«بوينغ» تتراجع عن عرض طراز جديد لها بعد حادث الطائرة الإثيوبية

سقوط لأسهم الشركة في البورصة 10%

طائرة «بيونغ» من طراز «777» - أرشيف (أ.ف.ب)
طائرة «بيونغ» من طراز «777» - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

«بوينغ» تتراجع عن عرض طراز جديد لها بعد حادث الطائرة الإثيوبية

طائرة «بيونغ» من طراز «777» - أرشيف (أ.ف.ب)
طائرة «بيونغ» من طراز «777» - أرشيف (أ.ف.ب)

قررت شركة الطائرات الأميركية «بوينغ» التراجع عن عرض طائرتها «بوينغ 777 أكس»، وهي نسخة محدّثة من طائرات «777»، وجاء ذلك بعد حادث سقوط طائرة «بوينغ 737 - 800 ماكس» أمس (الأحد)، في إثيوبيا.
وكانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن «777 أكس»، التي يمكنها حمل ما يصل إلى 425 راكباً، وستجعل من «ظهورها لأول مرة للعالم» بعد غد (الأربعاء). ووصفتها بأنها «أكبر طائرة نفاثة ذات محركين وأكثرها كفاءة» على هذا الكوكب، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
ورغم أن الطائرة التي كان من المقرر عرضها من طراز مختلف عن الطائرة الإثيوبية المنكوبة، فإن الانتقادات للشركة دفعتها إلى هذا الإجراء.
كان من المقرر إجراء العرض في 13 مارس (آذار) الجاري. ولم تحدد الشركة الموعد المقرر للعرض عقب هذا التأجيل.
وقال مصدر من الشركة إن «الشركة ستبحث فرصة عرض الطائرة الجديدة في المستقبل القريب».
ومن المفترض أن تكون «777 أكس» منافسة لطائرة إيرباص «A 350».
وأعلنت الصين وإثيوبيا وإندونيسيا وقف العمل بطائرات «بيونغ» جراء الحادث المأساوي، أمس (الأحد)، والذي مات كل ركابها وعددهم 157 شخصاً.
في سياق متصل، نزلت أسهم «بوينغ» نحو 10% في التعاملات المبكرة، اليوم (الاثنين) بعد أن أوقف عدد من شركات الطيران استخدام الطائرات من طراز «بوينغ 737 ماكس 8»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وإذا استمرت حركة سهم أكبر شركة صناعة طائرات في العالم خلال ساعات التداول العادية في الانخفاض سيكون أكبر هبوط لسهم «بوينغ» في نحو عقدين ليتوقف الاتجاه الصعودي الذي أدى إلى زيادة قيمة السهم لثلاثة أمثال في أكثر قليلاً من ثلاثة أعوام إلى مستوى قياسي عند 446 دولاراً الأسبوع الماضي.
وأعلنت الخطوط الإثيوبية، اليوم (الاثنين)، أنها ستوقف استخدام جميع طائرات «بوينغ 737 ماكس 8» بعد الحادث.
وفقد سهم «بوينغ» 12% في الأسابيع التالية لتحطم طائرة شركة «ليون إير» العام الماضي، ولكنه عوّض جميع خسائره وأكثر، وجرى تداول السهم بانخفاض 9% عند 384.51 دولار بحلول الساعة 1000 بتوقيت غرينتش.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».