ترمب لتوقيع «وثيقة الجولان»... وقلق عربي ودولي

ترصد 45 عاماً من «الرعاية» الأميركية للمفاوضات السورية ـ الإسرائيلية

عنصران من القوات الدولية المنتشرة في الجولان. (أ ف ب)
عنصران من القوات الدولية المنتشرة في الجولان. (أ ف ب)
TT

ترمب لتوقيع «وثيقة الجولان»... وقلق عربي ودولي

عنصران من القوات الدولية المنتشرة في الجولان. (أ ف ب)
عنصران من القوات الدولية المنتشرة في الجولان. (أ ف ب)

يجري الإعداد في واشنطن لوثيقة اعتراف أميركي بـ«السيادة الإسرائيلية» على الجولان بحيث يوقعها الرئيس دونالد ترمب خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الاثنين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين بالإدارة الأميركية قولهم إن العمل جارٍ لإعداد «وثيقة رئاسية تتضمن الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»، علما بأن أعضاء في الكونغرس أعدوا مشروع قرار يتضمن هذا الموقف.
وكان ترمب أعلن مساء أول من أمس أنه «حان الوقت كي تعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»، الأمر الذي قوبل بانتقادات واسعة عربية ودولية. وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن أسفه لتصريحات ترمب، فيما رأى الكرملين أن التصريحات «تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن «موقف الشرعية الدولية لن يتغير» من الاحتلال الإسرائيلي للجولان.
ويعتبر إعلان ترمب بمثابة قطع مع سياسات الإدارات الأميركية السابقة التي سعت إلى لعب «دور الوسيط» بين سوريا وإسرائيل للوصول إلى تسوية بموجب القرار 242.
وترصد «الشرق الأوسط» 45 عاما من «الرعاية» الأميركية لهذه المفاوضات والمحاولة الأخيرة في إطارها التي قادها المبعوث الأميركي السابق فريد هوف بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام 2010، حيث أسفر عن قبول الجانب الإسرائيلي السيادة السورية الكاملة على الجولان مقابل ترتيبات.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».