أميركا قد تزيد عدد قواتها في سوريا إذا لم يحصل تقدم في المحادثات مع أنقرة

أكدت مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة يمكن أن تزيد عدد قواتها التي تنوي إبقاءها في سوريا إذا لم يحصل تقدم في المحادثات مع تركيا بخصوص المنطقة الأمنية.
وجاء حديث هذه المصادر بعد بيان أصدره قائد أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد لنفي خبر بصحيفة «وول ستريت جورنال» حول إبقاء 1000 جندي أميركي في سوريا بدل 400. وقالت المصادر إن بيان دانفورد جاء لتغطية الرئيس دونالد ترمب الذي كان قد أكد على إبقاء 400 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا وقاعدة التنف. وأضافت أن المعطيات التي تجمعت في أعقاب بلوغ المحادثات مع الأتراك لطريق شبه مسدودة، حتمت اتخاذ قرار بزيادة عدد الجنود، وأنه جاء أيضا تلبية لضغوط من الدول الحليفة التي طالبت برفع العدد حتى يتسنى لها هي الأخرى الإعلان عن إبقاء قوات كافية لها في سوريا إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» التي تخوض حالياً قتالاً لطرد «تنظيم داعش» من جيبه الأخير في الباغوز، شرق سوريا.
وبحسب تلك المصادر فإن فرنسا وبريطانيا اشترطتا زيادة عدد القوات الأميركية، خصوصا أن تركيا التي تصر على تولي أمن المنطقة الأمنية المقترح إقامتها في شمال سوريا، لا تزال تخطط لتنفيذ هجوم على القوات الكردية، وأنها ضاعفت من تنسيقها مع كل من إيران والعراق في مواجهة الأكراد.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أفادت أول من أمس بأن المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن المنطقة الأمنية في شمال شرقي سوريا، وأن واشنطن قررت المضي في مواصلة العمل مع المقاتلين الأكراد في البلاد.