ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لكوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي

أصدرت سندات خزانة بنحو 83 مليار دولار العام الماضي

ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لكوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي
TT

ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لكوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي

ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لكوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي

أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس الاثنين ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لكوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي جديد خلال الشهر الماضي بفضل ارتفاع قيمة الأصول غير المقومة بالدولار، وزيادة أرباح استثمارات كوريا الجنوبية في الخارج.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن البنك المركزي القول إن احتياطي النقد الأجنبي سجل رقما قياسيا قدره 46.‏346 مليار دولار حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي بزيادة قدرها 45.‏1 مليار دولار عن الشهر السابق ليواصل الاحتياطي ارتفاعه الشهري للشهر السادس على التوالي بعد أن انخفض بأكبر قدر منذ 13 شهرا في يونيو (حزيران) الماضي.
يذكر أن احتياطي النقد الأجنبي يتكون من أوراق مالية وودائع بعملات أجنبية واحتياطي الذهب بالإضافة إلى وضع احتياطي البلاد في صندوق النقد الدولي وحقوق السحب الخاصة لديه.
وذكر البنك المركزي أن ضعف الدولار الأميركي عزز قيمة تحويل الأصول غير المقومة بالدولار، وساهم في زيادة أرباح الاستثمار. وساعد احتياطي النقد الأجنبي وفائض الحساب الجاري لكوريا الجنوبية في تخفيف حدة تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الكوري الجنوبي.
وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كانت كوريا الجنوبية سابع أكبر دولة في العالم من حيث حجم احتياطي النقد الأجنبي.
من جهة أخرى قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية أمس الاثنين إن البلاد باعت سندات خزانة العام الماضي بقيمة 4.‏88 تريليون وون (9.‏82 مليار دولار) وسط طلب قوي عليها.
وأضافت الوزارة في بيان أن المبلغ كان أكبر من حجم إصدار العام السابق عليه والبالغ 7.‏79 تريليون وون، ما يجعل إجمالي سندات الدولة المستحقة يصل إلى 6.‏400 تريليون وون بنهاية العام الماضي.
ووفقا لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أوضحت الوزارة أن السندات لأجل ثلاث سنوات شكلت ما نسبته 1.‏26 في المائة من إجمالي السندات، بينما بلغت نسبة السندات لأجل خمس سنوات وعشر سنوات وعشرين عاما 7.‏25 و1.‏28 و9.‏9 في المائة على التوالي.
وبلغ نصيب السندات لأجل 30 عاما 2.‏10 في المائة من إجمالي السندات. وبلغ متوسط سعر الطلب على السندات 1.‏412 في المائة العام الماضي، ما يؤكد على الطلب المرتفع نسبيا بين المستثمرين في الدين الحكومي، غير أن السعر كان أقل من 9.‏464 في المائة المسجل في عام 2012، ويرجع ذلك جزئيا إلى تزايد الغموض في السوق المالية في ما يتعلق بخطوة محتملة من جانب الولايات المتحدة لتقليص برنامجها التحفيزي، وفقا لما قاله مسؤول بالوزارة. وقالت الوزارة في وقت سابق إنها تخطط لبيع سندات بقيمة 5.‏97 تريليون وون في العام الحالي.



كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».