معرض «روائع آثار السعودية» يستقبل زواره في اليونان

تنقل بين 10 دول حول العالم ويضم أكثر من 466 قطعة أثرية

TT

معرض «روائع آثار السعودية» يستقبل زواره في اليونان

افتتح في متحف بيناكي، بالعاصمة اليونانية أثينا، أول من أمس، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة»، الذي يُعد مبادرة مشتركة لمركز الملك عبد العزيز الثقافي (إثراء) التابع لـ«أرامكو السعودية» والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ودشن المعرض، ميرسيني زوبرا، وزيرة الثقافة والرياضة في اليونان، وأحمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية.
وأوضح فهد الضبيب مدير عام الشؤون العامة في «أرامكو السعودية»، (الشريك الاستراتيجي)، أن معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية» تنقّل بين 10 دول حول العالم، زار خلالها ما يزيد على 16 مدينة، واطّلع أكثر من 5 ملايين شخص على التحف النادرة التي ضمّها المعرض بين جوانبه.
وقال الضبيب: يعد هذا المعرض مثالاً واحداً فقط على جهود «أرامكو السعودية» الرامية إلى تنمية الصناعات الإبداعية، ومثالاً آخر على جهود مركز الملك عبد العزيز الثقافي (إثراء) الذي ألهم أكثر من نصف مليون زائر منذ افتتاحه للجمهور قبل تسعة أشهر.
ويكشف المعرض عن التاريخ الغني للتجارة والثقافة العميقة في شبه الجزيرة العربية، كما يتميّز بتقديم آثار مهمة توضّح عمق الحضارة العربية، وتاريخها الذي يمتد لأكثر من مليون عام، ويضم أكثر من 466 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وغيرها. وتغطي الآثار فترات ما قبل التاريخ وعصور ما قبل الإسلام، والممالك والحضارات العربية الأولى والمتوسطة والأخيرة، والعصر الإسلامي، حتى العصر الحديث بتأسيس السعودية.
وقد تم إطلاق المعرض للمرة الأولى في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير (شباط) 2010، كما اتجه إلى مؤسسة «لا كايكسا» في إسبانيا، ثم متحف الأرميتاج في سان بطرسبرغ بجمهورية روسيا الاتحادية، ومتحف بيرغامون في العاصمة الألمانية برلين.
كما زار المعرض مؤسسات أميركية عدة في عام 2012، شملت متحف ساكلر التابع لمؤسسة «سميثسونيان» في العاصمة واشنطن، ومتحف كارنيغي في بيتسبيرغ، ومتحف الفنون الجميلة في هيوستن بولاية تكساس، ومتحف نيلسون أتكينز للفنون في مدينة كانساس سيتي بولاية ميزوري، ومتحف الفنون الآسيوية في سان فرانسيسكو.
وفي آسيا، استضاف المتحف الوطني في العاصمة الصينية بكين فعاليات المعرض لأول مرة في عام 2016، تلاه المتحف الوطني في عاصمة كوريا الجنوبية سيول، قبل أن يتوجه إلى المتحف الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو، ثم متحف اللوفر في أبوظبي. وخلال تلك الجولات الدولية، جذب معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية» أكثر من 5 ملايين زائر حول العالم. ويستمر المعرض في العاصمة اليونانية حتى 25 مايو (أيار) 2019.



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.