ترند: إعلامي سعودي يوثق لجمهوره على «سنابشات» تاريخ الرياض الحديثhttps://aawsat.com/home/article/1638581/%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AF-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%AB%D9%82-%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%C2%AB%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%AA%C2%BB-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB
ترند: إعلامي سعودي يوثق لجمهوره على «سنابشات» تاريخ الرياض الحديث
محمد الهمزاني أمام القصر الأحمر في الرياض
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
ترند: إعلامي سعودي يوثق لجمهوره على «سنابشات» تاريخ الرياض الحديث
محمد الهمزاني أمام القصر الأحمر في الرياض
في مبادرة جديدة، وثق الإعلامي السعودي محمد الهمزاني الحياة الاجتماعية في العاصمة الرياض خلال الـ100 عام الأخيرة منذ عهد الملك المؤسس والملوك الذين تعاقبوا على الحكم من بعده وتحديداً بعد عام 1340. حيث وقف بنفسه على أكثر من 30 معلماً وحياً من أحياء العاصمة والتي كان أبرزها القصر الأحمر للملك سعود وأول مقر لمجلس الوزراء بحي المربع وحلة القصمان وعمارة الباخرة وقصة «خان جليلة» وغيرها. وبهذا اصطحب متابعيه في جولة سياحية مميزة في العاصمة السعودية، وذلك من خلال حسابه على تطبيق «سنابشات» للتواصل الاجتماعي.
وقال الهمزاني إن الفكرة جاءته عندما قرأ خبرا بإعادة بناء حي الدحو التاريخي بالرياض والذي يقع حالياً أمام المحكمة العامة. وأضاف: «رغم أنني أسكن الرياض منذ 30 عاماً فإنني لا أعرف شيئاً عن أحيائها وقصصها، الأمر الذي دفعني إلى فتح حساب العاصمة على «سنابشات»، وبدأت أبحث في الأماكن وأسأل أصحاب الأحياء القديمة وأزورهم وأسألهم وأقف معهم على الأماكن ويسردون لي الذكريات وقصص تُعرف لأول مرة».
وقال إن أغلب المصادر الموجودة تتحدث عن الرياض قبل عام 1340 حيث تأتي أكثرها على سير المعارك، بينما الحياة الاجتماعية المصادر فيها شحيحة موجودة ولكنها قليلة، واستطرد: «رأيت أن من واجبي توثيق هذا التاريخ الكبير للعاصمة الرياض خلال الـ100 عام الأخيرة، وتوثيق الحياة العامة للناس».
وأضاف أن أجمل أحياء الرياض في ذلك الوقت كانت الفوطة، ودخنة، والعطايف، والظهيرة، وحوطة خالد ثم أصبحت لاحقاً الشميسي، وعليشة، والسويدي الغربي، والملز، والعليا، كما يوجد بين الأحياء أحياء سكنها القادمون للرياض منها حلة القصمان، الصالحية، وخنشليلة. وخصص الهمزاني حلقة عن مستشاري الملك عبد العزيز وأين سكنوا في الرياض.
وقال الهمزاني إن القصر الأحمر الذي سكنه الملك الراحل سعود بن عبد العزيز والذي لا يعرفه الكثيرون استقبل فيه آنذاك الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وملوك الأردن وسوريا والعراق، إضافة إلى أن حي المربع نفسه شهد أول مقر لمجلس الوزراء السعودي وأول ديوان ملكي ومكان تشييع جنازة الملك فيصل بن عبد العزيز الراحل.
وعن أحد أحياء الرياض، خنشليلة، حيث أكدت الروايات أن التسمية تعود إلى قبل خمسة قرون حيث أوقفت سيدة تدعى جليلة نُزلا للحجاج القادمين للحج والعمرة في ذلك المكان وهو ما يسمى «خان» فكان الاسم «خان جليلة»، ومع الوقت وخلال الـ100 عام الأخيرة تحول الاسم إلى خنشليلة الذي تغير اليوم ليصبح حي المنصورة.
كما وثق مدير حساب العاصمة أفضل أحياء الرياض في العصر الحديث، حيث وقف على آخر أحياء الرياض خلال الثلاثين سنة الأخيرة حي العليا، وزار مع الكاتب منصور العساف المقبرة الذهبية، وهي أول مقبرة بالحي ونشأت قبل نشأة الحي نفسه.
وأضاف: «لم أرغب في سرد فقط الذكريات والحنين لكل مكان أزوره بل تقديم معلومات عن كل معلم أزوره كالحي أو الشارع أو القصر، ومما ساعد النجاح القبول من غالبية الأهالي لي كوني لست من أهل الرياض، وهذا يعطيهم ثقة أكبر في سرد ما لديهم من القصص والمعلومات كوني لا أملك أي معلومات سابقة».
تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.
أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية» في الرياض.
كيف يؤطّر الإعلام المعارك ويتلاعب بسردياتها؟https://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85/5087272-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%A4%D8%B7%D9%91%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8-%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%9F
دخان يتصاعد خلال عملية عسكرية إسرائيلية على مخيم «نور شمس» للاجئين قرب مدينة طولكرم في الضفة الغربية (إ ب أ)
سواء في الحرب الروسية - الأوكرانية، أو الحروب المشتعلة في الشرق الأوسط راهناً، لعب الإعلام دوراً مثيراً للجدل، وسط اتهامات بتأطير مخاتل للصراعات، وصناعة سرديات وهمية.
هذا الدور ليس بجديد على الإعلام، حيث وثَّقته ورصدته دراسات دولية عدة، «فلطالما كانت لوسائل الإعلام علاقة خاصة بالحروب والصراعات، ويرجع ذلك إلى ما تكتسبه تلك الحروب من قيمة إخبارية بسبب آثارها الأمنية على الجمهور»، حسب دراسة نشرتها جامعة كولومبيا الأميركية عام 2000.
الدراسة أوضحت أن «الصراع بمثابة الأدرينالين في وسائل الإعلام. ويتم تدريب الصحافيين على البحث عن الخلافات والعثور على الحرب التي لا تقاوم. وإذا صادفت وكانت الحرب مرتبطة بهم، يزداد الحماس لتغطيتها».
لكنَّ الأمر لا يتعلق فقط بدور وسائل الإعلام في نقل ما يدور من أحداث على الأرض، بل بترويج وسائل الإعلام لروايات بعضها مضلِّل، مما «قد يؤثر في مجريات الحروب والصراعات ويربك صانع القرار والمقاتلين والجمهور والمراقبين»، حسب خبراء وإعلاميين تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، وأشاروا إلى أن «الإعلام في زمن الحروب يتخندق لصالح جهات معينة، ويحاول صناعة رموز والترويج لانتصارات وهمية».
حقاً «تلعب وسائل الإعلام دوراً في الصراعات والحروب»، وفق الباحث الإعلامي الأميركي، رئيس ومؤسس «مركز الإعلام ومبادرات السلام» في نيويورك، يوشنا إكو، الذي قال إن «القلم أقوى من السيف، مما يعني أن السرد حول الحروب يمكن أن يحدد النتيجة».
وأشار إلى أن قوة الإعلام هي الدافع وراء الاستثمار في حرب المعلومات والدعاية»، ضارباً المثل بـ«الغزو الأميركي للعراق الذي استطاعت إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش تسويقه للرأي العام الأميركي باستخدام وسائل الإعلام».
وأضاف إكو أن «وسائل الإعلام عادةً ما تُستخدم للتلاعب بسرديات الحروب والصراعات للتأثير في الرأي العام ودفعه لتبني آراء وتوجهات معينة»، مشيراً في هذا الصدد إلى «استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسائل الإعلام لتأطير الحرب ضد أوكرانيا، وتصويرها على أنها عملية عسكرية وليست حرباً».
لكنَّ «الصورة ليست قاتمة تماماً، ففي أحيان أخرى تلعب وسائل الإعلام دوراً مناقضاً»، حسب إكو، الذي يشير هنا إلى دور الإعلام «في تشويه سمعة الحرب الأميركية في فيتنام مما أجبر إدارة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون على الاعتراف بالخسارة ووقف الحرب».
وبداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عُقدت الحلقة الدراسية الإعلامية الدولية الثلاثية للأمم المتحدة حول السلام في الشرق الأوسط بجنيف، لبحث التحديات في متابعة «حرب غزة». وأشارت المناقشات إلى «تأطير الإعلام إسرائيل على أنها بطل للرواية، حيث تكون إسرائيل هي الأخيار وفلسطين وحماس الأشرار»، ولفتت المناقشات إلى أزمة مماثلة خلال تغطية الحرب الروسية - الأوكرانية. وقالت: «من شأن العناوين الرئيسية في التغطية الإعلامية أن تترك المرء مرتبكاً بشأن الوضع الحقيقي على الأرض، فلا سياق للأحداث».
وهنا، يشير مدير ومؤسس «مركز صحافة السلام العالمية» وأستاذ الإعلام ودراسات السلام في جامعة بارك، ستيفن يونغبلود، إلى أن «الصحافيين يُدفعون في أوقات الحروب إلى أقصى حدودهم المهنية والأخلاقية». وقال: «في هذه الأوقات، من المفيد أن يتراجع الصحافي قليلاً ويأخذ نفساً عميقاً ويتمعن في كيفية تغطية الأحداث، والعواقب المترتبة على ذلك»، لافتاً في هذا الصدد إلى «صحافة السلام بوصفها وسيلة قيمة للتأمل الذاتي». وأضاف أن «الإعلام يلعب دوراً في تأطير الحروب عبر اعتماد مصطلحات معينة لوصف الأحداث وإغفال أخرى، واستخدام صور وعناوين معينة تخدم في العادة أحد طرفي الصراع».
وتحدث يونغبلود عن «التباين الصارخ في التغطية بين وسائل الإعلام الغربية والروسية بشأن الحرب في أوكرانيا»، وقال إن «هذا التباين وحرص موسكو على نشر سرديتها على الأقل في الداخل هو ما يبرر تأييد نحو 58 في المائة من الروس للحرب».
أما على صعيد «حرب غزة»، فيشير يونغبلود إلى أن «أحد الأسئلة التي كانت مطروحة للنقاش الإعلامي في وقت من الأوقات كانت تتعلق بتسمية الصراع هل هو (حرب إسرائيل وغزة) أم (حرب إسرائيل وحماس)؟». وقال: «أعتقد أن الخيار الأخير أفضل وأكثر دقة».
ويعود جزء من السرديات التي تروجها وسائل الإعلام في زمن الحروب إلى ما تفرضه السلطات عليها من قيود. وهو ما رصدته مؤسسة «مراسلون بلا حدود»، في تقرير نشرته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أشارت فيه إلى «ممارسة إسرائيل تعتيماً إعلامياً على قطاع غزة، عبر استهداف الصحافيين وتدمير غرف الأخبار، وقطع الإنترنت والكهرباء، وحظر الصحافة الأجنبية».
الصحافي وعضو مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين، خالد القضاة، يرى أن «الدول والمنظمات التي تسعى لفرض الإرادة بقوة السلاح، عادةً ما تبدأ حروبها بالإعلام». وأوضح أن «الإعلام يُستخدم لتبرير الخطوات المقبلة عبر تقديم سرديات إما مشوَّهة وإما مجتزَأة لمنح الشرعية للحرب».
وقال: «في كثير من الأحيان تُستخدم وسائل الإعلام للتلاعب بالحقائق والشخوص وشيطنة الطرف الآخر وإبعاده عن حاضنته الشعبية»، وأشار إلى أن ذلك «يكون من خلال تبني سرديات معينة والعبث بالمصطلحات باستخدام كلمة عنف بدلاً من مقاومة، وأرض متنازع عليها بدلاً من محتلة».
وأضاف القضاة أن «تأطير الأحداث يجري أيضاً من خلال إسباغ سمات من قبيل: إرهابي، وعدو الإنسانية، على أحد طرفَي الصراع، ووسم الآخر بـ: الإصلاحي، والمدافع عن الحرية، كل ذلك يترافق مع استخدام صور وعناوين معينة تُسهم في مزيد من التأطير»، موضحاً أن «هذا التلاعب والعبث بسرديات الحروب والصراعات من شأنه إرباك الجمهور والرأي العام وربما التأثير في قرارات المعارك ونتائجها».
ولفت إلى أنه «قياساً على الحرب في غزة، يبدو واضحاً أن هذا التأطير لتغليب السردية الإسرائيلية على نظيرتها في الإعلام الغربي». في الوقت نفسه أشار القضاة إلى «إقدام الإعلام على صناعة رموز والحديث عن انتصارات وهمية وزائفة في بعض الأحيان لخدمة سردية طرف معين، وبث روح الهزيمة في الطرف الآخر».
كان «مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية» قد أشار في تقرير نشره في ديسمبر (كانون الأول) 2023، إلى أن «اللغة التحريضية لتغطية وسائل الإعلام الأميركية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي تؤثر في تصور المجتمعات المختلفة بعضها لبعض ويمكن أن تكون سبباً لأعمال الكراهية». وأضاف: «هناك تحيز في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بهدف إثارة رد فعل عاطفي، بدلاً من تقديم رؤية حقيقية للأحداث».
عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، يرى أن «توظيف الدول وأجهزة الاستخبارات لوسائل الإعلام أمر طبيعي ومتعارف عليه، لا سيما في زمن الحروب والصراعات». وقال إن «أحد أدوار الإعلام هو نقل المعلومات التي تؤثر في اتجاهات الجماهير لخدمة أهداف الأمن القومي والسياسة العليا». وأضاف أن «وسائل الإعلام تلعب هذا الدور بأشكال مختلفة في كل دول العالم، بغضّ النظر عن ملكيتها، وانضمت إليها حديثاً وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجري توظيف شخصيات تبدو مستقلة للعب نفس الدور ونقل رسائل الدولة أو الحكومة».
وأشار مكاوي إلى أن «هذه العملية لا تخلو من ترويج الشائعات ونشر أخبار مضللة، والتركيز على أمور وصرف النظر عن أخرى وفق أهداف محددة مخططة بالأساس». وضرب مثلاً بـ«حرب غزة» التي «تشهد تعتيماً إعلامياً من جانب إسرائيل لنقل رسائل رسمية فقط تستهدف تأطير الأحداث في سياق معين».