بوينغ شريك للمعرض الدولي السعودي للطيران 2019

بوينغ شريك للمعرض الدولي السعودي للطيران 2019
TT

بوينغ شريك للمعرض الدولي السعودي للطيران 2019

بوينغ شريك للمعرض الدولي السعودي للطيران 2019

تستعد شركة بوينغ للمشاركة في معرض الطيران الدولي السعودي بنسخته الأولى في مطار الثمامة بالرياض، الذي ينطلق تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض. وبحضورالأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة السعودية للفضاء، رئيس ومؤسس نادي الطيران السعودي.
ويأتي ذلك تأكيداً لجهود الشركة في دعم المحافل المحلية والمساهمة في دعم رؤية المملكة 2030، من خلال برامجها الخاصة بدعم صناعة الطيران المحلية وتطويرها.
وقال المهندس أحمد جزار، رئيس بوينغ في السعودية: " نحن سعداء بالمشاركة في هذا المعرض الذي يعكس نتائج إيجابية على الإقتصاد السعودي من خلال تطوير صناعة الطيران والفضاء والدفاع".
وأضاف:" سيساعد هذا المعرض في نقل المعرفة والتقنية لأرض المملكة العربية السعودية وذلك من خلال تعاون الشركات العالمية مع المؤسسات الوطنية والتي ستنعكس إيجابا على الصناعات المحلية ".
وأختتم جزار:" نحن في بوينغ نفخر بكوننا شريكاً استراتيجياً للمملكة العربية السعودية لأكثر من 74 عاماً ونحن مستمرون بهذه الشراكة لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030".

يذكر أن بوينغ أطلقت مجموعة من برامج شركات التوازن الاقتصادي هي شركة السلام لصناعة الطيران وشركة الإلكترونيات المتقدمة وشركة المعدات المكملة للطائرات المحدودة والشركة الدولية لهندسة النظم. ومازالت بوينغ تواصل الإسهام في توسعة القاعدة التقنية للعديد من المؤسسات المحلية في المجالات المدنية والعسكرية.

وحرصت بوينغ والشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران وشركة السلام لصناعة الطيران على تأسيس وإنشاء الشركة السعودية لمساندة الطائرات العمودية بالمملكة العربية السعودية. وتركز هذه الشراكة على توفير فرص عمل مستديمة للشباب السعودي مما يساعد في تنمية وتطوير المهارات التقنية والفنية والدعم والمساندة لدى الكفاءات الوطنية في مجال صناعة الطيران العمودي.
وفي مارس (آذار) 2018، وتماشيًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، توطين 50٪ من إجمالي الإنفاق العسكري بحلول عام 2030، وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية مذكرة اتفاق مع بوينغ لتطوير مشروع مشترك جديد. وسيقوم هذا المشروع بتوطين أكثر من 55% من خدمات التصنيع والإصلاح والصيانة للطائرات العسكرية ثابتة ومتحركة الجناح في السعودية، وسيكون المشروع الجديد المزود الوحيد لهذه الخدمات لجميع منصات الطيران العسكري في الأسطول الجوي العسكري بالمملكة، مما يعزز قدرات الدفاعية والردع في المملكة. وجاء حفل توقيع المذكرة بالتزامن مع زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التاريخية إلى مدينة سياتل في واشنطن، والتي شملت زيارة رسمية وجولة في منشآت تصنيع الطائرات التابعة لشركة بوينغ، حيث تم تقديم شرح مفصل لسموه حول عمليات الشركة.
وفي يناير 2019، قامت بوينغ بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية ("ندلب")، والشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دُسر) وشركة التعدين العربية السعودية ("معادن") وذلك لتعزيز ودعم صناعة الطيران في السعودية تحت مظلة رؤية 2030.
وستساهم هذه المذكرة في دعم وتطوير صناعة الألمنيوم المحلية حيث ستقوم الشركة بالعمل مع شركة معادن  لتطوير عملية إنتاجها لهذا المعدن ودخولها إلى السوق لتكون أحد  الموردين القلائل لمعدن الألمنيوم الخاص بصناعة الطائرات حول العالم، وبدخولها لهذا السوق، ستصبح المملكة أحد أهم مصنعي قطع الطائرات في العالم.
 



من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.