القضاء المغربي يأمر بإجراء بحث بخصوص تصريحات شيخ سلفي كفر سياسيين

النيابة العامة تعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة

القضاء المغربي يأمر بإجراء بحث بخصوص تصريحات شيخ سلفي كفر سياسيين
TT

القضاء المغربي يأمر بإجراء بحث بخصوص تصريحات شيخ سلفي كفر سياسيين

القضاء المغربي يأمر بإجراء بحث بخصوص تصريحات شيخ سلفي كفر سياسيين

أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية (النائب العام) في مدينة الدار البيضاء المغربية، عن أنه أمر بإجراء بحث بخصوص التصريحات التي أدلى بها عبد الحميد أبو النعيم أحد شيوخ السلفية في المغرب، والتي كفر فيها الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، وشخصيات سياسية وفكرية أخرى، مؤكدا أنه سيجري اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في الموضوع.
وذكر بيان للنائب العام أن هذا القرار جاء «على إثر التصريحات التي أفضى بها أبو النعيم في شريط الفيديو المتداول عبر موقع (يوتيوب)، والتي ارتأت النيابة العامة أنها تتضمن إهانة لبعض الهيئات المنظمة».
وأضاف البيان أن النائب العام أمر لذلك بإجراء بحث في النازلة، مؤكدا أنه سيجري اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في الموضوع على ضوء نتائج البحث المأمور به.
وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق باسم الحكومة المغربية، قد قال مساء الجمعة، إن «النيابة العامة تتابع التصريحات التكفيرية تجاه بعض الشخصيات الثقافية والسياسية في المغرب».
وذكر الخلفي، في مؤتمر صحافي خلال جوابه على سؤال حول تكفير أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض من طرف شيخ سلفي، أن «النيابة العامة تتابع الموضوع وستتخذ الإجراء المناسب».
وأثار شريط الفيديو جدلا وردود فعل مختلفة خلال الأسبوع الماضي في البلاد.
وجاء الشريط ردا على المواقف التي عبر عنها لشكر أخيرا خلال افتتاحه لمؤتمر التنظيم النسائي للحزب، والذي دافع خلاله عن المساواة بين الجنسين في الإرث. ووصف أبو النعيم في شريطه نساء حزب الاتحاد الاشتراكي بأوصاف شنيعة.



السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
TT

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

تعكف الرياض والقاهرة على وضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري»، وفق ما أعلنه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي. وهو ما عدَّه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة «خطوة على طريق تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية».

وقال عبد العاطي، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس: «نعمل حالياً على وضع الهيكل التنسيقي للمجلس المصري - السعودي»، مؤكداً على «العلاقة الاستراتيجية الوطيدة، والتنسيق المستمر بين البلدين».

وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد شهدا في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التوقيع على تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي» برئاسة الرئيس السيسي، وولى العهد السعودي.

ومنتصف الشهر الماضي، وافقت الحكومة المصرية على قرار تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي». وأوضحت الحكومة في إفادة لها، أن «المجلس يهدف إلى تكثيف التواصل وتعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات التي تهم الجانبين».

وعدَّ الإعلامي السعودي، خالد المجرشي، «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري» بمثابة «خطوة تؤكد إمكانية توسيع تكامل العلاقات بين الرياض والقاهرة، في إطار سلسلة من الخطوات التي بدأت قبل نحو عقد من الزمان».

وقال إن «المجلس يأتي في إطار بناء الآلية المستقبلية لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما مع توجيهات رسمية من قادة البلدين لتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري». واستشهد المجرشي بما سبق أن قاله وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، عن تكليفه بتشجيع الاستثمار في مصر.

ونهاية عام 2018، قال القصبي، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات «مجلس الأعمال المصري - السعودي»، إنه «تلقى تكليفاً واضحاً من ولي العهد السعودي بأن يعد نفسه وزيراً بالحكومة المصرية سعياً لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين».

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن «وجود مجلس أعلى للتنسيق بين القاهرة والرياض من شأنه تذليل أي عقبات أمام التعاون الثنائي لا سيما أنه برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد»، موضحاً أن «المجلس خطوة لتعميق العلاقات بين السعودية ومصر في مختلف المجالات».

بدر عبد العاطي خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان بالقاهرة في سبتمبر الماضي (الخارجية المصرية)

وأوضح عضو مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الدكتور عبد المنعم سعيد، أن «السعودية ومصر هما قبة الميزان في المنطقة، وتعزيز التعاون بينهما ضروري لمواجهة التحديات الإقليمية»، وَعَدَّ سعيد «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «نقطة بداية لمواجهة التحديات، وتحقيق الاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «لا تستطيع دولة عربية واحدة مواجهة عدم الاستقرار الإقليمي»، مشيراً إلى أن «تعميق العلاقات السعودية - المصرية من خلال (مجلس التنسيق الأعلى) من شأنه حماية القاهرة والرياض من الأخطار، وأيضاً التنسيق لمواجهة ما يحيط بالمنطقة من تحديات».

وكان وزير الخارجية المصري أكد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في القاهرة، سبتمبر (أيلول) الماضي، أن «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «سيكون مظلة شاملة لمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين».

ووفق بيان الحكومة المصرية، الشهر الماضي، «يتألف المجلس من عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين في المجالات ذات الصلة»، كما «يعقد اجتماعات دورية بالتناوب في البلدين، ويحق له عقد اجتماعات استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك». والمجلس «سيحل محل الاتفاق الخاص بإنشاء اللجنة العليا المصرية - السعودية المشتركة».