اتجاه لتشريعات رقابية جديدة في السعودية

مؤشرات أولية تكشف عن مواجهة التحديات

اتجاه لتشريعات رقابية جديدة في السعودية
TT

اتجاه لتشريعات رقابية جديدة في السعودية

اتجاه لتشريعات رقابية جديدة في السعودية

تترقب الأوساط الحكومية في السعودية خلال الفترة المقبلة إنشاء وكالات جديدة لحفظ المال العام ومتابعة المشروعات الحكومية، تتبع لهيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة، وذلك في خطوة تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي.
وما زالت دراسة أعدها معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات، مثلت قراءة للمشهد الرقابي الحالي في البلاد واقتراحات لدرء أخطار الفساد الإداري والمالي، أمام هيئة الخبراء بمجلس الوزراء التي تعد المحطة الرئيسة قبل صدور التشريعات الحكومية.
ومن المنتظر صدور قرارات جديدة، تلتحق بقرارات الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، التي أفرزت أجهزة حكومية آخرها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وعلى الرغم من صدور قرار حكومي بتولي هيئة التحقيق والادعاء العام، مهمة استجواب المتجاوزين على المال العام بدلا من هيئة الرقابة، فإن ذلك القرار لم يحظَ بالتفاعل المطلوب حتى الآن، وعزا مراقبون السبب إلى أن ذلك الأمر يتطلب نقل أطر من الرقابة إلى الادعاء، وهو ما يصطدم أحيانا بعوائق بيروقراطية.
ووفقا لعبد العزيز المجلي، الناطق باسم هيئة الرقابة والتحقيق، فإن جهازه أحال 29 قضية حول فاجعة جدة، إضافة إلى 99 متهما إلى القضاء، وصدرت أحكام بالسجن وصلت في مجملها إلى 117 عاما، إضافة إلى غرامات مالية ناهزت ـ12 مليون ريال، وأضاف أن الهيئة ضبطت 900 قضية مالية و9100 قضية جنائية في القطاع العام.
وأشار المجلي إلى أن هيئة الرقابة تتحرى بدقة تنفيذ المشروعات الحكومية، وأهمها 26 مشروعا لوزارة الإسكان، و28 مشروعا للهيئة الملكية للجبيل وينبع، و1400 مشروع لوزارة الصحة، وعد المجلي قدوة الموظف هي السبب في انتشار الفساد داخل الدوائر الحكومية، التي وصلت نسبة الغياب فيها خلال عام إلى 20 في المائة، وفق ما كشفت عنه أكثر من سبعة آلاف جولة ميدانية.
ولم يحظَ أداء ديوان المراقبة العامة بالرضا المطلوب عند مناقشته حديثا، في مجلس الشورى، وأمهل الأعضاء الديوان عامين للانتهاء من تطوير نظام المحاسبة الحكومي، وإجراء دراسة تحليلية متعمقة عن أسباب وجذور تكرار المخالفات المالية في الجهات الخاضعة لرقابته، وطالب بتزويد أمراء المناطق بنسخة من تقارير الرقابة على الأداء ونتائج المراجعة المالية للقطاعات الحكومية، كل حسب منطقته.
ولم تكن هيئة الرقابة بمنأى عن الانتقاد، وشدد مجلس الشورى على ضرورة إعادة النظر في المنهجية التي تتبعها لرصد المخالفات وكيفية معالجتها، على نحو يضمن سرعة تصحيح الوضع واختصار الوقت والإجراءات بين الهيئة والجهة محل الملاحظة، وطلب تحديد أسباب تعثر المشروعات الحكومية وعرض مقترحات لمعالجة الخلل.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».