السعودية تعلن عن 7 مشاريع للطاقة المتجددة بأكثر من 1.5 مليار دولار

الفالح تفقد أعمال مشروع مدينة سكاكا للطاقة الكهروضوئية

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال تفقده مشروع مدينة سكاكا للطاقة الكهروضوئية
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال تفقده مشروع مدينة سكاكا للطاقة الكهروضوئية
TT

السعودية تعلن عن 7 مشاريع للطاقة المتجددة بأكثر من 1.5 مليار دولار

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال تفقده مشروع مدينة سكاكا للطاقة الكهروضوئية
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال تفقده مشروع مدينة سكاكا للطاقة الكهروضوئية

أعلنت السعودية أمس (الاثنين) طلبات تأهيل مشروعات الجولة الثانية من برنامج الطاقة المتجددة، وتشمل 7 مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة توليد 1.52 غيغاواط وبحجم استثمارات مباشرة تقدر بـ1.51 مليار دولار.
وقال مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية إن الإعلان جاء على ضوء النجاح الذي حققته طلبات إبداء الرغبة في الاستثمار خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث لاقت الطلبات استجابة سريعة من قبل 256 شركة، منها 100 شركة محلية تأسست في السعودية، مقارنة باستجابة 75 شركة لمشروع مدينة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية (30 ميغاواط)، و38 شركة لمشروع محافظة دومة الجندل لطاقة الرياح (400 ميغاواط) في عام 2018.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي إن «على الشركات المتأهلة إظهار سجل حافل ومحفظة من مشاريع الطاقة المتجددة، وذلك حسب حجم كل مشروع، كما يجب على مقدمي العطاءات الدوليين للمشاريع المحددة، الاستعانة ضمن فرقهم المختصة من الإداريين والتقنيين، بخبرات إدارية محلية لمساعدة الشركات السعودية على اكتساب الخبرة الضرورية في العمل مع الشركات العالمية، مما يؤهلها في المستقبل إلى التقدم لمشاريعها الخاصة وبالتالي دعم وتحفيز النظام البيئي بأكمله».
وتعكس معدلات الاستجابة المرتفعة من قبل الشركات، مدى جاذبية قطاع الطاقة المتجددة في المملكة محلياً ودولياً، والرغبة في المساهمة بتحقيق الرؤية الطموحة للمملكة الرامية إلى توليد أكثر من 200 غيغاواط من الطاقة المتجددة الممتدة عبر سلسلة القيمة بأكملها بدءا من التصنيع المحلي وصولا إلى تطوير المشاريع.
وستكفي قدرة التوليد للمشاريع السبعة 226500 أسرة، وستسهم في خلق أكثر من 4500 وظيفة خلال أعمال الإنشاءات والتشغيل والصيانة، وتشمل المشاريع كل من القريات (200 ميغاواط) والمدينة المنورة (50 ميغاواط) ورفحاء (45 ميغاواط) والفيصلية (600 ميغاواط) ورابغ (300 ميغاواط) وجدة (300 ميغاواط) ومهد الذهب (20 ميغاواط)، وستقوم هذه المشاريع بدور مهم في مساعدة المملكة على تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة، التي تسعى إلى توليد أكثر من 25 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وترافق الإعلان مع زيارة الوزير الفالح لمشروع مدينة سكاكا للطاقة الكهروضوئية الذي يعد أول مشروع ضمن سلسلة من مشاريع الطاقة المتجددة، حيث اطلع على سير الأعمال من شركة «أكوا باور» في تنفيذ المشروع.
وأوضح محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، أن من أبرز أهداف والتزامات مشروع سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية تعزيز جهود توطين الوظائف في قطاع توليد الطاقة بالوصول بنسبة التوطين في المشروع إلى 100 في المائة خلال العام الأول، إلى جانب التزام المشروع بالوصول بنسبة المحتوى المحلي إلى 30 في المائة خلال مرحلة البناء.
وأشار إلى التزام المشروع بتوفير فرص تدريبية للشباب من خلال المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء برابغ، وخلق فرص عمل لشباب منطقة الجوف لتعزيز وضعهم الاجتماعي والاقتصادي وتنمية مهاراتهم وخبراتهم.
يذكر أن مشروع مدينة سكاكا للطاقة الكهروضوئية يشغل مساحة تزيد على ستة كيلومترات مربعة، وهو أول مشروع ضمن سلسلة من مشاريع الطاقة المتجددة التي جرى إطلاقها في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي يسعى إلى تحقيق خطة ومستهدفات الرؤية السعودية للطاقة المتجددة بإنتاج 58.7 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وكان تحالف بقيادة شركة «أكوا باور» فاز بعقد تنفيذ المشروع بعد أن قدم تعريفة قياسية عالمية في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بلغت 8.781 هللة - للكيلوواط الساعة، لإنتاج 300 ميغاواط تلبي احتياجات الطاقة لقرابة 45 ألف وحدة سكنية بمنطقة الجوف، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 1.2 مليار ريال سعودي (320 مليون دولار)، وبقدرة على خفض أكثر من 430 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.