{المركزي} الروسي يحافظ على سعر الفائدة ويعدل توقعات التضخم

مع استعادة الروبل بعض خسائره وتأثير محدود لضريبة القيمة المضافة

المركزي الروسي في العاصمة موسكو (رويترز)
المركزي الروسي في العاصمة موسكو (رويترز)
TT

{المركزي} الروسي يحافظ على سعر الفائدة ويعدل توقعات التضخم

المركزي الروسي في العاصمة موسكو (رويترز)
المركزي الروسي في العاصمة موسكو (رويترز)

حافظ البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الأساسي عند مستواه الحالي، ولم يستبعد احتمال التخفيض خلال العام الحالي، لكن بعد تقييم المخاطر الخارجية ومدى تأثيرها على أسواق المال.
كما خفض توقعاته السابقة للتضخم في عام 2019، على خلفية وتيرة تضخم أدنى من التوقعات خلال الفترة الماضية من العام.
وأعلن مجلس إدارة «المركزي» الروسي في أعقاب اجتماعه الشهري، نهاية الأسبوع الماضي عن قراره بالحفاظ على سعر الفائدة عند مستوى 7.75 في المائة. ومع أن القرار كان متوقعا بشكل عام، فإنه خلف حالة محدودة من الارتياح في السوق، نظرا لأن «المركزي» الذي رفع سعر الفائدة بقدر 0.25 نقطة خلال اجتماعه السابق منتصف ديسمبر (كانون الأول) نهاية العام الماضي، لم يستبعد احتمال رفع السعر مرة ثانية مطلع عام 2019. وقال حينها إن سعر الفائدة قد يرتفع مرة ثانية في منتصف فبراير (شباط) في حال كان تأثير «العوامل الثانوية» المرتبطة بزيادة ضريبة القيمة المضافة، والتراجع المحتمل للروبل، أقوى من التوقعات الرسمية.
وأظهرت نتائج الربع الأول من العام الحالي أن تأثير «العوامل الثانوية» آنفة الذكر، جاءت أدنى من توقعات «المركزي». وأظهر الروبل متانة إلى حد ما، ولم يتراجع سعر صرفه في الفترة الأولى، ومن ثم استعاد منذ منتصف مارس (آذار) الحالي بعض خسائره أمام الدولار الأميركي، الذي تراجع سعره في السوق الروسية حتى 64.7 روبل للدولار الواحد، مخالفا بذلك التوقعات أو المخاوف بأن يتراجع تحت تأثير عوامل عدة، في مقدمتها استئناف المركزي الروسي عمليات ضخ فائض العائدات النفطية في السوق المحلية لشراء العملات الصعبة لصالح صندوق الرفاه الوطني. وحسب وكالة «بلومبرغ» ارتفع الروبل منذ مطلع العام الحالي بنسبة 9.5 في المائة أمام الدولار، واحتل بذلك الصدارة في نمو العملات في الدول الناشئة، وجاء الجنيه المصري بالمرتبة الثانية، بارتفاع سعره بنسبة 7.9 أمام الدولار.
وفي الوقت نفسه قرر المركزي خفض توقعات التضخم السنوية لنهاية عام 2019. من 5.0 - 5.5 في المائة حتى 4.7 - 5.2 في المائة، فضلا عن ذلك «يُتوقع أن يتباطأ النمو الفصلي لأسعار المستهلك حتى 4 في المائة خلال النصف الثاني من العام الحالي»، وكما في تقاريره السابقة أشار المركزي إلى أن «معدل التضخم السنوي سيعود تدريجيا إلى المستوى المستهدف بنسبة 4 في المائة في النصف الأول من عام 2020، بعد استنفاد آثار ضعف الروبل وزيادة ضريبة القيمة المضافة».
وحافظ «المركزي» على توقعاته السابقة لنمو الناتج المحلي الإجمالي من 1.2 حتى 1.7 في المائة عام 2019. وقال إن الزيادة على ضريبة القيمة المضافة سيكون لها تأثير معطل محدود على النشاط التجاري، وتوقع في الوقت ذاته «إمكانية تسارع وتيرة النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، بالتزامن مع تنفيذ المشاريع القومية».
في غضون ذلك، أشار إلى مخاطر تبقى قائمة وقد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، بينها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل عام، و«العوامل الجيوسياسية التي قد تؤدي إلى تقوية التقلبات في الأسواق التجارية والمالية العالمية، وتؤثر على توقعات سعر الصرف وتوقعات التضخم».
في سياق متصل حسن «المركزي» توقعاته الأساسية لمتوسط سعر النفط ماركة «أورالز» حتى 60 دولارا للبرميل (عوضا عن 55 دولارا وفق توقعات سابقة)، وحافظ على توقعاته لعامي 2020 - 2021 بسعر 55 دولارا لبرميل «أورالز».
أخيرا؛ لم يستبعد مجلس إدارة البنك إمكانية تخفيض سعر الفائدة خلال العام الحالي، وأشار إلى أنه سيتخذ القرار بهذا الصدد، آخذا بالحسبان وتيرة التضخم، والنمو الاقتصادي بالنسبة للتوقعات، وسيقوم كذلك بتقييم «المخاطر من جانب الظروف الخارجية، ورد فعل أسواق المال عليها»، وأكد أنه «في حال تطور الوضع بموجب السيناريو الأساسي، فإن بنك روسيا يُبقي على إمكانية تخفيض سعر الفائدة عام 2019».



الذهب يرتفع بفعل ضعف الدولار وعدم اليقين بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
TT

الذهب يرتفع بفعل ضعف الدولار وعدم اليقين بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بدعم من ضعف الدولار، في حين أدى التأخير في إيجاد السلام بأوكرانيا، والمخاوف بشأن سياسة الرسوم الجمركية الأميركية إلى تغذية الطلب على المعدن بوصفه الملاذ الآمن.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 2866.19 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 1 في المائة إلى 2875.80 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار 0.4 في المائة من أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، الذي سجله في الجلسة السابقة، مما يجعل السبائك أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»: «من المرجح أن تكون النغمة الصعودية الآسيوية المبكرة للذهب مدفوعة بعوامل الخطر الجيوسياسية بسبب عرقلة اتفاق السلام المتوقع بين أوكرانيا وروسيا».

وكان اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انتهى بكارثة، يوم الجمعة، مما أضاف حالة من عدم اليقين إلى الأسواق المالية المتوترة بالفعل بسبب ضعف البيانات الاقتصادية والتقلبات حول سياسات التجارة الأميركية.

وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، يوم الأحد، إن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء، لكن ترمب سيقرر ما إذا كان سيلتزم بالمستوى المخطط له البالغ 25 في المائة.

وقال ترمب إنه سيضيف تعريفة جمركية أخرى بنسبة 10 في المائة على السلع الصينية، يوم الثلاثاء، مما يُضاعف فعلياً الرسوم الجمركية البالغة 10 في المائة، المفروضة في 4 فبراير (شباط) الماضي.

وأظهرت البيانات، الصادرة يوم الجمعة، أن إنفاق المستهلك الأميركي انخفض بشكل غير متوقَّع في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن ارتفاع التضخم قد يوفر غطاءً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتأخير خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت.

ورغم أن السبائك تُعدّ وسيلة للتحوط ضد عدم اليقين الجيوسياسي، فإنها تفقد جاذبيتها في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.

ومن بين المعادن الأخرى، انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 944.7 دولار للأوقية، وأضاف البلاديوم 0.7 في المائة إلى 925.25 دولار.

وقال محللون إن الطلب على المعادن النفيسة الصناعية البلاتين والبلاديوم، من المرجح أن ينخفض ​​إذا أدت الرسوم الجمركية، التي اقترحتها إدارة ترمب على واردات السيارات الأميركية، إلى إضعاف مبيعات السيارات.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 31.24 دولار.