«تشابه واضح» بين تحطم الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية

ورود بيضاء ونعوش فارغة في تأبين الضحايا

أهالي يبكون ضحايا الطائرة الإثيوبية وسط نعوش فارغة في أديس أبابا أمس (إ.ب.أ)
أهالي يبكون ضحايا الطائرة الإثيوبية وسط نعوش فارغة في أديس أبابا أمس (إ.ب.أ)
TT

«تشابه واضح» بين تحطم الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية

أهالي يبكون ضحايا الطائرة الإثيوبية وسط نعوش فارغة في أديس أبابا أمس (إ.ب.أ)
أهالي يبكون ضحايا الطائرة الإثيوبية وسط نعوش فارغة في أديس أبابا أمس (إ.ب.أ)

أعلنت وزيرة النقل الإثيوبية، أمس، أن معطيات الصندوقين الأسودين لطائرة «بوينغ 737 ماكس 8» التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، أظهرت وجود «تشابه واضح» مع تحطم طائرة من الطراز نفسه في أكتوبر (تشرين الأول) لشركة «ليون إير» الإندونيسية.
وقالت الوزيرة داغماويت موجيس، في مؤتمر صحافي: «خلال تحليل معطيات الصندوق الذي يحوي بيانات الرحلة، لوحظ تشابه واضح بين الرحلة 302 للخطوط الإثيوبية والرحلة 610 لـ(ليون إير)»، موضحة أن التقرير الأوليّ عن أسباب تحطم الطائرة الإثيوبية سيصدر خلال 30 يوماً.
وشهدت كل من إثيوبيا وكينيا، أمس، مراسم تأبين للضحايا الـ157 الذين قضوا في حادث تحطّم الطائرة الإثيوبية المنكوبة، الأسبوع الماضي، فيما كان يحقق خبراء في باريس في أسباب الحادث، عبر تحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين.
وامتلأت حظيرة طائرات في العاصمة الإثيوبية بالورود البيضاء، وهو لون الحداد في إثيوبيا، وفق هيئة الإذاعة البريطانية، بينما تجمع العاملون في مجال الطيران لتأبين الطيارين وأفراد طاقم الطائرة الستة الذين لاقوا حتفهم، مع 149 راكباً، في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية قبل أسبوع.
ووضعت نساء باكيات أكاليل الزهور أمام نعوش فارغة خلال مراسم تأبين ضحايا الطائرة. وعزفت فرقة الموسيقى الأمهرية التقليدية، وكان الحزن ظاهراً على وجوه أفراد الفرقة. وتوقفت الموسيقى مؤقتاً عندما حاول أفراد الفرقة تهدئة الأقارب المكلومين، الذين بدا عليهم الحزن الشديد، وهم أمام النعوش. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» أن أهالي الضحايا في العاصمة الإثيوبية حصلوا على أكياس من التربة المختلطة بالرماد لدفنها. وقال أحد الأقرباء، وفق الوكالة: «حصلنا على التربة، لأنه أصبح من المستحيل تحديد الجثث وتسلم الرفات»، مضيفاً: «لن نرتاح حتى يتم منحنا الجثة أو أجزاء منها».
وقد ذكرت وزيرة النقل الإثيوبية أن تحديد هوية الرفات البشرية التي عثر عليها بعد تحطم الطائرة قد يستغرق ما يصل إلى 6 أشهر. وقالت، أول من أمس، إن المسؤولين جمعوا عينات الحامض النووي «دي إن إيه» من أقارب الضحايا؛ حيث سيعمل معهم فريق خبراء دولي.
وتتم التحاليل بمقارنة حمض بقايا الضحايا مع عينات تقدمها أسرهم. وبإمكان الأسر إرسال العينات إلى أديس أبابا أو أي مكتب للخطوط الإثيوبية، بحسب الوزيرة. وفي وثيقة، أرسلت السبت إلى أسر الضحايا من شركة الطيران الإثيوبية، تم إبلاغ الأسر أنه سيكون بإمكانهم تسلم الأغراض الشخصية التي جمعت من موقع تحطم الطائرة في غضون «نحو شهرين»، وشهادات الوفاة في غضون أسبوعين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
أما في نيروبي، فقد اجتمع أهالي الضحايا الكينيين الـ36 ودبلوماسيون من أكثر من 30 دولة لتقديم العزاء في ضحايا الطائرة المنكوبة.
وفي باريس، يفحص المحققون تسجيلات الصندوقين الأسودين لتحديد سبب سقوط الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا، كما يبحثون عن أوجه التشابه مع حادث تحطم طائرة «ليون إير» الإندونيسية. وكانت الطائرتان المتحطمتان من نفس الطراز، وهو «بوينغ 737 ماكس 8»، ما دفع هيئات الملاحة الجوية إلى وقف طيران هذا الطراز في مختلف أنحاء العالم، بعد حادث الأسبوع الماضي. وقال مكتب تحقيق وتحليل سلامة الطيران المدني بفرنسا، أمس، إنه تم بنجاح تفريغ محتوى مسجل بيانات رحلة الطائرة الإثيوبية التي تحطمت الأسبوع الماضي. وأضاف المكتب، أن المعلومات نُقلت للمحققين الإثيوبيين، وأنه تم إنجاز العمل بشأن مسجلي بيانات الرحلة والصوت داخل قمرة القيادة.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».