إسرائيل تتّهم «حزب الله» بإنشاء وحدة سرّية في الجولان

جانب من الجولان (أرشيف - رويترز)
جانب من الجولان (أرشيف - رويترز)
TT

إسرائيل تتّهم «حزب الله» بإنشاء وحدة سرّية في الجولان

جانب من الجولان (أرشيف - رويترز)
جانب من الجولان (أرشيف - رويترز)

تتّجه الأنظار مجدداً إلى مثلث التوتّر الإسرائيلي اللبناني السوري بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) أنه كشف وحدة أقامها حزب الله أخيراً عبر خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان السورية يرأسها قيادي سابق في الحزب سُجن فترة في العراق لضلوعه في هجوم على القوات الأميركية.
وبعد استعادة قوات نظام بشار الأسد السيطرة على غالبية مناطق جنوب سوريا بمساندة من روسيا وإيران، تخشى إسرائيل تشكيل جبهة تنشط ضدها في تلك المنطقة.
وقالت إسرائيل إن "الخطة السرية" لحزب الله تقضي بـ "محاولة إعادة إنشاء وحدة سرية وتموضعها لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل"، و"ذلك بعدما فقد حزب الله شرعية بقائه العلني في سورية مع انتهاء الحرب الداخلية"، كما قال المتحدث العسكري باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي عبر "تويتر"، مشيراً إلى أن "إنشاء الوحدة يجري من خلال الاعتماد على أُطر حزب الله الأخرى القائمة في سورية ولبنان، بالإضافة إلى بنية تحتية ووحدات في الجيش السوري وسكان سوريين في الشق السوري من هضبة الجولان".
وأضاف أدرعي أنه يتم خلال هذه المرحلة "تجميع معلومات عن مواقع قائمة وتابعة للجيش السوري. ويُتوقع استخدام هذه المواقع من جانب الوحدة
السرية دون علم عناصر الجيش السوري".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس: "لن نسمح لحزب الله بأن يقيم بنية تحتية إرهابية في الجولان قادرة على ضرب مدنيين إسرائيليين". وأضاف: "نحمّل النظام السوري مسؤولية أي شيء يحصل داخل سوريا ويستهدف إسرائيل".
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن الوحدة لا تزال في مرحلة التأسيس والتجنيد ولم تبدأ عملياتها بعد، كاشفاً أنها برئاسة القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق الذي أفرج عنه من سجن في العراق عام 2012 لنقص الأدلة بشأن ضلوعه في التخطيط لقتل جنود أميركيين في مدينة كربلاء. وقد ألقي القبض عليه عام 2007 للاشتباه بأن له دورا في العملية التي أدت إلى مقتل خمسة جنود. وبقي في عهدة القوات الأميركية إلى حين تسليمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.
واللافت أن هذا التطوّر يخالف أنباء وتقارير انتشرت أواسط العام 2018 عن أن روسيا وإسرائيل توصلتا بعد أشهر من المفاوضات إلى تفاهم يقضي بضرورة إبقاء إيران وحزب الله بعيدَين عن الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في 28 مايو (أيار) 2018 أن إسرائيل وروسيا اتفقتا على السماح للجيش السوري بإعادة السيطرة على جنوب سوريا حتى الحدود مع إسرائيل، مقابل عدم السماح لإيران وحزب الله بالمشاركة في هذه العملية، واحتفاظ إسرائيل بقدرتها على التصدي للتوسع الإيراني في سوريا.
ووقتذاك، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن الحضور العسكري الوحيد المسموح به على الحدود الجنوبية لسوريا هو حضور القوات النظامية الحكومية.
في أي حال، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، خلال احتفال في جنوب لبنان يوم 22 يوليو (تموز) 2018، إن حزب الله لم يغادر جنوب سوريا وأنه شارك في المعركة ضد المعارضين في درعا والقنيطرة في الجنوب السوري. ويناقض هذا الكلام تأكيد مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف الذي زعم في تلك الفترة أن القوات الإيرانية انسحبت مسافة 85 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة الروسية تأخذ الحاجات الأمنية لإسرائيل في الاعتبار.



الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

الشرع يؤكد للسيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر 4 مارس 2025 (أ.ب)

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصه على بدء صفحة جديدة من العلاقات مع الدول العربية وخاصة مصر، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء).

من جهته، دعا الرئيس المصري إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري خلال لقائه الشرع. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن السيسي أكد في لقائه مع الشرع حرص مصر على دعم الشعب السوري «ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية». وأضاف أن السيسي شدد خلال الاجتماع على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة «لا تقصي طرفاً». وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري شدّد على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وعلى «رفض مصر لأي تعدٍ على الأراضي السورية».

وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوري أكّد حرصه على «بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية، وخاصة مصر».