اكتشاف فكين لديناصور أصغر من فكي «الكنغر» بأستراليا

فكا الديناصور المكتشفان
فكا الديناصور المكتشفان
TT

اكتشاف فكين لديناصور أصغر من فكي «الكنغر» بأستراليا

فكا الديناصور المكتشفان
فكا الديناصور المكتشفان

قادت حفرية تم اكتشافها قبل 11 عاماً في صخور عمرها 125 مليون سنة من العصر الطباشيري، في منطقة فيكتوريا (جنوب شرقي أستراليا)، إلى التعرف على ديناصور عشبي صغير بحجم حيوان «الولب»، وهو أقل حجماً من حيوان الكنغر.
واكتشف فكا الديناصور من قبل متطوعين في مشروع «حلم الديناصور» الذي تنفذه جامعة «موناش» الأسترالية، بالتعاون مع متاحف فيكتوريا. ويرجع الفضل لاكتشاف الفك الأكثر اكتمالاً والعينة الرئيسية، للصياد الأحفوري المحنك جيريت كول، وزوجته ليسلي، عام 2008.
وحمل الديناصور الجديد اسم «غليونوصورس دوريساي»، ونُشر بحث عنه أمس في دورية «علم الحفريات»، ليكون ذلك تتويجاً لسنوات من البحث، منذ تم اكتشاف الحفرية الرئيسية قبل 11 عاماً.
وتتخذ الحفرية الرئيسية شكل هيكل مقلوب لسفينة الغليون الشهيرة التي استخدمتها الإمبراطورية الإسبانية كسفينة شحن مسلحة، ولذلك كان الاسم الأول للديناصور «غليونوصورس» مستوحى من اسم السفينة. أما الاسم الثاني وهو «دوريس»، فيعد تكريماً للدكتورة دوريس سييتس - فيليرز، التي كانت أطروحتها للحصول على الدكتوراه حول إحدى الحفريات المكتشفة في المنطقة نفسها، التي اكتشفت بها حفرية الديناصور.
ويعد الديناصور الجديد هو الخامس الذي يتم اكتشافه من المنطقة نفسها في جنوب شرقي أستراليا، لفئة ديناصورات «الأورنتودوبود» (ornithopod) الصغيرة، وهو ما يساعد في دراسة التطور التاريخي لعلاقات الديناصورات، كما أكد الدكتور ماثيو هيرن، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط».
وقال: «يبدو أن الأورنتودوبود الأسترالية الصغيرة، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأميركا الجنوبية، أكثر من تلك الموجودة في أماكن أخرى بالعالم، وهذا يساعد على دعم فرضيات حركة الديناصورات على جسر بري متقطع بين أميركا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، خلال العصر الطباشيري. أو بعبارة أخرى، فإن الأورنتودوبس وغيرها من الديناصورات، انتقلت عبر الزمن الجيولوجي بين أستراليا وأميركا الجنوبية، عبر أنتاركتيكا والوادي المتصدع الأسترالي».
وحول مدى كفاية الفك للقول بوجود اكتشاف جديد لديناصور، أوضح الدكتور هيرن أن الفك يعطي تصوراً لحجم الجسم، ومن خلال مقارنة حجم الفك مع هياكل عظمية كاملة مكتشفة من قبل في أميركا الجنوبية وأستراليا نفسها، حصلنا على دليل قوي على أن الفك هو لديناصور من حجم تلك الهياكل الكاملة نفسها.
وأضاف أن الفك يكشف عن أن العمر المتوقع لوفاة الديناصور كان خلال الفترة ما بين سن الشباب إلى النضوج. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد نطاق عمر من فك الديناصورات الأسترالية، من خلال مقارنة حجم الفك مع عينات أخرى تم اكتشافها من قبل.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.