نشرت شركة إسرائيلية، أمس، مجموعة من الصور التي التقطتها عبر الأقمار الصناعية، قائلة إنها «صور تؤكد الشكوك التي وردت في التقارير الاستخباراتية، بأنه تم إنشاء مصنع متطور لإنتاج صواريخ أرض - أرض دقيقة قرب بلدة صافيتا شرقي مدينة طرطوس الساحلية في سوريا».
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «معريب» العبرية، فإن الصور التي التقط آخرها في يوم الثلاثاء الماضي، تؤكد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، في مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي، والذي ذكرت فيه أن «المخابرات العسكرية الإسرائيلية رصدت محاولات إيرانية جديدة لإنشاء مصنع إنتاج صواريخ أرض - أرض مُتطورة ودقيقة، على الأراضي السورية بشكل سري». وأضاف الموقع، أن المصنع يبعد ثمانية كيلومترات فقط شمالي الحدود اللبنانية، ورجحت الصحيفة أن اختيار موقع المصنع، يعود إلى تسهيل نقل الصواريخ إلى حزب الله في لبنان.
ويقع المصنع المذكور، وفقاً للصحيفة، في منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، بالقرب من منطقة الانتشار العسكري الروسي. وجاء في تقرير صدر عن شركة «isi» (ImageSat International)، التي نشرت هذه الصور وتابعت ما يجري في المنطقة بواسطة القمر الصناعي الذي تملكه، أنه «تم رصد حافلات وشاحنات عند مدخل الموقع في الأشهر الأخيرة الماضية، بالإضافة إلى أنه تم مؤخراً بناء خزان مياه جديد في الموقع، ما يدل على أن الموقع نشط وفعال». وتابعت (isi) في تقريرها، أن «إحدى الصور تظهر وجود 3 مستودعات رئيسية تشبه المنشآت الصناعية». وقالت إنه «إذا ثبت فعلا أن الموقع هو مصنع لإنشاء الصواريخ الدقيقة، فإنه على الأرجح أن مستودعين يستخدمان كخطوط للإنتاج، فيما يستخدم المستودع الأخير لتجميع وتركيب الصواريخ». وفي صورة أخرى نشرتها الشركة، ظهرت طرق ترابية وعليها آثار سفر شاحنات ثقيلة، وذلك على بعد 500 متر غربي الموقع. وقالت الشركة إنه «من المحتمل أن تكون تلك الشاحنات، قادرة على حمل صواريخ أرض - أرض».
ولكن الشركة الإسرائيلية للأقمار الصناعية تركت محلا للشك في المعلومات، إذ قالت في تقريرها، إنه «ليس من الممكن بعد، الجزم ما إذا كان هذا الموقع إيرانياً»، غير أنها رجحت أن «يكون مصنعا لإنتاج الصواريخ».
وقد لفت النظر أن السلطات الإسرائيلية لم تدل بأي تعليق على هذا النبأ وحتى وسائل الإعلام الإسرائيلية، ونشرت الخبر بلا تعليقات. ورفض أي مسؤول التطرق للموضوع، مما فتح الباب أمام الإشاعات بأن هذا الصمت هو تمهيد لضرب هذا المصنع.
واتهمت إسرائيل أول من أمس الأربعاء عضوا بجماعة حزب الله اللبنانية، كان محتجزا في العراق في اتهامات بقتل جنود أميركيين، بتشكيل شبكة حرب عصابات سورية لشن هجمات عبر الحدود على أهداف إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن بعض هذه النشاطات غير معروفة للسلطات السورية ولا حتى لقيادة حزب الله العليا، «مما يدل على أن حزب الله بدأ يفقد السيطرة على عناصره الذين يحاولون إنشاء خطط ومغامرات غير محسوبة تهدد التنظيم». وأضاف أن الرئيس بشار الأسد، كان قد أعلن في شهر مايو (أيار) من العام 2013. عن قراره فتح جبهة الجولان في محاولة لصرف الأنظار عن الحرب الأهلية في سوريا، إذ دعا ما أسماه «تنظيمات المقاومة» إلى القدوم للجولان وتصعيد المقاومة للاحتلال الإسرائيلي.
شركة إسرائيلية توثق صور مصنع إيراني للصواريخ الدقيقة في سوريا
صمت تل أبيب يثير إشاعات عن قرب ضربه
شركة إسرائيلية توثق صور مصنع إيراني للصواريخ الدقيقة في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة