بكين تسارع الخطى للتخلص من «شركات الزومبي»

TT

بكين تسارع الخطى للتخلص من «شركات الزومبي»

لا تزال الشركات المثقلة بالديون والتي يطلق عليها في الصين «شركات الزومبي» تعوق التطور الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، رغم أن عدداً من هذه الكيانات العاجزة عن تحقيق الربح، تم تقليصه. وتنقل وكالة الأنباء الرسمية في الصين (شينخوا) عن رئيس «شركة الألمنيوم الصينية» جي هونغلين، أن هناك 3 مصاعب تحول دون التخلص من «شركات الزومبي»: الحكومات المحلية، والمؤسسات المالية، والمساهمون والموردون، والذين يساهمون في الإبقاء على هذه الشركات لحماية مصالحهم. هذا بجانب مشكلة ضعف قيمة أصول هذه الشركات من الأراضي، وارتفاع تكلفة تعويض العمال. وتقول وكالة «رويترز» إن الصين تخطط لتقليص عدد هذه الشركات بالآلاف بحلول عام 2020.
وقد ظلت هذه الشركات مستمرة لسنوات بفضل قروض البنوك ومساندة الحكومات المحلية، وهو ما يحرم شركات أخرى من الموارد المالية كان يمكن أن تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
لكن الصين نجحت حتى الآن في استبعاد أكثر من 1900 شركة من «شركات الزومبي»، وفقاً لتصريحات مدير الكيان المنظم لأصول الدولة في الصين.
ومع اقتراب عام 2020 المرتبط بمستهدفات تخفيض عدد هذه الشركات، تقول الصين إنها ستسرع من وتيرة استبعادها من السوق، ولكن هذه الجهود قد يعوقها تباطؤ الاقتصاد المحلي والمخاوف من عدم الاستقرار الاجتماعي.
وقد تقوم الحكومة المركزية بتأسيس مجموعة مراقبة لضمان أن عملية استبعاد «شركات الزومبي» تتم في الموعد المحدد لها، كما قد تسمح للحكومات المحلية بإصدار سندات خارج الموازنة لتمويل الاستحواذات على أراضي هذه الشركات، وفقاً لما نقلته «رويترز» عن جي هونغلين في محاضرة لـ«المؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني».
وأضاف المسؤول أن الحكومة المركزية قد تقدم أيضاً الدعم لتدبير التعويضات الخاصة بالعاملين، ومن الممكن تخفيض رسوم التأمين الشخصي لتخفيف العبء عن الشركات.
وتستهدف الحكومة الصينية تحقيق معدل نمو خلال العام الحالي يتراوح بين 6 و6.5 في المائة، وهو ما يقل عن المستوى المستهدف للنمو في 2018.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

نيجيريا تنضم إلى مجموعة «بريكس» بوصفها دولة شريكة

أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)
أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)
TT

نيجيريا تنضم إلى مجموعة «بريكس» بوصفها دولة شريكة

أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)
أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)

أعلنت البرازيل، الرئيس الحالي لمجموعة «بريكس» للاقتصادات النامية، انضمام نيجيريا إلى المجموعة بوصفها «دولة شريكة».

وأصبحت نيجيريا الدولة الشريكة التاسعة في «بريكس»، بعد بيلاروس وبوليفيا وكوبا وكازاخستان وماليزيا وتايلاند وأوغندا وأوزباكستان.

وقالت الحكومة البرازيلية، في بيان صحافي: «تشترك نيجيريا في مصالح متقاربة مع غيرها من دول (بريكس)، وهي صاحبة سادس أكبر تعداد سكاني في العالمي، والأكبر في أفريقيا، كما أنها أحد الاقتصادات الكبرى في القارة».

وأضاف البيان: «تلعب نيجيريا دوراً فعالاً في تعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب، وفي إصلاح الحوكمة العالمية، وهي قضايا ذات أولوية قصوى خلال الرئاسة الحالية للبرازيل».

كانت المفاوضات انطلقت لتشكيل «بريكس» في عام 2006، وعقدت المجموعة أول مؤتمر قمة لها في 2009. وكان أعضاؤها: البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت إليهم جنوب أفريقيا في 2010.

وفي العام الماضي، ضمت المجموعة إليها مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وتلقت السعودية دعوة للانضمام.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، العام الماضي، بفرض رسوم بواقع 100 في المائة على دول «بريكس»، حال حاولت تقويض التعامل بالدولار الأميركي. وأعرب قادة التكتل عن التزامهم بإدخال نظام دفع بديل لن يكون معتمداً على الدولار.