سفينة إنسانية ترفض تنفيذ التعليمات لإنقاذ 50 مهاجراً في عرض البحر

أنقذت سفينة إنسانية إيطالية نحو 50 شخصاً في عرض البحر قبالة السواحل الليبية، ما دفع السلطات الإيطالية إلى التحذير من أنها مستعدة «للتوقف نهائياً» عن استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم بهذه الطريقة، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، قد أعلن مراراً إغلاق المياه الإيطالية أمام سفن الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية، في محاولة لإجبار بقية الدول الأوروبية على استقبال المزيد من طالبي اللجوء، حسب التقرير.
وأفاد «ائتلاف ميديتيرانيا»، الجهة المسؤولة عن سفينة «ماري جونيو» التي أنقذت المهاجرين، بأن «ماري جونيو» تمكنت من إنقاذ نحو 50 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي، بينهم 12 قاصراً، قبالة الساحل الليبي.
واقتربت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي من الزورق بينما كانت عملية الإنقاذ جارية، ولكنها تركت «ماري جونيو» تقوم بالمهمة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت «ماري جونيو» قد تجاهلت أمراً من روما يطلب منها ترك عملية الإنقاذ إلى الليبيين، حسب التقرير.
وتقوم إيطاليا، بدعم من الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017، بتدريب خفر السواحل الليبي على عمليات إنقاذ قوارب المهاجرين، ما أدى إلى انخفاض حاد في أعداد القادمين إلى إيطاليا.
في حال رفضت الحكومة الإيطالية إعطاء تصريح لسفينة «ماري جونيو» بجلب المهاجرين إلى البلاد، ستكون هذه أول مواجهة من هذا النوع بين الحكومة الإيطالية وسفينة إنسانية ترفع العلم الإيطالي.
وتعتبر «ماري جونيو» سفينة الإنقاذ الوحيدة التي يديرها القطاع الخاص، وتعمل في وسط البحر المتوسط.
ونقل هذا العام نحو 348 مهاجراً إلى أماكن آمنة في إيطاليا، مقارنة بـ6161 مهاجراً في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتوفي هذه السنة حتى الآن، 234 شخصاً في البحر الأبيض المتوسط، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.