أفضل كاميرات وأدوات التدوين المرئي

ميكروفونات لتحسين جودة الصوت... ومنصات لنصب عدّة التصوير

أفضل كاميرات وأدوات التدوين المرئي
TT

أفضل كاميرات وأدوات التدوين المرئي

أفضل كاميرات وأدوات التدوين المرئي

أمضى خبراء أميركيون مختصون في تقييم الأجهزة والأدوات أكثر من 16 ساعة في البحث لاختبار الكاميرات والأدوات المستخدمة في التدوين المرئي بهدف العثور على الأفضل بينها، ووجدوا أنّ أفضل ما يمكن أن يفعله المستهلكون قبل المسارعة إلى إنفاق مئات أو آلاف الدولارات على معدات جديدة... هو اختيار هاتف ذكي جيّد ومنصة ثلاثية الأرجل متعددة الاستعمالات بسعر زهيد، تصلح لحمل الهاتف والكاميرا على حدّ سواء.
- كاميرات التدوين المرئي
الكاميرا التي تملكونها مهما كان نوعها هي الأفضل، ولكن معظم الناس يستخدمون كاميرا هاتفهم الذكي. تتيح غالبية الهواتف الذكية الحديثة تصوير مقاطع فيديو متوازنة وعالية الجودة في شروط إضاءة جيّدة، وتعد طريقة رائعة لاستكشاف عملية التصوير قبل الانتقال إلى استخدام كاميرا متخصصة. وعلى عكس كاميرات التدوين المرئي، يتيح لكم الهاتف القيام بجميع التعديلات وإضافة الفلترات أو التأثيرات، والمشاركة مباشرة دون الحاجة إلى أي عمليات نقل إضافية، وهذه أفضل الخيارات من خبراء موقع «ذا واير كاتر» الأميركي.
- خيارات مفضلة
> أفضل خيار: كاميرا «سوني سايبر - شوت آر إكس 100 آي في» (Sony Cyber - shot RX100 IV) تلتقط صورا أفضل جودة عند الإضاءة الجيّدة. تقدّم لكم هذه الكاميرا خصائص كثيرة من التصوير بالحركة البطيئة، إلى دقة عرض «4 كيه»، وثبات في الصورة، وميزة التعرّف إلى الوجه، إلى جانب شاشة قابلة للطي لتتمكّنوا من رؤية ما تصورونه، واتصال بالـ«واي فاي» للتحكّم عن بعد. (السعر: 800 دولار).
يشيع استخدام كاميرات «سوني آر إكس 100» بين عشاق التدوين المرئي، وغالباً ما يفضلونها على غيرها لأنها صغيرة الحجم وتنتج فيديوهات بنوعية ممتازة.
وبينما تتيح كاميرا «آر إكس 100 آي في» إمكانية التصوير بالحركة البطيئة أو بدقة «عرض 4 كيه»، فإنها تتيح أيضاً التقاط مقاطع رائعة بدقة عرض «1080p». أمّا ميزة التعرّف إلى الوجه، فتسمح للكاميرا برؤية وجهكم لصبّ تركيزها الكامل عليه أثناء التصوير. تضمّ الكاميرا أيضاً ميزة قلب شاشة LCD بزاوية 180 درجة للتمكن من رؤية أنفسكم أثناء التصوير، بينما تسمح لكم «واي فاي» باستخدام هاتفكم الذكي جهازاً للتحكّم عن بعد. يمكن الاستفادة من هذه الميزة بشكل أكبر عند توأمتها مع مجموعة «غوريلا بود 1K». ولكنّ العيب الأكبر والذي قد يشكّل مانعاً من شرائها هو افتقارها إلى تعزيزات الميكروفون. لذا في حال كانت نوعية الصوت تشكّل أولوية بالنسبة لكم، فيفضّل أن تبحثوا عن خيارات أخرى.
- أضواء خافتة
> كاميرا الأضواء الخافتة: الخيار الثاني هو كاميرا «سوني ألفا 6300» (Sony α6300) لنوعية صورة أفضل في الأضواء الخافتة. تأتي هذه الكاميرا من «سوني» دون مرايا وبميزة التعرّف على الوجه، مع دقة عرض «4 كيه» أثناء تصوير الفيديو، واتصال بالـ«واي فاي» للتحكّم عن بعد. كما أنّها تقدّم لكم نوعية صورة «DSLR» في حزمة سهلة الحمل.
وفي حال كنتم تحرصون على إضافة عدسات متخصصة إلى عدّتكم في المستقبل، ففكروا بكاميرا دون مرايا قبل الإسراع إلى شراء الكاميرا ذات العدسة الأحادية العاكسة «DSLR». تقدّم لكم كاميرا «سوني ألفا 6300» أداء يوازي أداء كاميرا «DSLR» متوسطة الجودة (بفضل جهاز استشعار «APS - C» الذي تتضمنّه)، ولكنّها بنصف حجم ووزن الكاميرا المذكورة، وتتميز بقابلية أفضل للحمل.
تتيح ميزة التعرّف على الوجه للكاميرا التعرّف على وجهكم وتعقّبه للتركيز عليه. إنّ أكبر العيوب فيها هي شاشتها غير القابلة للقلب بزاوية تتيح لكم استخدامها بوضع السيلفي (الصورة الذاتية). ولكن يمكنكم استخدام الاتصال بالـ«واي فاي» وتطبيق الهاتف الذكي للتحكّم بالكاميرا عن بعد وضمان ظهور وجهكم في الإطار.
مجدداً، ينصح الخبراء باستخدام منصة «غوريلا بود 1K» لتثبيت الكاميرا عالياً أو تعليقها بعمود أو سكّة، أو ببساطة، تثبيتها على سطح معيّن.
وفي حال كنتم تريدون تحسين نوعية الصوت في مدوناتكم الصوتية، فيمكنكم شراء ميكروفون «سوني ECM - GZ1M» الذي يتصل بجميع كاميرات «سوني» عبر منصة متعدّدة الوسائط ليرفع ويوضح صوتكم في التسجيل، ويغلّبه على الضجيج المحيط في المكان الذي تصورون فيه. ورغم صغر حجمه، فإن ميكروفون «سوني» يوفّر لكم نوعية تسجيل توازي في جودتها الميكروفونات الأكبر حجماً التي يستخدمها المحترفون.
- كاميرا ببطارية أفضل
> خيار رائع آخر: كاميرا «كانون 80D» لخدمة بطارية أفضل. تتميّز كاميرا «80D» من «كانون» بشاشة لمس تتيح توجيهها إلى الأمام وضبط التركيز الأوتوماتيكي في وضع الرؤية المباشرة، إلى جانب بطارية بخدمة طويلة. ولكن هذه الكاميرا لا يمكنها تصوير مقاطع فيديو «4 كيه». (السعر: 1350 دولاراً).
معظم الناس ليسوا بحاجة لكاميرا «DSLR» للتدوين المرئي، خصوصاً أنّ الكاميرا الخالية من المرايا أو المدمجة تقدّم خصائص أكثر، مع إمكانية التصوير بدقة عرض «4 كيه»، وقابلية أفضل للحمل، وبسعر أقلّ بكثير. ولكن في حال كانت خدمة البطارية تشكّل أولوية بالنسبة لكم، أو في حال كنتم ترغبون بشدّة في شراء كاميرا «DSLR»، إذن «كانون 80D» هي الأفضل في هذا المجال.
تنتهي خدمة بطارية الكاميرات المدمجة والخالية من المرايا عادة بعد نحو 60 أو 80 دقيقة من التصوير، إلا إن «كانون 80D» تتيح لكم العمل لضعف هذه المدّة. وتتميّز الأخيرة أيضاً بتركيزها الأتوماتيكي «دوال بيكسل» الذي غالباً ما يكون أسرع وأكثر دقّة لتصوير مقاطع الفيديو من التركيز الأوتوماتيكي في كاميرات «DSLR» الأخرى، لأنّها تعمل خلال التصوير بشاشة لمس مزوّدة بوضع الرؤية المباشرة، أي إنّ تغيير التركيز يتحقّق بمجرّد النقر على الشاشة، تماماً كما هي الحال في الهواتف.
علاوة على ذلك، تتميّز هذه الكاميرا بشاشة مزوّدة بمفاصل قابلة للدوران لرؤية أنفسكم أثناء التصوير. وفي حال كنتم تفضلون استخدام جهاز للتحكم عن بعد، فيمكنكم أيضاً الاعتماد على خاصية «واي فاي» وتطبيق الهاتف لتأطير اللقطة وتشغيل أو إيقاف التصوير. ولكن كاميرا «كانون» هذه تفتقر لدقة عرض «4 كيه» (كاميرا «كانون» الوحيدة التي تقدّم دقة عرض «4 كيه» يصل سعرها إلى 3 آلاف دولار).
يبلغ وزن كاميرا «80D» نحو 1.1 كيلوغرام، وتأتي بعدسات عدة، أي إنّكم ستضطرون إلى تحديث منصة «غوريلا بود 3» لتحتمل وزنها (المنصة التي نصحناكم باستخدامها آنفاً لا تحتمل وزن كاميرا «كانون 80D»).
أمّا فيما يتعلّق بضبط الصوت في تدويناتكم، فيضمن لكم ميكروفون «رود فيديو ميك غو» (Rode VideoMic Go) القابل للتوجيه الحفاظ على التركيز الصوتي. يمكن القول إن سعر هذا الميكروفون متواضع نسبة لميكروفون مشابه، خصوصاً أنه لا يتطلّب مصدراً للطاقة، ويمكنكم توصيله بمنفذ خاص في كاميرا «كانون».
صممت الكاميرات الواردة في هذه اللائحة لتصوير فيديوهات تقليدية. وهناك كاميرات يمكنكم الاستفادة منها في لقطات مختلفة. يمكنكم مثلاً الاستعانة بكاميرا الحركة لتصوير مشاهد ممتازة تحت الماء، أو بكاميرا «360» لتسجيل لقطات تفاعلية تتيح للمشاهدين التعرّف إلى كلّ تفصيل في مشواركم مع التدوين المرئي.
- منصات ثلاثية
> خيار مفضّل لمنصة الكاميرات: مجموعة «جوبي غوريلا 1K (Joby GorillaPod 1K Kit)» لمدوّنين المرئيين المبتدئين. تتميّز هذه العدّة بخفة وزن تتيح لكم حملها إلى أي مكان، وتتمتع بالقوة الكافية لتثبيت أثقل الهواتف الذكية وبعض أنواع الكاميرات (سعرها 34 دولاراً).
> خيار آخر لمنصات الهواتف: «سكوير جيليفيش ميتال سبرينغ ثريبود ماونت» (Square Jellyfish Metal Spring Tripod Mount)... أفضل المنصات ثلاثية الأرجل للهواتف الذكية. تحمل هذه المنصّة الدوّارة الهواتف من مختلف الأحجام بشكل مريح وتصلح أيضاً لاستخدامها منصة بحدّ ذاتها (سعرها: 17 دولاراً).
وبعيداً عن نوع الكاميرا التي تنوون شراءها، تعد مجموعة «جوبي غوريلا 1K» ومنصة «سكوير جيليفيش ميتال سبرينغ ثريبود ماونت» من أهمّ الأدوات التي ستحتاجونها في مسيرة التدوين المرئي. تأتي عدّة «1K» بأرجل طويلة قابلة للالتفاف على جذع أي شجرة أو علامة في الشارع لمساعدتكم في الحصول على لقطة ثابتة في أي مكان. ولأنّها تستطيع تحمّل وزن يقارب الكيلوغرام الواحد، فإن المنصة تملك قوّة كافية لحمل كاميرات خالية من المرايا قادرة على تصوير مقاطع بجودة «DSLR».


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)
تكنولوجيا «Google Vids» هي أداة بسيطة لإنشاء فيديوهات احترافية تدعم العمل الجماعي والذكاء الاصطناعي لإعداد المخططات وإضافة الصور تلقائياً (غوغل)

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تستهدف هذه الخدمة الشركات التي تتطلع إلى إنتاج محتوى مرئي احترافي بكفاءة وسرعة دون الحاجة للخبرة الفنية العميقة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تتيح «فينغيج» قوالب وأدوات تخصيص سهلة بينما تستخدم «نابكن إيه آي» الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى تصميمات جذابة (فينغيج)

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تخيل أن بإمكانك تصميم إنفوغرافيك أو تقرير جذاب بسهولة!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)
يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)
TT

كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)
يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

يرفع الاعتماد المتزايد على الحلول المستندة إلى البيانات الحاجة إلى اتصال قوي ومنخفض زمن الاستجابة وعالي الإنتاجية. ويمثل ظهور تقنية «واي فاي 7» خطوة كبيرة للأمام؛ ما يوفر نطاق تردد غير مسبوق، ويتيح تطبيقات فورية كانت غير ممكنة سابقاً. تلتقي «الشرق الأوسط» معن الشكرجي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى شركة «إكستريم نتوركس»؛ لفهم كيفية تحول تقنية «واي فاي 7» للصناعات، وتعزيز تجارب المستخدمين، ودعم الممارسات المستدامة.

تحسين الاتصال مع «واي فاي 7»

يعدّ «واي فاي 7» أحدث تقدم في الاتصال اللاسلكي، ويشير إطلاقه إلى تحول كبير في كيفية قدرة الشبكات على التعامل مع الطلب المتزايد على البيانات عالية السرعة. يوضح الشكرجي أن التكنولوجيا توفر «نطاق تردد أوسع»؛ ما يعني من الناحية العملية، سرعة نقل البيانات أكبر وتقليل ملحوظ في زمن الاستجابة. هذا التحول مهم لتطبيقات تتطلب اتصالاً في الوقت الفعلي، مثل بث الفيديو، وإنترنت الأشياء، وعمليات الذكاء الاصطناعي.

ويرى الشكرجي أن التغيير الكبير حدث مع الانتقال من «واي فاي 6» إلى «واي فاي6E» والآن يبني «واي فاي 7» على ذلك من خلال فتح نطاق تردد الستة غيغاهرتز. يقارن الشكرجي ذلك «بتوسيع طريق ذات مسار واحد إلى طريق سريعة كثيرة المسارات»؛ مما يسمح بتدفق بيانات أكثر سلاسة وسرعة عبر الأجهزة. يدعم هذا التحسين الكثير من الاستخدامات ذات الطلب العالي، من بث الأحداث الحية في الملاعب المكتظة إلى توفير بيانات الرعاية الصحية الضرورية فوراً.

تحسين التجارب في الملاعب الرياضية

تظهر إمكانات «واي فاي 7» في البيئات ذات الكثافة العالية، مثل الملاعب الرياضية، حيث يتصل آلاف المستخدمين بالشبكة في وقت واحد. في ملعب أنفيلد ببريطانيا، موطن نادي ليفربول، طبّقت شركة «إكستريم نتوركس» «واي فاي 7» لتمكين اتصال سلس للمشجعين؛ مما يسمح لهم ببث الفيديو، ومشاركة التجارب على وسائل التواصل الاجتماعي، والحصول على معلومات في الوقت الفعلي دون انقطاع.

يسلط الشكرجي الضوء على أهمية الاتصال الموثوق به في تقديم تجربة متميزة للمشجعين. ويقول: «فكّر في خدمات مثل نقاط البيع الرقمية التي تتصل بالشبكة اللاسلكية». تسمح هذه الخدمات «بتقديم الطعام والمشروبات للمشجعين مباشرة في مقاعدهم بدلاً من إجبارهم على الذهاب إلى مكان البيع». ويضيف بأن التطبيقات المتنقلة للخدمات المختلفة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تجربة المشجع الحديثة، مدفوعة بقدرات شبكة «واي فاي 7» السريعة وذات زمن الاستجابة المنخفض.

يدعم «واي فاي 7» استخدامات كثيرة تتطلب اتصالاً فورياً كـ«إنترنت الأشياء» (أدوبي)

دعم الرعاية الصحية

بينما تعدّ الرياضة والترفيه أمثلة مشوقة، يمتد تأثير «واي فاي 7» إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية. يوضح معن الشكرجي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه في المستشفيات، حيث يكون الوصول إلى الملفات الرقمية الكبيرة مثل صور الأشعة أو الأشعة المقطعية أمراً ضرورياً، يمكن أن يُحدِث «واي فاي 7» ثورة في رعاية المرضى. تقليدياً، كانت هذه الملفات الكبيرة تتطلب اتصالات سلكية بسبب حجمها، لكن مع «واي فاي 7» يمكن لمقدمي الرعاية الصحية الآن الوصول إليها لاسلكياً.

على سبيل المثال، يمكن للأطباء والممرضات حمل أجهزتهم اللوحية إلى جانب سرير المريض والوصول إلى جميع المعلومات الضرورية على الفور، حسبما يقول الشكرجي. هذه القدرة ليست مجرد راحة؛ ففي حالات مثل الجراحة عن بُعد، يعدّ نقل البيانات في الوقت الفعلي أمراً بالغ الأهمية لسلامة المرضى. يُمكّن «واي فاي 7» من تقديم خدمات في الوقت الفعلي منخفضة زمن الاستجابة والتي تكون ضرورية في حالات الحياة أو الموت.

«رؤية السعودية» للتحول الرقمي

يتماشى اندفاع المملكة العربية السعودية نحو التحول الرقمي مع إمكانات «واي فاي 7» بحسب وصف الشكرجي. كجزء من «رؤية 2030»، تستثمر المملكة في التقنيات المتقدمة لبناء مجتمع رقمي مُمكّن. ويعترف الشكرجي بهذه الطموحات، مشيراً إلى أن المملكة «بدأت بالفعل» في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم التطبيقات الرقمية عبر مختلف القطاعات.

وقد تعاونت شركة «إكستريم نتوركس» مع مؤسسات رئيسية عدة في السعودية، مثل «مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية»، حيث طبّقوا «واي فاي 7» لتوفير تجربة رقمية متكاملة للمرضى. يتضمن ذلك الدخول من دون لمس، والسجلات الطبية الرقمية، والوصول الآمن والسريع إلى المعلومات الصحية. يقول الشكرجي: «نحن فخورون بالعمل مع مؤسسات رائدة في المملكة العربية السعودية لدعم رحلتهم الرقمية.»

يساهم في استدامة الطاقة من خلال إدارة ذكية لاستهلاكها حسب الحاجة (أدوبي)

تحديات توسيع البنية التحتية

بينما تعدّ فوائد «واي فاي 7» كبيرة، فإن ترقية البنية التحتية تمثل تحديات. يجب استبدال نقاط الوصول (APs) مع كل جيل جديد من «واي فاي» بسبب الحاجة إلى تقنيات راديو محدثة تدعم زيادة عرض النطاق الترددي. بالإضافة إلى ذلك، مع نقل نقاط الوصول لمزيد من البيانات، يجب ترقية محولات الشبكة وإمدادات الطاقة لدعم زيادة حجم حركة المرور.

ويشير الشكرجي إلى أن «كل واحدة من نقاط الوصول هذه تنقل الآن أضعافاً عدة من حركة المرور مقارنة بالنماذج القديمة». لذلك؛ فإن الأجهزة الخلفية، مثل المحولات وتصميمات الطاقة الفعالة، تعدّ ضرورية لدعم القدرات المعززة لـ«Wi-Fi 7». مع البنية التحتية الأساسية المناسبة، يمكن للمؤسسات الاستعداد للمستقبل وضمان قدرتها على التعامل مع متطلبات التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وما بعده.

تعزيز الأمان في الشبكات اللاسلكية

يعدّ الأمان جانباً مهماً آخر يتفوق فيه «Wi-Fi 7». ومع تحول الشبكات اللاسلكية الوسيلة الأساسية للاتصال بين الأجهزة، يوضح الشكرجي أن أمان الشبكة أصبح أقوى من أي وقت مضى. وعلى عكس الشبكات السلكية، التي قد تسمح لجهاز بالوصول إلى الأنظمة بمجرد توصيله، تتطلب الشبكات اللاسلكية تحكماً صارماً في الوصول. يقول الشكرجي: «الناس مدركون تماماً لأمن الشبكات اللاسلكية»، مع بروتوكولات مثل «WPA2» و«WPA3» إلى جانب المفاتيح المشتركة المسبقة؛ مما يعزز الأمن لمستوى يتجاوز في كثير من الأحيان الشبكات السلكية.

يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي بكفاءة مع تخفيض استهلاك الطاقة وزيادة الأمان (أدوبي)

الاستدامة من خلال إدارة الطاقة الذكية

إضافة إلى الأداء والأمان، يعالج «Wi-Fi 7» مخاوف الاستدامة من خلال استخدام الطاقة الذكي. وقد قدمت شركة «إكستريم نتوركس» ميزات إدارة الطاقة في نقاط الوصول الخاصة بـ«Wi-Fi 7»؛ مما يتيح للمؤسسات تحسين استهلاك الطاقة بناءً على طلب الشبكة. على سبيل المثال، خلال فترات انخفاض حركة المرور، مثل الساعات غير الرسمية في المتاجر، يمكن للنظام تقليل الطاقة مع الحفاظ على الأجهزة الأساسية مثل كاميرات الأمان عبر الإنترنت.

يشرح معن الشكرجي أنه «عندما لا تحتاج إلى الطاقة الكاملة، يمكنك تقليلها، تماماً مثل تعتيم الأضواء». هذه الميزة، التي تمكنت من خلالها الأتمتة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، تعمل على ضبط استهلاك الطاقة ديناميكياً؛ مما يساهم في تقليل تكاليف الطاقة ودعم أهداف الاستدامة. ويضيف: «نرى المزيد من العملاء يشملون الاستدامة معياراً عند اختيار شركاء التكنولوجيا».

يمثل «واي فاي 7» تطوراً كبيراً في تكنولوجيا الشبكات اللاسلكية، حيث يقدم اتصالاً محسّناً ويدعم التحول الرقمي ويساهم في الممارسات المستدامة. في البيئات ذات الكثافة العالية، مثل الملاعب والمستشفيات والمؤسسات الرقمية الأولى، تعمل تلك التقنية على تغيير طريقة الاتصال والتواصل والابتكار. تقوم شركة «إكستريم نتوركس» ومزودو التكنولوجيا الآخرون بإعداد الساحة لمستقبل يتسم بالاتصال السريع والموثوق والفعال من حيث الطاقة، لتلبية متطلبات العالم الرقمي المتزايدة.