خطة لاستكمال المشروعات الأساسية في منطقة عسير في السعودية

وزراء استعرضوها في لقاء مع المجتمع المحلي

الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ووزراء الصحة والنقل والشؤون البلدية
الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ووزراء الصحة والنقل والشؤون البلدية
TT

خطة لاستكمال المشروعات الأساسية في منطقة عسير في السعودية

الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ووزراء الصحة والنقل والشؤون البلدية
الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ووزراء الصحة والنقل والشؤون البلدية

استعرض وزراء في الحكومة السعودية، أمس (الأحد) في مدينة أبها جنوب غربي البلاد، خطة استكمال المشروعات الأساسية لمنطقة عسير، في مرحلة جديدة لتحقيق الجودة لمشروعات المنطقة التي تعد إحدى أهم مناطق السياحة على مستوى الخليج.
ويهدف استكمال المشروعات الأساسية في عسير، إلى رفع جودة الخدمة الطبية المقدمة، وأنسنة مدن ومحافظات المنطقة، ورفع كفاءة حركة التنقل براً وجواً.
ونظمت إمارة منطقة عسير مؤتمرا صحافيا وجلسة حضرها عدد من أطياف المجتمع المحلي، بمشاركة أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، وحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، والدكتور ماجد القصبي وزير الشؤون البلدية المكلف ووزير النقل الدكتور نبيل العامودي.
واستعرض الوزراء استكمال المشروعات الأساسية للمنطقة، التي تهدف أن يكون لها بالغ الأثر في تلبية احتياجات المنطقة من الخدمات الأساسية، بعد توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باستكمال المشروعات الأساسية لمنطقة عسير، في الصحة والنقل والخدمات البلدية، خدمة لأهالي المنطقة وتلبية لاحتياجاتهم.
ومن بين أهم المشروعات الأساسية التي ينتظر استكمالها في عسير، مدينة الملك فيصل الطبية، بسعة سريرية تفوق 1000 سرير، حيث ينتظر أن تخدم المدينة الطبية التي تضم مستشفى تخصصيا ومركزا للقلب وآخر للأورام وثالثا للعلوم العصبية إضافة إلى تخصصات دقيقة للأطفال.
وفيما يخص مشروعات منظومة النقل في عسير، فإنها تهدف إلى تحسين مستوى السلامة المرورية عبر إنشاء طريق عسير جازان المحوري بتكلفة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) والذي يعد طريقاً رديفاً لعقبات جبلية؛ شعار وضلع والجوة، حيث سيعمل على فك الاختناقات في تلك العقبات وخصوصاً في حركة الشاحنات، كما سيربط عسير بمواقع اقتصادية وتنموية أهمها المدينة الاقتصادية والمدن العسكرية.
ومن بين مشروعات النقل في المنطقة، توسيع الطريق الساحلي بين جدة وجازان بتكلفة 4 مليارات ريال (مليار دولار)، حيث سيربط عسير بمكة المكرمة وجازان بطريق سريع، وسيختصر زمن الرحلة بين مكة المكرمة وجازان.
وفي النقل الجوي، شملت المشروعات الأساسية المستكملة لمنطقة عسير، مشروع تطوير مطار أبها، وتوسعة الصالات الحالية، والذي يستهدف رفع الطاقة الاستيعابية من 1.1 مليون مسافر سنوياً إلى 2.5 مليون مسافر، وزيادة عدد بوابات التصعيد للرحلات الداخلية إلى 4 بوابات والدولية إلى بوابتين، بمقاعد انتظار تصل إلى 750 مقعدا في صالة الرحلات الداخلية و300 مقعد انتظار في صالة الرحلات الدولية.
ومشروعات القطاع البلدي، تسعى لتحقيق 3 أهداف رئيسية؛ تضمن الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، عبر تطوير النسق العمراني، وتأهيل مواقع التراث، وتحسين الخدمات البلدية، من مخرجاتها تهيئة أرضية مناسبة لحل المشكلات المتعلقة بالتشوه البصري والنسق العمراني، كما سيكون لتلك المبادرات أثر مباشر على المحتوى المحلي من خلال خلق فرصة وظيفية لأهالي المنطقة وتحسين جودة الحياة.
ومن بين أهم أهداف قطاع الخدمات البلدية، أنسنة المدن؛ عبر إنشاء حدائق متميزة وتطوير أوساط المدن، واستثمار المسطحات المائية لجعلها بيئة قصد جاذبة، وتحسين الطراز المعماري للواجهات، وتأهيل القرى التراثية، وتطوير محيط الحصون والقلاع. ومن بين خطوات تحسين الخدمات البلدية في منطقة عسير، تطبيق نظام تصنيف المطاعم، وتطوير منظومة الاستثمار بالأصول البلدية، وإنشاء مركز استشفائي، ومتابعة أعمال النظافة والحد من مخلفات البناء. وتعد منطقة عسير، وجهة سياحية أولى في داخل البلاد، خاصة موسم الصيف، وأصدر خادم الحرمين أمرا ملكيا في فبراير (شباط) العام الماضي، يقضي بإنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير، وبدأت في تكوين جلساتها والتهيئة لمشروعاتها الاستراتيجية في المنطقة.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي الصيني» يعلق شراء السندات مع معاناة اليوان

مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يعلق شراء السندات مع معاناة اليوان

مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)

علَّق البنك المركزي الصيني شراء سندات الخزانة يوم الجمعة، مما رفع العائدات لفترة وجيزة وأثار تكهنات بأنه يكثف دفاعه عن عملة اليوان التي تتراجع منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وتقطع هذه الخطوة خمسة أشهر من الشراء، وتتزامن مع موجة بيع شرسة في أسواق السندات العالمية، مما يشير إلى أن بنك الشعب الصيني يحاول أيضاً ضمان ارتفاع العائدات في الداخل بالتوازي، أو على الأقل وقف الانخفاض، كما يقول المحللون.

وعقب الإعلان عن الخطوة، ارتفعت العائدات التي تتحرك عكسياً مع أسعار السندات، رغم أن أسعار الفائدة القياسية لأجل عشر سنوات كانت أقل قليلاً بحلول المساء.

ويشير التحول في السياسة واستجابة السوق الحذرة، إلى محاولة بنك الشعب الصيني إحياء النمو الاقتصادي من خلال الحفاظ على ظروف نقدية ميسرة في حين يحاول أيضاً إخماد ارتفاع السندات الجامح، وفي الوقت نفسه استقرار العملة وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

وقال محللون في «كومرتس بنك» في مذكرة: «لقد أشار البنك إلى استعداده لتخفيف السياسة بشكل أكبر... ومع ذلك، فإن ضعف اليوان بسبب الدولار القوي واتساع الفارق مع أسعار الفائدة الأميركية من شأنه أن يعقد موقف بنك الشعب الصيني».

واستشهد بنك الشعب الصيني بنقص السندات في السوق كسبب لوقف عمليات الشراء، والتي كانت جزءاً من عملياته لتخفيف الأوضاع النقدية وتعزيز النشاط الاقتصادي.

وكان عائد سندات الخزانة الصينية لأجل عشر سنوات قد ارتفع في البداية أربع نقاط أساس، لكنه انخفض في أحدث تداولات بأكثر من نصف نقطة أساس إلى 1.619 في المائة. وارتفع اليوان قليلاً رغم أنه كان يتداول عند مستوى ثابت حول 7.3326 يوان مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له في 16 شهراً.

وقال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي الآسيوي في بنك «ميزوهو»: «أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض قيمة اليوان هو اتساع فجوة العائد بين الصين والولايات المتحدة، لذا فإن البنك المركزي يرسل إشارة إلى السوق بأن معدل العائد من غير المرجح أن ينخفض ​​أكثر».

وقال البنك المركزي الصيني في بيان إنه سيستأنف شراء السندات عبر عمليات السوق المفتوحة «في الوقت المناسب حسب العرض والطلب في سوق السندات الحكومية».

وكانت أسعار السندات في الصين في ارتفاع مستمر منذ عقد من الزمان - وهو الارتفاع الذي بدأ في الزيادة منذ ما يقرب من عامين حيث تسببت مشكلات قطاع العقارات وضعف سوق الأسهم في تدفق الأموال إلى الودائع المصرفية وسوق الديون.

وهذا الأسبوع شهدت السوق موجة بيع عالمية، والتي زادت بفضل الطلب الذي لا يقاوم على الأصول الآمنة ومراهنات المستثمرين على المزيد من خفض أسعار الفائدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وحذر بنك الشعب الصيني لشهور من مخاطر الفقاعة مع انخفاض العائدات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية متتالية، على الرغم من أن السلطات في الوقت نفسه توقعت المزيد من التيسير. وهبطت العملة بنحو 5 في المائة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى المخاوف من أن تهديدات ترمب بفرض تعريفات تجارية جديدة ستزيد من الضغوط على الاقتصاد الصيني المتعثر.

وقال هوانغ شيويفينغ، مدير الأبحاث في شركة «شنغهاي أنفانغ برايفت فاند كو» في شنغهاي، إنه يتوقع استمرار الاتجاه الهبوطي في عائدات السندات مع «استمرار السوق في التعامل مع وضع التكالب على الأصول»، حيث يوجد نقص في فرص الاستثمار الجيدة... ويوم الجمعة، نقلت «فاينانشيال نيوز»، وهي مطبوعة تابعة لبنك الشعب الصيني، عن أحد خبراء الاقتصاد قوله إن السوق يجب أن تتجنب التوقعات المفرطة بشأن تخفيف السياسة النقدية.

وفي الأسواق، أنهت أسهم الصين وهونغ كونغ الأسبوع على انخفاض مع امتناع المتداولين عن زيادة استثماراتهم في السوق وانتظار تدابير تحفيزية جديدة من بكين.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» الصيني ومؤشر «شنغهاي المركب» على انخفاض بنحو 1.3 في المائة يوم الجمعة. وانخفض مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ 0.9 في المائة. وعلى مستوى الأسبوع، انخفض مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 1.1 في المائة، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 3.5 في المائة.

وقال محللون بقيادة لاري هو، من مؤسسة «ماكواري» في مذكرة: «السؤال الرئيسي في عام 2025 هو مقدار التحفيز الذي سيقدمه صناع السياسات. سيعتمد ذلك إلى حد كبير على تأثير التعريفات الجمركية، حيث سيفعل صناع السياسات ما يكفي فقط لتحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي. ويشعر عدد قليل من المستثمرين أن السوق صاعدة، حيث تظل أرباح الشركات ضعيفة وسط ضعف الطلب المحلي. والرأي السائد هو أن السيولة ستصبح أكثر مرونة في عام 2025 ولكن النمو الاسمي سيظل بطيئاً».