ملك إسبانيا يؤكد اهتمام بلاده بالتعاون مع الدول العربية

خلال لقاء جمعه بأبو الغيط في مدريد

TT

ملك إسبانيا يؤكد اهتمام بلاده بالتعاون مع الدول العربية

أكد العاهل الإسباني فيليب السادس، خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مدريد أمس، الأولوية الكبيرة التي توليها بلاده لعلاقاتها بالدول العربية، انطلاقاً من الروابط التاريخية التي تربط الجانبين في عدد من المجالات والعلاقات المتميزة، القائمة بينهما حالياً على المستوى الرسمي والشعبي، معتبراً أنها «تمثل أساساً يمكن البناء عليه من أجل تحقيق طفرة في مجرى هذه العلاقات، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين».
جاء اللقاء في إطار زيارة يقوم بها أبو الغيط حالياً إلى مدريد. وفي هذا السياق قال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة في بيان، إن أبو الغيط أعرب بدوره عن تقديره للمواقف الإسبانية الإيجابية، والداعمة للقضايا العربية على المستوى الدولي، مشيراً إلى أهمية العمل على الارتقاء بالعلاقات التاريخية المتجذرة، التي تربط بين الجانبين العربي والإسباني، والاستفادة في هذا الصدد من التقارب الثقافي والحضاري الكبيرين في تحقيق هذا الهدف.
وخلال الزيارة، بحث أبو الغيط أيضاً مع وزير خارجية إسبانيا جوزيب بوريل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وسبل تعزيز العلاقات العربية - الإسبانية. وقال المتحدث باسم الأمين العام، إن اللقاء تناول عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل الارتقاء بالعلاقات بين الجامعة العربية وإسبانيا، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط بين الجانبين.
وأضاف عفيفي أن وزير خارجية إسبانيا اهتم بالتعرف على رؤى الأمين العام للجامعة العربية إزاء تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، في حين استعرض الوزير الإسباني آخر المستجدات في الساحة الداخلية الإسبانية، في إطار الاستعداد لعقد الانتخابات التشريعية الشهر المقبل.
وأوضح المتحدث أن الوزير الإسباني عقد مأدبة غداء على شرف الأمين العام للجامعة العربية، حضرها السفراء العرب المعتمدون في إسبانيا. وخلال المأدبة عرض أبو الغيط رؤيته ومواقف الجامعة العربية تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وأهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة العربية الدورية، المقرر عقدها في تونس نهاية الشهر الجاري. كما استمع الأمين العام للجامعة لرؤى السفراء العرب في هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بتقييمهم للمجرى الحالي للعلاقات العربية - الإسبانية؛ مشيراً إلى أن الأمين العام للجامعة العربية قام أيضاً ضمن جولته بزيارة للبيت العربي، الذي يعمل بتمويل من الحكومة الإسبانية، كمركز لمد الجسور الثقافية العربية في إسبانيا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.