زراعة الأشجار ورعايتها عقوبة جديدة ضد مرتكبي الجنح في الهند

زراعة الأشجار ورعايتها عقوبة جديدة ضد مرتكبي الجنح في الهند
TT

زراعة الأشجار ورعايتها عقوبة جديدة ضد مرتكبي الجنح في الهند

زراعة الأشجار ورعايتها عقوبة جديدة ضد مرتكبي الجنح في الهند

أصبح أداء مرتكبي الجنح الخدمة العامة أمراً شائعاً في الهند، وكان آخر مثال لذلك عندما أمر أحد القضاة بعض المخالفين بزراعة الشجر إن أرادوا تجنب قضاء العقوبة خلف القضبان.
وكان القاضي نجمي وزيري، الذي يعمل بالمحكمة العليا بالعاصمة نيودلهي، قد أصدر أحكاماً بحق كثير ممن ثبت ارتكابهم جنحاً خلال السنوات الثلاث الماضية، بزراعة 10 آلاف شجرة وريها طيلة عامين تاليين بدلاً من تنفيذ عقوبة السجن وإضاعة وقت المحكمة في النظر في الالتماسات والطعون. ويتضمن هذا الجنح والنزاعات الأسرية وغيرها من الجرائم البسيطة.
ففي قضية عرضت على محكمة دلهي العليا مؤخراً، أمر القاضي 3 شركات بزراعة 3 آلاف شجرة بعد ثبوت قيامها بسرقة اتصالات دولية وقيامها بتقديم التماس، على أن تقوم كل شركة بذلك حسب موقعها الجغرافي بالعاصمة دلهي. وبحسب القاضي نجمي وزيري؛ فـ«على كل شركة القيام بشراء شتلات الأشجار وتنظيم عملية الري مع المقاولين والعمال، والقيام بكل ما يلزم لإتمام المهمة حتى نهايتها. يجب أن تتم كل هذه العملية قبل حلول موعد جلسة الالتماس المقبلة».
وأضاف القاضي أنه يتحتم على المتهم رعاية الشجرة حتى موسم المطر، غير أنه حدث في بعض الحالات أن خفف القاضي الحكم إلى زراعة 1500 شجرة فقط من قبل كل شركة مخالفة. وكان مخالفون آخرون قد تقدموا بشكوى من أن الحكم الصادر ضدهم بزراعة 16500 شجرة ورعايتها سيكلف مبلغاً باهظاً يقدر بنحو 62 مليون روبية هندية.
القاضي السابق سوريش شارما يرى أن هذه العقوبات قد خالفت المألوف في النظام القضائي في الهند الذي يقضي بإرسال المدانين إلى السجن، بقوله إن «هذا النوع من العقوبات الفريدة جاء ليبرز نوعاً من المخالفين الذين يخشون العار الذي يجلبه عليهم السجن بوصفه عقاباً، وما يترتب عليه من تبعات تتحملها عائلة المحكوم عليه من الناحية الاجتماعية. في الجنح البسيطة، يجب على القضاء تفادي إصدار أحكام السجن».
وفي مثال آخر، أصدر القاضي وزيري حكماً بشأن شركة خالفت قانون العمل الذي يجرم تشغيل الأطفال، يلزم مدير الشركة بتوفير عمال بالغين للقيام بتشجير الشارع والعناية به عقاباً على تشغيل طفل قاصر. وحكم القاضي على الشركة بزراعة 50 شجرة ورعايتها لمدة 3 سنوات ونصف السنة، أو إلى أن يبلغ طولها 6 أقدام على الأقل.
وفي قضية منفصلة، تعرضت سيدة لمعاملة سيئة من قبل أهل زوجها، وقاضتهم في المحكمة، وحصلت على حكم بدفع تعويض مالي لها، بالإضافة إلى زراعتهم 100 شجرة، وهي العقوبة التي تكررت في كثير من القضايا المماثلة.
وفي قضية تحرش، حكم على المتهم بزراعة 50 شجرة بمدرسة حكومية بالإضافة إلى دفع غرامة مالية، فيما طالب القاضي مدير المدرسة بمتابعة زراعة الأشجار وإبلاغ المحكمة بذلك. وفي قضية تعبر عن عكس ما سبق، نظرت محكمة في قضية ضد 11 شخصاً متهمين باقتلاع 36 شجرة، وجاء الحكم شديداً بأن أمرهم بزراعة 6300 شجرة بدلاً منها.
وفي إحدى القرى شرق الهند، ألزمت محكمة كل من يقدم على التغوط في العراء، بزراعة 100 شجرة أرجوان هندي في القرية. وفي تعليق على العقوبة الجديدة، قالت رئيسة بلدية القرية إن الإجراء الجديد قد حدّ من تلك العادة المقيتة وساهم في انتشار الأشجار على امتداد الطريق المؤدية إلى القرية، مضيفة أنه في حال رفض المخالف الانصياع لعقوبة التشجير الإجباري فإنه حتماً سيكون مصيره السجن، وهو أمر نادر الحدوث.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.