قالت «قوات سوريا الديمقراطية»، اليوم (الأحد)، إن ما يربو على 60 ألفاً، معظمهم مدنيون، فروا من آخر جيب لتنظيم «داعش» في شرق سوريا منذ بدأ الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين.
وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، كينو جبرئيل، للصحافيين، إن 29 ألفاً و600 شخص، أغلبهم عائلات مقاتلي التنظيم، استسلموا منذ فرضت القوات المدعومة من الولايات المتحدة وتقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية، حصاراً على قرية الباغوز والمناطق المحيطة بها على نهر الفرات.
وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» إن خمسة آلاف مقاتل كانوا ضمن هؤلاء.
وقال جبرئيل إن 34 ألف مدني آخرين تم إجلاؤهم من الباغوز، آخر جيب للمتشددين الذين طردوا من نحو ثلث العراق وسوريا خلال الأعوام الأربعة المنصرمة.
وذكرت «قوات سوريا الديمقراطية» أن 1306 «إرهابيين» قتلوا، فضلاً عن إصابة كثيرين في الحملة التي بدأت في التاسع من يناير (كانون الثاني)، بينما قتل 82 مقاتلاً من «قوات سوريا الديمقراطية»، فضلاً عن إصابة 61 آخرين.
وقالت القوات إن 520 متشدداً آخرين أسروا خلال العمليات الخاصة التي جرت في آخر معقل للمتشددين، الذي يضم مجموعة من القرى تحيطها الأراضي الزراعية.
ويقول سكان سابقون إن مئات المدنيين لاقوا حتفهم على مدى شهور من القصف الجوي العنيف، الذي شنه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد أن سويت قرى صغيرة كثيرة بالأرض في المنطقة على طول الحدود مع العراق.
ونقلت «قوات سوريا الديمقراطية» عشرات الآلاف الذين فرّوا من أراضي «داعش» في الأشهر الأخيرة إلى مخيم الهول في الشمال الشرقي.
وتقول الأمم المتحدة إن المخيم يضم الآن 67 ألفاً، وإن 90 في المائة منهم نساء وأطفال، ويتجاوز ذلك طاقته الاستيعابية. ويقول عاملون في المخيم إنهم لا يملكون ما يكفي من الخيام أو الغذاء أو الدواء، وحذروا من انتشار الأمراض.
فرار 60 ألفاً معظمهم مدنيون من آخر جيوب «داعش» بسوريا
فرار 60 ألفاً معظمهم مدنيون من آخر جيوب «داعش» بسوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة