السجن 6 سنوات لكاردينال أسترالي أدين باعتداءات جنسية

الكاردينال الأسترالي جورج بيل يغادر محكمة فيكتوريا في ملبورن عقب إحدى جلسات محاكمته (أ.ب)
الكاردينال الأسترالي جورج بيل يغادر محكمة فيكتوريا في ملبورن عقب إحدى جلسات محاكمته (أ.ب)
TT

السجن 6 سنوات لكاردينال أسترالي أدين باعتداءات جنسية

الكاردينال الأسترالي جورج بيل يغادر محكمة فيكتوريا في ملبورن عقب إحدى جلسات محاكمته (أ.ب)
الكاردينال الأسترالي جورج بيل يغادر محكمة فيكتوريا في ملبورن عقب إحدى جلسات محاكمته (أ.ب)

قضت محكمة أسترالية اليوم (الأربعاء)، بالسجن ست سنوات للكاردينال جورج بيل لإدانته بارتكاب اعتداءات جنسية ضد صبيين في كاتدرائية ملبورن التي كان رئيس أساقفتها، مع تأكيد سجنه لثلاث سنوات وثمانية أشهر كحد أدنى.
وأجمعت هيئة محلفين أسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2018 على أن بيل مذنب بتهمة واحدة باعتداء جنسي وأربع تهم باعتداء غير لائق ضد صبيين في كاتدرائية سانت باتريك في ملبورن في تسعينات القرن الماضي.
وكان بيل، البالغ 77 عاماً، يواجه إمكانية السجن لخمسين عاما لإدانته بالاعتداء على طفلي جوقة كانا في الثانية عشرة والثالثة عشرة في 1996 و1997.
وفي قاعة محكمة كونتي، جلس بيل، الذي كان يرتدي قميصاً أسود ولكن من دون ملابسه الدينية البيضاء المعتادة، في هدوء، وهو يستمع للقاضي بيتر كيد الذي كان يصف اعتداءاته «المتعجرفة بشكل مروع».
وقال كيد إنّ بيل «ربما لن يعيش حتى لحظة إطلاق سراحه من السجن»، فيما كان يتهم الكاردينال واسع النفوذ في الفاتيكان بارتكاب «مخالفات مروعة» و«اعتداء جنسي وقح وقوي على الضحيتين». وأكّد أنّ الاعتداءات كان لها «تأثير عميق» على حياة الضحايا، واتهم بيل «بلا مبالاة قاسية» تجاه معاناة الصبيين.
وقد توفي أحد ضحايا الاعتداءات جراء تعاطي جرعة زائدة من الهيروين في عام 2014 وهو لم يفصح مطلقاً عن تعرضه لاعتداء على يد بيل.
وحدّد القاضي أن بيل عليه أن يقضي عقوبة السجن لثلاث سنوات وثمانية أشهر كحد أدنى.
وبيل الذي كان في السابق أحد أقرب مستشاري البابا فرنسيس هو أرفع رجل دين كاثوليكي تتم إدانته بجرائم جنسية ضد أطفال. وحتى وقت قريب كان يعد وزيراً للاقتصاد في الفاتيكان ويساهم في عملية انتخاب البابا.
ومن المقرر النظر في طعن بيل على قرار سجنه في 5 و6 يونيو (حزيران) المقبل.
وقالت محامية تدافع عن الضحايا تدعى روندا إنّ «قدراً ضئيلاً من العدالة تم تحقيقه اليوم. لا أعتقد أن ست سنوات طويلة بما يكفي».
وفي 27 فبراير (شباط)، أعلن المتحدث باسم الفاتيكان أليساندرو غيسوتي بعد حكم الإدانة في المحكمة الأولى بخصوص الكاردينال بيل أن «مجمع عقيدة الإيمان سيتولى القضية بحسب الإجراءات وضمن الوقت الذي تحدده القواعد الكنسية».
ويمكن أن يؤدي التحقيق إلى محاكمة كنسية واحتمال فصل بيل من منصبه الكهنوتي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.