بوادر توتر جديد بين السودان ومصر

الخرطوم استدعت السفير بسبب التنقيب في البحر الأحمر... والقاهرة تتريث في الرد

وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد
وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد
TT

بوادر توتر جديد بين السودان ومصر

وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد
وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد

أعلنت الخارجية السودانية أمس، استدعاء السفير المصري في الخرطوم، على خلفية إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية «فتح عطاء دولي لاستكشاف واستغلال النفط والغاز في مناطق بالبحر الأحمر»، يعتبرها السودان خاضعة لسيادته. وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن الخرطوم احتجت لدى السفير المصري على الخطوة، وطالبت بعدم مضي القاهرة في هذا الاتجاه، على اعتبار أنه «يناقض الوضع القانوني لمثلث حلايب ولا يتناسب والخطوات الواسعة التي اتخذها البلدان الشقيقان».
واعتبرت الخارجية السودانية أن إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية «لا يرتّب، وفقاً للقانون الدولي، أي حقوق لمصر بمثلث حلايب». وحذّرت الخارجية السودانية الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز من التقدُّم بأي عطاءات في المنطقة المذكورة.
وبينما بدت القاهرة متريثة في الرد، إذ رفض المتحدث باسم وزارتها للخارجية أحمد حافظ التعليق على الأمر، قال مصدر دبلوماسي مصري رسمي لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك اتصالات ومشاورات تجري حالياً في سبيل احتواء الموقف».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.