كامل الوزير... الورقة الرابحة في مشروعات الرئيس المصري

TT

كامل الوزير... الورقة الرابحة في مشروعات الرئيس المصري

بانتقاله من رئاسة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية إلى وزارة النقل، يكتسب اللواء كامل الوزير دفعة ثقة جديدة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي طالما أبدى تقييمات إيجابية بحق الرجل الذي تولى الإشراف على عدد من المشروعات الكبرى التي يوليها الرئيس اهتماماً لافتاً، ويضعه في سلم أولوياته.
وفي ظهوره الأول اللافت، كان رجل الهيئة الهندسية النافذ حاضراً بوضوح في عملية حفر ازدواج قناة السويس الجديد، وكثيراً ما نقلت وسائل الإعلام صورته بين منفذي المشروع، وبات هو المصدر الرئيس لإعلان تفاصيل الإنجازات المرتبطة بالمشروع.
والوزير الذي رقي إلى رتبة الفريق، أمس، بموجب قرار من الرئيس السيسي الذي قلده الرتبة بنفسه، تخرج في الكلية الفنية العسكرية في عام 1980 «تخصص إنشاءات»، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، كما حصل على الدورة العليا لكبار القادة من الأكاديمية ذاتها.
وتظهر كثير من اللقاءات العامة التي تصاحب افتتاح عدد من المشروعات أو الإعلان عن مشروعات جديدة حالة خاصة من الثقة التي يوليها السيسي للوزير، وتشهد مداخلات الرئيس في الفعاليات التي كان يحضرها الوزير تعليمات مباشرة للثاني بتقليص المدى الزمني المخصص لكثير من المشروعات، إلى الحد الذي تحول معه ذلك الحوار بين السيسي والوزير (هي سنة واحدة يا كامل... أو هم 3 شهور فقط) إلى جملة دارجة في قطاعات مختلفة، وباتت قرينة بالحديث عن سرعة الإنجاز. وفي يوليو (تموز) 2014، تم تكليف الوزير برئاسة أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2015، رقي إلى منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وفي حديث الرئيس المصري أمس، قبل إعلان تكليف الوزير بمنصب وزير النقل، أظهر حالة ثناء غير مسبوقة بشأن مسؤول لم يتقلد بعد مهام منصبه، ووصفه عند تقديمه بأنه «من أفضل ضباط الجيش المصري»، ورد الرجل: «بتقديم الشكر للأخ والصديق والقائد والمعلم والإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي»، على حد وصفه له.
وقال الوزير إنه سيكتب في مذكراته بعد تقاعده عن «كثير من الجوانب التي لا يعلمها البعض عن السيسي، وطريقة إدارته للعمل، واطلع عليها (الوزير) بحكم قربه منه».
ويضم سجل المشروعات التي أشرف الوزير على تنفيذها تطوير «هضبة الجلالة» بالعين السخنة، والمشرف العام على حفر القناة الجانبية بميناء شرق بورسعيد، وكذلك المشرف العام على محور روض الفرج، وكوبري «سندوب»، و«كوبري الشهيد عمرو فتحي صالح عمارة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».