عون يعتبر أزمة النازحين التحدي الأصعب المفروض على لبنان

TT

عون يعتبر أزمة النازحين التحدي الأصعب المفروض على لبنان

قال رئيس الجمهورية ميشال عون إن ما يقلق لبنان هو أن المجتمع الدولي لا يزال مصراً على ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى أن «التنمية المستدامة هي اليوم في صلب اهتماماتنا، لأنها الأساس في حل مشكلات الحاضر وتلبية حاجاته مع الاستعداد العملي لمتطلبات المستقبل لجعله أفضل».
وأكد عون، خلال رعايته افتتاح مؤتمر البحر الأبيض المتوسط الـ22 لجمعية أندية «الليونز» الدولية يوم أمس، أن «التحدي الأصعب الذي فرضته حروب المنطقة على لبنان يبقى أزمة النازحين السوريين التي تحولت إلى مشكلة تتخطى قدرته وإمكاناته على تحمل الأعباء الناجمة عنها من جميع النواحي، لا سيما الضرر اللاحق بالبيئة لعدم توافر بنى تحتية لاستيعاب مليون ونصف المليون نازح على أرض صار معدل السكان فيها 600 في الكيلومتر المربع الواحد».
وإذ شدد على أن «ما يقلق لبنان أن المجتمع الدولي لا يزال مصراً على ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا، ما يعني أنه يؤجل العودة إلى أجل غير معلوم»، أمل من جمعية أندية «الليونز» الدولية «نقل هذه المعاناة، كما معاناة النازحين والضغط حيث يمكن، لحض العالم على مساعدتهم في العودة إلى بلادهم في أقرب وقت».
ورأى أن «اختيار جمعية أندية الليونز الدولية بيروت مركزاً لمؤتمرها الإقليمي فيما المنطقة تعيش حالة اللااستقرار يحمل دلالات مهمة للبنان ولعاصمته بيروت، مدينة الحوار والتلاقي والانفتاح والسلام»، مشيراً إلى أننا «هكذا نرى وطننا، أرض لقاء وحوار وسط عالم يغلي بالتطرف وبرفض الآخر»، مؤكداً أن «لبنان بمجتمعه التعددي هو نقيض الأحادية، وهو النموذج للتحدي الأساسي الذي يواجهه القرن الحادي والعشرون، وهو تحدي (العيش معاً) ومجابهة التطرف وديكتاتورية الإرهاب ورفض الآخر».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».