دومينيك بطلاً لدورة «إنديان ويلز» للتنس على حساب فيدرر

الكندية الناشئة أندريسكو تكتب التاريخ بتتويجها بطلةً للسيدات

تييم يحتفل بتتويجه بأول لقب للماسترز (أ.ف.ب)  -  أندريسكو تحتضن الجائزة بعد الفوز على كيربر (إ.ب.أ)
تييم يحتفل بتتويجه بأول لقب للماسترز (أ.ف.ب) - أندريسكو تحتضن الجائزة بعد الفوز على كيربر (إ.ب.أ)
TT

دومينيك بطلاً لدورة «إنديان ويلز» للتنس على حساب فيدرر

تييم يحتفل بتتويجه بأول لقب للماسترز (أ.ف.ب)  -  أندريسكو تحتضن الجائزة بعد الفوز على كيربر (إ.ب.أ)
تييم يحتفل بتتويجه بأول لقب للماسترز (أ.ف.ب) - أندريسكو تحتضن الجائزة بعد الفوز على كيربر (إ.ب.أ)

أحرز النمساوي دومينيك تييم، لقبه الأول في دورات الماسترز للألف نقطة، بحرمانه السويسري المخضرم روجيه فيدرر من تتويج سادس في دورة «إنديان ويلز» الأميركية للتنس التي شهدت تحقيق الكندية الناشئة بيانكا أندريسكو، سابقةً تاريخيةً بتتويجها بطلةً للسيدات.
وتفوّق تييم على فيدرر بنتيجة 3 - 6، 6 – 3، و7 - 5 في المباراة النهائية التي اختُتمت في وقت مبكر من صباح أمس (بتوقيت غرينتش)، ليتقدم على حسابه إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي، بينما تراجع فيدرر إلى المركز الخامس.
في المقابل، فازت أندريسكو البالغة من العمر 18 عاماً، على الألمانية المصنّفة أولى عالمياً سابقاً أنجيليك كيربر 6-4، و3-6، و6-4، لتصبح أول لاعبة تحرز لقب دورة «إنديان ويلز» بعد مشاركتها ببطاقة دعوة.
وبات تييم أول لاعب من بلاده يحرز لقب ماسترز منذ توماس موستر في ميامي 1997، وأتى هذا اللقب لتييم البالغ من العمر 25 عاماً، بعد محاولتين فاشلتين في نهائي دورة مدريد للماسترز، وهو حقق فوزه الثالث على المخضرم السويسري في خمس مواجهات بينهما.
وقال تييم الذي تقدم من المركز الثامن إلى الرابع عالمياً، معادلاً التصنيف الأفضل في مسيرته: «ما حصل خلال الأيام العشرة الماضية لا يصدَّق، كنت أعاني على مختلف الأصعدة، وحالياً أنا بطل دورة (إنديان ويلز)».
وفي المباراة النهائية، تبادل اللاعبان الفوز في المجموعتين الأولى والثانية، قبل أن تميل دفة المجموعة الثالثة الفاصلة لصالح تييم إثر كسره إرسال منافسه السويسري في الشوط الحادي عشر.
وقال فيدرر الذي خسر تصنيفه الرابع لصالح النمساوي وتراجع للخامس: «بقي تييم هادئاً تحت الضغط» في مباراة الساعتين ودقيقتين.
وهي المرة الثانية توالياً التي يفشل فيها فيدرر، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (20)، في إحراز لقبه السادس في «إنديان ويلز»، بعدما خسر نهائي العام الماضي أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو، الغائب هذه السنة بسبب الإصابة. ويتساوى فيدرر حالياً بخمسة ألقاب في الدورة الأميركية مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنّف أول عالمياً.
وشارك فيدرر في «إنديان ويلز» بعد تتويجه باللقب المائة في مسيرته الاحترافية، وذلك بإحرازه لقب دورة دبي مطلع الشهر الحالي.
وقال تييم الذي أحرز اللقب الثاني عشر في مسيرته، متوجهاً إلى فيدرر: «أعتقد أنه لا يحق لي أن أهنئك. لقد أحرزت 88 لقباً أكثر مني».
وأضاف: «الأمر صعب في مواجهة فيدرر ونادال ونوفاك، لأن المطلوب منك ليس فقط الفوز على هؤلاء اللاعبين، بل أيضاً التفوق على الهالة المحيطة بهم. عليك أن تلعب بشكل مضاعف للتغلب عليهم».
وبدأ فيدرر المجموعة الأولى بقوة وتقدم 3 - صفر، وبعدها 4 - 1 قبل أن يرد تييم كسر إرسال، ليكرر السويسري الأمر ويتقدم 5 - 3 ويفوز بالمجموعة. ولم يقف التاريخ إلى جانب السويسري الذي فاز بعشرين مباراة نهائية توالياً بعد فوزه بالمجموعة الأولى، إذ قلب تييم النتيجة وأحرز المجموعتين التاليتين، وقدم أداءً قوياً في الثانية حيث تقدم 3 - 1.
وعلق فيدرر على هذه المرحلة التي تراجع فيها إرساله الأول بشكل كبير، بالقول: «أعتقد أن هذه الدقائق الخمس كانت مهمة جداً ومفصلية».
ورغم الخسارة، أشار السويسري إلى أنه لا يشعر بخيبة أمل كبيرة، موضحاً: «حصلت على فرصي، كنت منافساً على النقاط، أشعر بأنه قدم أداءً جيداً. أعتقد أنني كنت في مواجهة لاعب كان في هذا اليوم أفضل بقليل في المحطات المهمة».
وفي فردي السيدات، توَّجت أندريسكو مسيرتها باللقب، وحرمت كيربر من إحراز أول لقب لها منذ تتويجها بلقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية على حساب الأميركية سيرينا ويليامس في صيف 2018.
وتخطت اليافعة أندريسكو منافستها الألمانية، رغم تمكن الأخيرة من كسر إرسالها في المجموعة الثالثة، لتعود وتفوز بها. وبعدما بدأت الدورة مصنفة في المركز الستين عالمياً، سيتيح اللقب الأول في مسيرتها الاحترافية لأندريسكو التقدم إلى المركز الـ24، ولم تخفِ اللاعبة فرحتها لدى حسمها الفرصة الرابعة للفوز بالمباراة، إذ سقطت على أرض الملعب مع ابتسامة عريضة، وقالت: «إذا أمنت بنفسي، كل شيء يصبح ممكناً»، علماً بأنها أصبحت اللاعبة الأصغر سناً التي تتوَّج بلقب إحدى دورات الماسترز للسيدات.
وأضافت: «جنون، هي الكلمة الأمثل لوصف هذه الدورة بالنسبة إليّ». وتقدم الكندية أداءً كبيراً منذ مطلع العام الحالي، إذ فازت بـ28 مباراة في مختلف المنافسات (دورات محترفين وفئات عمرية وتصفيات)، وهي تخطت في «إنديان ويلز» لاعبات بارزات مثل الإسبانية غاربيني موغوروز في ربع النهائي، والأوكرانية إيلينا سفيتولينا في نصف النهائي.
ووجدت أندريسكو نفسها في المكان نفسه لليابانية ناومي أوساكا التي أحرزت العام الماضي لقبها الأول في «إنديان ويلز»، مطلقةً شرارة مذهلة للاعبة التي فازت خلالها ببطولتي غراند سلام على التوالي (فلاشينغ ميدوز الأميركية 2018، وأستراليا المفتوحة 2019)، ما سمح لها بتصدر التصنيف العالمي للاعبات المحترفات.
وعلّقت الكندية على ذلك بالقول: «ناومي قامت بذلك العام الماضي. وجود اسمي إلى جانب بطلات مذهلات يعني الكثير بالنسبة إليّ».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية الألمانية إيفا ليس تواصل رحلتها في ملبورن (رويترز)

«أستراليا المفتوحة»: الألمانية إيفا لِيس تواصل قصتها الخيالية

أصبحت الألمانية إيفا ليس، أول خاسرة محظوظة تتأهل إلى دور الـ16 ببطولة أستراليا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية إيلينا سفيتولينا تنال دعم زوجها غايل مونفيس في ملبورن (إ.ب.أ)

«أستراليا المفتوحة»: سفيتولينا تقدر دعم زوجها مونفيس

قالت إيلينا سفيتولينا إن حضور زوجها غايل مونفيس لدعمها يعني لها الكثير.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية الإسباني كارلوس ألكاراس يستعد لمواجهة قوية في ملبورن (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: دريبر يواجه ألكاراس... وأندرييفا تطمح في إقصاء سابالينكا

الإسباني كارلوس ألكاراس سيواجه البريطاني جاك دريبر عندما ينطلق الدور الرابع لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس الأحد في ملبورن بارك.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية الإيطالي يانيك سينر يواصل انتصاراته في ملبورن (د.ب.أ)

«أستراليا المفتوحة»: الإيطالي سينر يواصل حملته

لم يكن حامل اللقب، يانيك سينر، في أفضل حالاته، لكنه كان قوياً بما يكفي للفوز على الأميركي، ماركوس جيرون، 6-3 و6-4 و6-2.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».