شاشة الناقد: Creed II‬‬

تيسا تومسون في «كريد 2»
تيسا تومسون في «كريد 2»
TT

شاشة الناقد: Creed II‬‬

تيسا تومسون في «كريد 2»
تيسا تومسون في «كريد 2»

Creed II‬‬
• إخراج: ستيڤن كابل جونيور‬
• تقييم: (وسط)
- حدث ذات روكي ‬

‬الجديد في «كريد 2» (بعد ثلاث سنوات من إطلاق الجزء الأول الذي أخرجه آنذاك رايان كوغلر) هو قديم. يستند كثيراً إلى شخصيات جاء سلفستر ستالون بها في الجزء الرابع من «روكي» عندما قدّم صراع الأبيض ضد الأسود على حلبة الملاكمة مرّة أخرى وجاء بالممثل دولف لندغرن ليلعب دور الملاكم الروسي الذي لم يُهزم من قبل تلك المباراة التي خاضها مع روكي في موسكو. ليس أن الفيلم الجديد يأتي فقط على هذا التاريخ، بل يستمد منه أحداثه الفعلية. كان دراغو (لندغرن) تسبب في مقتل الملاكم أبوللو كريد (كارل ويذرز) صديق روكي ثم تحدى روكي نفسه الذي انتقم لمقتل صديقه أبوللو بحفلة انتهت بهزيمة البطل الروسي. آنذاك (1985) استفاد الفيلم من صراع الديكة القائم بين روسيا وأميركا لإظهار بطاقته الوطنية.‬
لكن «كريد 2» ليس لديه، فعلياً، جديداً يقدّمه في هذا الإطار. ابن دراغو (فلوريان مونتنيو) يتحدى أدونيس (مايكل ب جوردان) الذي هو ابن كريد، بدفع من أبيه الذي يلتقي بروكي، في مشهد مبكر من الفيلم ويعلمه بأنه تسبب في خسارته لا لقبه فقط، بل لكرامته ووطنه. المسألة هنا هي رد اعتبار وانتقام والتقاط حبكة الأمس لرتق حبكة اليوم.‬
إلى ذلك، هناك مناجاة عاطفية كبيرة بين أدونيس والفتاة التي يحب (تيسا تومسون) التي ستصبح زوجته بعدما ركع أمامها طالباً موافقتها. طبعاً شاهدنا في السنوات العشرين الأخيرة الكثير من أبطال الأفلام العاطفية وهم يركعون أمام من يحبون راجين أن ينالوا الموافقة على طلب الزواج. في البداية شهق بعض المشاهدين من الإناث إعجاباً برومانسية تلك المشاهد، لكن ذلك حدث عندما كانت تلك المشاهد ما زالت غير مطروقة إلا لماماً. أما الآن فهي تبدو تقليداً متكلفاً. في هذا الفيلم على وجه الخصوص، لا ينسجم الفعل ورد الفعل عليه. ولا يتسق المشهد مع الصورة الذكورية التي يحاول الفيلم منحها لبطله.‬
الجانب العاطفي يعكس قدراً من إنسانية العلاقات، لكنه يستمر أطول مما يجب من دون أن يحتوي هذا الجانب ما يثير الاهتمام. هذا يحدث لأن السيناريو مبني على أحداث تتدرج من مشهد متوقع إلى آخر. حين ينتهي الفيلم فإن الشعور السائد هو نوع من أننا شاهدنا كل ما ورد فيه في أكثر من روكي سابق.‬
سلفستر ستالون له دور رئيسي في هذا الفيلم كما كان حاله في «كريد» الأول. وهو كاتب السيناريو وأحد المنتجين. ولا أدري لماذا تمنيت لو أنه أخرجه أيضاً. ليس لكفاءته بل لإدراكي أنه كان يستطيع أن يمنح الفيلم بعض الحياة الملائمة.‬


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».