50 دار نشر مصرية وعربية تشارك في «معرض الإسكندرية للكتاب»

50 دار نشر مصرية وعربية تشارك في «معرض الإسكندرية للكتاب»
TT

50 دار نشر مصرية وعربية تشارك في «معرض الإسكندرية للكتاب»

50 دار نشر مصرية وعربية تشارك في «معرض الإسكندرية للكتاب»

تتأهب «مكتبة الإسكندرية» لانطلاق معرض الإسكندرية للكتاب يوم 25 مارس (آذار) الحالي، الذي يستمر حتى 7 أبريل (نيسان) المقبل، بالتعاون مع «الهيئة المصرية العامة للكتاب» و«اتحاد الناشرين المصريين». وأعلن الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة، أن ضيف شرف المعرض هذا العام هو «معهد المخطوطات العربية» برئاسة الدكتور فيصل الحفيان، وذلك «تقديراً من المكتبة لدور المعهد الفعال في إحياء التراث العربي ونشره».
وذكر الفقي أن المعرض سيضم نحو 50 دار نشر مصرية وعربية، ويحتوي على أجنحة لأربع دول عربية هي «الكويت والإمارات وسوريا وفلسطين»، كما يستضيف أجنحة للكثير من الهيئات الحكومية والعربية مثل وزارة الآثار، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والمجلس القومي للصحة النفسية، والمركز القومي للترجمة، وقنصلية فلسطين. وستنضم أجنحة «سور الأزبكية» إلى «مكتبة الإسكندرية» لأول مرة في المعرض، وذلك بعد أن غابت عن المشاركة في معرض القاهرة للكتاب هذه العام.
وسيصاحب المعرض برنامج ثقافي متنوع يشمل الكثير من الأنشطة الثقافية والأمسيات الشعرية واللقاءات الأدبي، حيث يعد المعرض بمثابة المهرجان الثقافي السنوي لمثقفي الإسكندرية بشكل خاص ولمثقفي مصر والعالم العربي بشكل عام. ويشارك في هذه الأنشطة مثقفون وباحثون من الأردن وسوريا والإمارات وتونس والكويت والسعودية. وحرصت المكتبة أن تتناول الأنشطة الثقافية مجالات متعددة، فعلى طاولتها سيتم مناقشة قضايا الطفل، والمرأة، والشباب، والتكنولوجيا، والفنون، والآداب، كما يستضيف المعرض نجوم وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب، ويخصص المعرض عدة لقاءات وندوات عن المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ويضم برنامج المعرض 14 ورشة عمل للطفل على مدار أيام المعرض، يقدمها نجوم من كتاب الطفل المصريين من ورش حكي، وتعليم كتابة القصة، ورسم بالرصاص والخشب، وحب الوطن، وورشة للأطفال المرضى بأنيميا البحر المتوسط، وغيرها، بالإضافة إلى اللقاءات المفتوحة مع مفكرين ومثقفين من مصر والعالم العربي، كما يقدم البرنامج الثقافي مجموعة من ورش العمل الأدبية المجانية في مجالات الكتابة المتعددة من قصة، ورواية، وسيناريو، ومسرح، وكتابة أدبية، ونقد، وكتابة إذاعية.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«الأقلمة» و«العبور»... كتابان جديدان لنادية هناوي

«الأقلمة» و«العبور»... كتابان جديدان لنادية هناوي
TT

«الأقلمة» و«العبور»... كتابان جديدان لنادية هناوي

«الأقلمة» و«العبور»... كتابان جديدان لنادية هناوي

عن مؤسسة أبجد للنشر والترجمة والتوزيع صدر حديثاً كتاب «أقلمة سرد الحيوان» للدكتورة نادية هناوي ويأتي استكمالاً لمشروعها في «الأقلمة السردية»، وكانت قد بدأته بكتابها «أقلمة المرويات التراثية» وأتبعته بكتابين هما «الأقلمة السردية من العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر» و«الأقلمة السردية: مخابرها الغربية - مناشئها الشرقية».

ويدور كتاب «أقلمة سرد الحيوان» في إطار النظرية السردية وما يجري في العالم من تطور في مجال دراسات الأقلمة، بغية الإفادة منها في دراسة تراث السرد العربي بكل ما فيه من نظم وتقاليد وأساليب وتقنيات، ترسيخاً لدوره التأصيلي في السرد الحديث والمعاصر، وتدليلاً على عالميته التي ترى المؤلفة أنها قد «حجبت بستر التبعية، بكل ما في الاتباع من تقريع الذات ودفن قابلياتها والتشكيك في قدراتها».

ويدخل هذا النوع من الدراسات في إطار نزعة ما بعد الإنسان التي ساهم بعض المفكرين والنقاد في تعزيزها. وممن تناولهم الكتاب بالدراسة الفيلسوف جاك دريدا بمقالته «الحيوان الذي أكون» وفيها رأى أن الحيوان يملك وجوداً متجانساً ومتناغماً مثلنا، وأن الملايين من الكائنات الأخرى تتطلب منا أن نبدأ في التعامل معها بجدية. واستعاد دريدا ما قاله ميشال دي مونتيني (1533 - 1592) حين كتب اعتذاراً إلى ريموند سيبوند، متسائلاً عن علاقته بقطته. فالقطة كيان حقيقي وتحديقها فيه تأمل وله معنى. أما جان فرنسوا ليوتار فطرح أسئلة كثيرة حول علم الأجناس وما هو غير إنساني وتساءل: «ماذا لو كان البشر بذاك الإدراك الحسي الإنساني في عملية إكراهية لتحويلهم إلى غير البشر؟ ماذا لو كان ما نعرف أنه مناسب للبشر قد أصبح ملائماً لغير البشر؟». ومن جهته افترض فرانسيس فوكوياما في كتابه «مستقبلنا ما بعد البشري» أن الإنسان في أصل تكوينه حيوان ثقافي، ومن المستحيل أن نتحدث عن حقوق الإنسان، وبالتالي عن العدالة والسياسة والفضيلة بصورة أكثر عمومية من دون أن يكون لدينا مفهوم ما عن ماهية البشر كنوع حي. فالبشر أحرار في صوغ سلوكياتهم الخاصة لأنهم حيوانات ثقافية قادرة على تعديل الذات، ومثلما أن الحيوانات تتصارع من أجل البقاء والاعتراف بالغلبة فكذلك البشر يتصارعون.

وتؤكد المؤلفة أن تبني المدرسة الأنجلوأميركية لنزعة ما بعد الإنسان، هو الذي وسّع مدارات علوم السرد ما بعد الكلاسيكية باتجاهات بشرية وغير بشرية، ويعد علم سرد الحيوان واحداً من تلك العلوم المستجدة وميداناً بحثياً يُختبر فيه كل ما هو نظري وإجرائي له صلة بعلاقة الإنسان بالحيوان من جهة ويتقارب أو يتداخل من جهة أخرى مع ميادين علمية أخرى، لعل أهمها علم البيئة من ناحية ما للإنسان من دور رئيس في دمار الطبيعة وتهديد نظامها الإحيائي النباتي والحيواني. ويساهم في ذلك كله ظهور جمعيات ومنظمات تدافع عن البيئة وتدعو إلى الرفق بالحيوان.

في السياق نفسه، صدر حديثاً عن المؤسسة نفسها كتاب آخر للدكتورة نادية هناوي بعنوان «العبور الأجناسي: الأشكال - الأنواع - القضايا»، ويعد الكتاب السادس فيما بحثته المؤلفة في هذه النظرية من قضايا وتفريعات بعد كتبها «نحو نظرية عابرة للأجناس» 2019 و«الطائر المكدود في البحث عن اليقين المفقود لعبد الرحمن طهمازي» 2021 و«غاليانو صياد الكلام والعبور الأجناسي» 2022 و«قصيدة النثر العابرة في مطولات الشاعر منصف الوهايبي» 2024 و«السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر» 2023.