهية لتحقيق أهداف جودة الحياة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030.
ومساء أول من أمس الجمعة، ومع ازدحام الفعاليات التي تشهدها المنطقة الشرقية، أهمها مهرجان أفلام السعودية، توافد المئات إلى مسرح معرض الظهران الدولي من أجل الاستمتاع بهذا الفعالية التي تستمر على مدى يومين.
وتنوعت المقطوعات الموسيقية والغنائية في الأوبرا التي كشفت عن مدى شغف السعوديين بمثل هذه الفعاليات التي تمثل إرثا كبيرا في الفن، حيث قّدم عازفو فرقة الأوبرا المصرية، نماذج متميّزة من روائع فن الموسيقى المصرية، تضمنت أغاني لعمالقة الفن المصري، مثل محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، وغيرهم من نجوم الأغنية المصرية المشهورين.
ويتضمن موسم الشرقية أكثر من 100 فعالية ترفيهية وثقافية ورياضية وفنية تقام في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، حيث شهد كورنيش مدينة الخبر أكبر تظاهرة رياضية بالألوان على مستوى المملكة من خلال مشاركة أكثر من 12 ألفا من الرجال والسيدات والأطفال من مختلف الأعمار والجنسيات من خلال «سباق الألوان» الذي يقام للمرة الأولى لمسافة «5» آلاف كلم بهدف الصحة والتنافس الشريف دون أي جوائز عدا هدايا رمزية تسلم لكل من يصل إلى خط النهاية.
كما قدمت طائرات «ريد بول» عرضا جويا في الواجهة البحرية لكورنيش الملك عبد الله بن عبد العزيز بمدينة الدمام على مدى «3» أيام.
وضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية الذي يقام في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) شهدت مكتبة المركز مساء أول من أمس حفل توقيع كتاب «إنقاذ القطة» Save The Cat من تأليف الكاتب الأميركي بليك سنايدر وترجمة الشاعر غسان الخنيزي، وهي الترجمة العربية الأولى لهذا الكتاب الذائع الصيت، ويعتبر أحد أهم كتب السيناريو وهيكلة القصة، وأكثرها مبيعاً. يأتي الكتاب ضمن 5 كتب سينمائية دشنها مهرجان أفلام السعودية في الدورة الخامسة التي تقيمها جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، حيث يخطو مهرجان أفلام السعودية خطوات جادة نحو تطوير فن كتابة السيناريو، حيث يخصص المهرجان ورشة خاصة لتطوير النصوص المشاركة في مسابقة السيناريو غير المنفذ تنتهي بعقد اتفاقيات إنتاجها مع شركات إنتاج سعودية. وتعقد ورشة التطوير المكونة من نخبة من صنّاع السينما وهم المنتج أنطوان خليفة والكاتبة والمخرجة هناء العمير والمخرج حكيم بلعباس، بعد اختيار 11 نصاً من النصوص التي تقدمت للدخول في مسابقة المهرجان وبلغ عددها 186.
وضمت قائمة كتب المهرجان: كتاب «تحفة الفن السعودي... لطفي زيني» وكتاب «سينمائيات سعودية» للناقد السينمائي خالد ربيع، وكتاب «الأب الروحي للسينما الخليجية... مسعود أمر الله» للسيناريست محمد حسن أحمد، وكتاب «روبرت دي نيرو وصدمة التحول» للناقد السينمائي أمين صالح. ويذكر المترجم غسان الخنيزي أن الكتاب «إنقاذ قطة»، يقترح تقنية كتابة فعّالة تحمي السيناريو من الاختلال، وأضاف «عملت على ترجمة الكتاب لمدة شهر ونصف متواصلين بعد أن أشار بعض الأصدقاء من صناع الأفلام إلى أهمية توفّره باللغة العربية».
يقول مدير المهرجان أحمد الملا: «على خلاف عادة المهرجان في فتح باب التسجيل للورشة، أوكلت إدارة المهرجان إلى فريق مدربي الورشة مهمة اختيار النصوص التي تحمل مساحة جيدة للتطوير. وكانت هناك أولوية للنص الذي يحمل هوية محلية في تفاصيله وشخصياته».
وأقام المهرجان يوم أمس ندوة حوارية خاصة تحت عنوان الرواية السعودية في السينما، يناقش فيها كل من الروائيين عبده خال ويوسف المحيميد وأميرة المضحي وعواض العصيمي فرص تحويل الإرث الروائي السعودي إلى الفيلم السعودي.
وتحدث عبده خال عن الملامح البصرية في بدايات الرواية السعودية وتطورها في الرواية الجديدة فيما قرأت أميرة المضحي تجربة النص الاجتماعي في بدايات صناعة الأفلام السعودية (فيلم وجدة لهيفاء المنصور أنموذجاً) أما عواض العصيمي فتناول سيطرة الزمان والمكان في الرواية السعودية، بما يخدم صناعة الفيلم السعودي، وناقش يوسف المحيميد توظيف الكشف الاجتماعي في الرواية السعودية الجديدة لصالح صناعة الفيلم السعودي. وكان مهرجان أفلام السعودية استهل اليوم الأول من عروض الأفلام المشاركة بعرض 11 مجموعة أفلام، 4 منها للأطفال بمجموع 71 فيلما مختلفا، 10 منها تعرض للمرة الأولى عالمياً، وشهدت العروض إقبالاً حيث نفدت التذاكر.
كما احتفى المهرجان بالتجربة السينمائية الخليجية عبر عرض مجموعة من الأفلام الإماراتية: ضوء خافت للمخرج وليد الشحي، وليمون للمخرج عبد الرحمن المدني، ووضوء للمخرج أحمد حسن أحمد، وهروب للمخرجين ياسر النيادي وهناء الشاطري. وقد تلاها إقامة ندوة حوارية بعنوان «تحوّلات الفيلم الإماراتي» شارك فيها السيناريست محمد حسن أحمد والمخرج وليد الشحّي تناولا فيها نقل تجربة الفيلم الإماراتي من الطويل إلى الفيلم القصير.
وتستمر فعاليات مهرجان أفلام السعودية إلى الثلاثاء المقبل وتشمل عدة ورش تدريبية وندوات حوارية وعروضا موسيقية وشعبية، بالإضافة إلى عروض الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.