ارتفاع عدد ضحايا «مذبحة نيوزيلندا» إلى 50

أعمارهم تتراوح بين 3 و77 عاماً وفق لائحة غير رسمية

أكاليل من الورود وضعت أمام مسجد النور الذي شهد هجوماً إرهابياً في نيوزيلندا (إ.ب.أ)
أكاليل من الورود وضعت أمام مسجد النور الذي شهد هجوماً إرهابياً في نيوزيلندا (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع عدد ضحايا «مذبحة نيوزيلندا» إلى 50

أكاليل من الورود وضعت أمام مسجد النور الذي شهد هجوماً إرهابياً في نيوزيلندا (إ.ب.أ)
أكاليل من الورود وضعت أمام مسجد النور الذي شهد هجوماً إرهابياً في نيوزيلندا (إ.ب.أ)

ارتفع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا إلى 50 بعد عثور المحققين على جثة أخرى بأحد المسجدين، وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إن السلطات ستبدأ تسليم الجثث إلى الأسر لدفنها.
ووجهت السلطات تهمة القتل أمس إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً) الذي يُشتبه في كونه متعصباً يعتقد بتميّز العرق الأبيض.
ومثل تارانت أمام المحكمة الجزئية في كرايستشيرش مكبل اليدين ومرتدياً ملابس السجن البيضاء أمس، حيث تم حبسه على ذمة القضية. ومن المقرر أن يمثل ثانية أمام المحكمة في الخامس من أبريل (نيسان) وقالت الشرطة إنه من المرجح أن يواجه اتهامات أخرى.
ووصفت رئيسة الوزراء الهجوم بالإرهابي، وهو أسوأ حادث قتل جماعي في نيوزيلندا. ورفعت السلطات مستوى الخطر الأمني إلى أعلى درجة.
وقال مفوض الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش، اليوم (الأحد)، في ولينغتون إن جثث ضحايا الهجوم لم تُسلَّم بعد إلى أسرهم لأن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وقالت أرديرن إن السلطات ستبدأ تسليم الجثث إلى الأسر مساء (اليوم).
وأضافت في مؤتمر صحافي: «لكن من المرجح أن يتم البدء بعدد صغير»، وتوقعت تسليم كل الجثث بحلول يوم الأربعاء.
وقالت رئيسة الوزراء إنه سيتم نشر الشرطة عند كل المساجد عندما تكون مفتوحة.
وقال بوش: «بكل الحزن أقول إن عدد الأشخاص الذين ماتوا في هذا الحادث ارتفع الآن إلى 50».
وأضاف: «حتى ليلة الأمس تمكنا من نقل جميع الضحايا من الموقعين. أثناء قيامنا بذلك تمكنا من العثور على ضحية أخرى».
وجرى العثور على جثة الضحية الآخر في مسجد النور حيث قُتل أكثر من 40 في الهجوم الإرهابي أول من أمس (الجمعة)، بعدما دخل الإرهابي المسلح وأطلق النار بشكل عشوائي على المصلين من بندقية نصف آلية قبل أن يذهب إلى مسجد آخر.
وقال بوش إن عدد المصابين في الهجوم الإرهابي بلغ أيضاً 50 شخصاً. ويخضع 34 للعلاج في مستشفى كرايستشيرش، ولا يزال 12 في الرعاية المركزة بينما نُقل طفل إلى مستشفى للأطفال في أوكلاند.
ومعظم الضحايا مهاجرون أو لاجئون من دول منها باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان.
وذكر بوش أنه لا يعتقد أن ثلاثة أشخاص آخرين احتُجِزوا يوم الجمعة ضالعون في الهجوم.
إلى ذلك، ذكرت لائحة غير نهائية وضعتها عائلات الضحايا أن أعمارهم تتراوح بين 3 و77 عاماً، ولم تُعلن السلطات رسمياً حتّى الآن هوّيات الضحايا.
لكنّ هذه اللائحة التي وضعتها العائلات وتتعلّق بـ48 من أصل 50 شخصاً قضوا في الهجوم الإرهابي، وتضمّ أسماء 44 رجلاً وأربع نساء.
من جانبها، أكدت أرديرن أنّ هذه اللائحة «غير رسميّة» وستبقى كذلك إلى حين «الانتهاء من تحديد الهوّيات» بشكل رسمي.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.