من الشركات التي اعترفت أخيراً بأهمية أسواق الشرق الأوسط لمستقبل مبيعاتها، كانت شركة «أستون مارتن» البريطانية التي يساهم فيها الاستثمار الكويتي. وكان من ضمن ما حققته الشركة في الشهور الأخيرة افتتاح معارض جديدة لها في جدة وأبوظبي.
المدير الإقليمي للشركة في المنطقة وأفريقيا وتركيا، دان بالمر، يقود جهود فريق «أستون مارتن» في منطقة الخليج ويساهم في تنفيذ خطة الشركة للتوسع والتي تطلق عليها الشركة اسم «خطة القرن الثاني». وكان من أهداف هذه الخطة إطلاق سبعة نماذج لسيارات جديدة. ويقول بالمر في حوار مع «الشرق الأوسط» إن الشركة أنجزت بالفعل ثلاثة نماذج وطرحتها في السوق بالفعل وهي «دي بي 11»، و«فانتاج»، و«دي بي إس»، وكلها نماذج جربتها «الشرق الأوسط» ونشرت تفاصيلها.
ويشرح بالمر نشاط الشركة خلال العام الجاري بالقول إنه سوف يكون عاماً نشيطاً حيث تدشن الشركة للمرة الأولى سياراتها الرباعية الرياضية الأولى تحت اسم «دي بي إكس» بالإضافة إلى أول سيارة كهربائية اسمها «رابيد إي».
وسوف يكون إنتاج «رابيد إي» الرياضية الكهربائية محدوداً بعدد 155 سيارة. ويقول بالمر إنها أقوى وأسرع رابيد تنتجها الشركة ولديها عزم دوران أعلى من أي سيارة «أستون مارتن» أخرى أنتجتها الشركة. وتعمل الشركة مع وحدة الهندسة المتقدمة في شركة «ويليامز» التي تقود هندسة الدفع الكهربائي في السيارات، للتفوق على تحديات التقنية الجديدة وتوفير الدفع والقدرة الأعلى في مجال استخدام البطاريات بدلاً من الوقود العضوي.
وكان تركيز أبحاث الشركة على تحقيق القدر الأعلى من قوة الدفع مع اعتمادية واستدامة الدفع الكهربائي عن طريق تبريد البطاريات مع الحفاظ على خفة هيكل السيارة باستخدام مواد جديدة لكي توفر أطول مدى ممكن.
ويقول بالمر إن «رابيد إي» سوف تنطلق بمحركين على المحور الخلفي وبطاريات بقدرة 800 فولت. وتوفر منظومة الدفع الكهربائية قدرة 610 أحصنة مترية، وعزم دوران هائل يصل إلى 950 نيوتن-متر. ومن المتوقع أن تصل السرعة القصوى لطراز «رابيد إي» إلى 155 ميلاً (250 كيلومتراً) في الساعة، مع تسارع إلى 60 ميلاً في الساعة في أقل من أربع ثوان. وهي تماثل في إنجازها سيارة «رابيد إس» الأصلية التي تنطلق بمحرك مكوّن من 12 أسطوانة.
ويتوقع بالمر أن يتم استقبال «رابيد إي» بحفاوة في المنطقة، حيث لاحظ بالمر الإقبال المتزايد على السيارات الهايبرد والكهربائية في السنوات الأخيرة في منطقة الخليج. وهو يرى أن سيارة سوبر كهربائية مثل «رابيد إي» سوف تكون مثالية للكثيرين في المنطقة خصوصا أنها تقدم الفخامة الداخلية المعهودة لسيارات «أستون مارتن» في المقصورة. ويعتقد بالمر أن «رابيد إي» تقع في قطاع منفرد لا تنافسها فيه أي سيارة أخرى. فهي بالإضافة إلى الدفع الكهربائي تتفوق أيضاً في التقنيات التي يمكن التحكم فيها عن بُعد بواسطة الهاتف الجوال.
من ناحية أخرى، أكد بالمر أن عدداً قليلاً من المحظوظين الذي حصلوا على سيارات «فالكيري» السوبر سوف يتسلمون سياراتهم هذا العام. ووعد بالمر بأن تعلن الشركة عن مفاجأة أو اثنتين قبل نهاية العام. وأضاف أن مؤسسة «براند فاينانس» وصفت شركة «أستون مارتن» بأنها «أسرع شركات السيارات نمواً».
- مشاركات أوروبية
وكانت شركة «أستون مارتن» قد شاركت في الأسابيع الأخيرة في معرض السيارات الكلاسيكية في لندن وعرضت فيه العديد من نماذجها الحالية والسابقة. وكان بين المعروضات سيارات زاغاتو وفانكويش «إس» و«دي بي 6 فولانت» و«في 8 فولانت».
وفي معرض جنيف الأخير عرضت الشركة مشروع سيارة جديدة أطلقت عليها اسم «003»، بالإضافة إلى طراز تجريبي لسيارة «لاغوندا كروس أوفر» للمناطق الوعرة. كما أعلنت الشركة عن فئة خاصة من السيارة السوبر «فالكيري» مخصصة للمضمار أطلقت عليها اسم «فالكيري إيه إم آر».
وتصل السيارة السوبر «003» إلى الأسواق في عام 2021، وهي الثالثة في سلسلة السيارات السوبر التي بدأت بطراز «فالكيري» ثم «فالكيري برو». وتقول الشركة إن مجموعة «003» التي لم يتم الاستقرار على اسمها النهائي بعد سوف تنتَج بعدد محدود لا يتخطى 500 سيارة فقط.
وسوف تبني «أستون مارتن» السيارة «003» من مواد كربونية خفيفة وتوفر لها نظام دفع هايبرد بقدرة ألف حصان يدفعها إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في أقل من ثلاث ثوان وإلى سرعات قصوى تتخطى 200 ميل في الساعة. وتستخدم الشركة نظام هايبرد من أجل زيادة القدرة لا من أجل اقتصادية التشغيل.
وتدخل «أستون مارتن» بهذه السيارة في منافسة حادة مع سيارات سوبر أخرى مثل «لافيراري»، و«بورشه 918»، و«مكلارين سينا».
كما يعود اسم «لاغوندا» التقليدي من «أستون مارتن» في صيغة سيارة تجريبية للمسالك الوعرة عرضتها الشركة في معرض جنيف وهي تنضمّ إلى مصافّ المنافسة في القطاع السوبر فاخر الذي يضم سيارات مثل كالينان من «رولزرويس» و«بنتايغا» من «بنتلي».
ورغم أن الشركة لم تعلن بعد عن أي تفاصيل فنية للسيارة «لاغوندا» الجديدة فإن رئيس الشركة آندي بالمر، سبق وصرح بأن كل السيارات التي سوف تُنتج تحت علامة «لاغوندا» سوف تكون سيارات كهربائية. وتعتمد الشركة على نوع جديد من البطاريات الصلبة خفيفة الوزن وعالية القدرة وسريعة الشحن.
وقال بالمر إن الهدف من قطاع «لاغوندا» ليس إنتاج طراز كهربائي واحد وإنما نماذج متعددة مثلما الحال في شركة «تيسلا». وأضاف أن العديد من الشركات الفاخرة تستعد أيضاً لتدشين سيارات كهربائية ومنها شركة «رولزرويس» التي تعمل على سيارة مماثلة لـ«فانتوم» وأخرى كوبيه تعملان بالدفع الكهربائي.
وتستعد «أستون مارتن» لتشغيل مصنعها الجديد في مقاطعة ويلز الذي سوف ينتج «لاغوندا» و«رابيد إي» وكلتاهما من النوع الكهربائي. وحذرت الشركة من التداعيات السلبية التي قد تلحق بالصناعة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقالت إنها أجْرت بعض الاستعدادات لنقل قطع الغيار من أوروبا بالطائرات إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. وتشمل مكونات سيارات الشركة المستوردة من أوروبا المحركات وأنظمة نقل الحركة.
{أستون مارتن} تخطط لتدشين أول نموذج كهربائي في 2019
المدير الإقليمي للشركة لـ«الشرق الأوسط»: ستكون أقوى وأسرع سيارة ننتجها
{أستون مارتن} تخطط لتدشين أول نموذج كهربائي في 2019
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة