وزير النقل المصري يقيل نائب رئيس هيئة «السكة الحديد»

وعد بتطوير المرفق وتحسين الخدمة

TT

وزير النقل المصري يقيل نائب رئيس هيئة «السكة الحديد»

قرر الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات في مصر، أمس، إقالة مصطفى سلطان، نائب رئيس هيئة السكة الحديد لقطاع الشؤون المالية، فيما لم تحدد مصادر في السكة الحديد سبب الإقالة.
واستقل الوزير، أمس، قطار رقم 905 من محطة مصر بالقاهرة إلى محطة سيدي جابر بالإسكندرية، وتفقد حالة القطار، واستمع لشكاوى الركاب، ووعدهم بتحسن الخدمة. وقال الوزير خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات (مارلوج 8»، الذي نظمته الأكاديمية العربية للتكنولوجيا والمعلومات والنقل البحري بالإسكندرية، إنه «سيسعى لتطوير مرفق السكة الحديد، والنهوض به، وتحسين الخدمة بما يليق بالمواطن المصري».
وسقط عشرات القتلى والجرحى في نهاية فبراير (شباط) الماضي، إثر حريق نتج عن ارتطام جرار قطار بحاجز بمحطة القطارات الرئيسية في العاصمة القاهرة. وذكرت هيئة السكة الحديد حينها أن «الحادث نجم عن انحدار جرار، واصطدامه بالمصدات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر (بميدان رمسيس وسط القاهرة)»، وأن «الاصطدام أدى لاندلاع حريق، نتيجة انفجار خزان وقود الجرار الذي يعمل بالديزل (زيت الوقود)».
وأجرى وزير النقل جولة تفقدية بمينائي الإسكندرية والدخيلة، أمس، لمتابعة معدلات تنفيذ عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها بالميناء، حيث تفقد الوزير محور ميناء الدخيلة، الذي وجه وزير النقل بالانتهاء منه قبل نهاية أبريل (نيسان) المقبل، مؤكداً أن «المشروع عبارة إنشاء وصلة حرة لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولي الساحلي، بهدف حل الاختناقات الحالية في مخارج ومداخل الميناء، التي تؤدى إلى اختناقات مرورية بطريق الإسكندرية - العجمي، كما تقلل الاستفادة المثلى من إمكانات الميناء الكبيرة، ورفع كفاءة الحركة من وإلى ميناء الدخيلة»، مضيفاً أن المشروع يستهدف نقل حركة الميناء والمنطقة الصناعية، التي تصل إلى 3500 شاحنة يومياً حالياً، متوقعاً أن تصل إلى 5 آلاف شاحنة خلال 3 سنوات إلى الطريق السريع (الطريق الدولي) مباشرة، دون المرور بالمناطق السكنية التي لا تستوعب حركة النقل الثقيل، وتؤدي إلى وقوع بعض الحوادث، وتوقف حركة المرور في مناطق الدخيلة والعجمي بالبيطاش.
وتفقد وزير النقل أعمال تنفيذ الجراج متعدد الطوابق بالميناء، الذي يُقام على مساحة 15 ألف متر مربع، والذي يعتبر إضافة كبيرة للمساحات التخزينية داخل الميناء، ويتكون من 4 طوابق، 3 منها للتخزين الجمركي، تستوعب نحو 2800 سيارة، والرابع للاستخدام اليومي للعملاء، ويتكون من منشأ خرساني بموديل متكرر لتحقيق أنسب موديلات الإنشاء، واستيعاب حركة السيارات، طبقاً لكود الجراجات المصري، ومن المتوقع وصول الطاقة الاستيعابية للجراج إلى نحو 162 ألف سيارة سنوياً. ووجه وزير النقل بتكثيف الأعمال للانتهاء منه، وفقاً للجدول الزمني المحدد.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.