20 شركة بريطانية تبحث شراكات في كهرباء الرياح بالسعودية

20 شركة بريطانية تبحث شراكات في كهرباء الرياح بالسعودية
TT

20 شركة بريطانية تبحث شراكات في كهرباء الرياح بالسعودية

20 شركة بريطانية تبحث شراكات في كهرباء الرياح بالسعودية

تبحث شركات بريطانية، تعمل في إنتاج الطاقة المتجددة، سبل نقل تجاربها وتكنولوجيات الإنتاج، للإسهام في إنتاج 59 غيغاواط من كهرباء الرياح بالسعودية، على أمل أن تنطلق شراكات توطن هذه الصناعة خلال الأعوام المقبلة.
وخلال الملتقى السعودي البريطاني للطاقة المتجددة، الذي انعقد أمس (الأربعاء)، بمجلس الغرف السعودية بالرياض، وقف الوفد البريطاني على حجم الإمكانات التي تتمتع بها السعودية، من حيث الموارد الطبيعية المنتجة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقال كريس هوكنز، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي البريطاني من الجانب البريطاني، لـ«الشرق الأوسط»: «استكشفنا مع الجانب السعودي من خلال ملتقى الطاقة المتجددة، الفرص الكبيرة التي ستمهد لشراكات كبيرة لتوليد الطاقة المتجددة، مع نقل الخبرة والتكنولوجيا ذات الصلة».
ولفت هوكنز، إلى أن الشركات البريطانية تركز حالياً على كيفية الإسهام في المشروعات الضخمة التي طرحتها السعودية أخيراً، ولا سيما استهدافها سعة إنتاجية للطاقة المتجددة، تبلغ 59 غيغاواط من الكهرباء من طاقة الرياح، وفقاً لـ«رؤية المملكة 2030». وأوضح أن الشركات البريطانية عقدت لقاءات عمل مع الجهات السعودية الرسمية المعنية، على مدى 3 أيام. منها الهيئة العامة للاستثمار «ساقيا»، ومكتب تطوير برنامج الطاقة المتجددة «ريبدو»، وشركات «سابك» و«أكوا باور»، ومجلس الغرف السعودية. مشيراً إلى أن الخبرات التي عرضها الوفد البريطاني، اشتملت على سلسلة من تكنولوجيا إنتاج الطاقة المتجددة، وحلول الطاقة المتجددة، وتخفيض الكربون، والتشريعات المنظمة للاستثمار في هذه المجالات. وأشار هوكنز إلى أن الأرقام التي تم عرضها حول موارد وإمكانات السعودية الضخمة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، «مقنعة ومحفزة»، ومن المؤمل أن تترجم إلى واقع خلال الأعوام المقبلة في شكل شراكات، ستكون إحدى محفزات «رؤية 2030»، وأن السعودية تتمتع بتنافسية عالية في مجال الطاقة، ستمكنها من احتلال مرتبة متقدمة بالمجال على المستوى الدولي.
وأكد هوكنز استراتيجية الشراكة بين لندن والرياض، مشدداً على دعم بريطانيا للمشروعات السعودية وبرامجها المستقبلية في كل مراحلها وفي مختلف مجالاتها، من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيات، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يناهز 10 مليارات جنيه إسترليني.
من جهته، قال المهندس ناصر المطوع، رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني من الجانب السعودي، ورئيس ملتقى الطاقة المتجددة بمجلس الغرف السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الملتقى قدم معلومات كافية للجانب البريطاني، وكانت ثرية ومقنعة ومشجعة. وأبدى الوفد البريطاني استعداده لدراسة سبل الاستفادة منها في خلق شراكات مستقبلاً».
وأوضح المطوع أن الوفد البريطاني تعرّف على بيئة الاستثمار السعودية وتشريعاتها ونظمها، للتعامل معها بشكل علمي، مشيراً إلى أن الوفد اشتمل على 30 مندوباً، مثلوا 20 شركة بريطانية مبتكرة لإنتاج الطاقة المتجددة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.