وفاة مواطن سعودي في حادثة الطائرة الإثيوبية

مقتل جميع ركابها ... والطيار أبلغ عن «صعوبات» قبل الحادث

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية من طراز «بوينغ 737» في مطار أديس أبابا (أرشيف - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية من طراز «بوينغ 737» في مطار أديس أبابا (أرشيف - رويترز)
TT

وفاة مواطن سعودي في حادثة الطائرة الإثيوبية

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية من طراز «بوينغ 737» في مطار أديس أبابا (أرشيف - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية من طراز «بوينغ 737» في مطار أديس أبابا (أرشيف - رويترز)

أكد سفير الرياض لدى إثيوبيا عبدالله العرجاني وفاة مواطن سعودي كان من بين ركاب الطائرة الإثيوبية التي تحطمت بعيد إقلاعها من مطار قرب أديس بابا في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي صباح أمس (الاحد)،  وعلى متنها 157 شخصاً.
واوضح السفير العرجاني في اتصالاً هاتفي بـ«الشرق الأوسط» أنه تم إبلاغ السفارة السعودية من السلطات الإثيوبية بأن من بين الركاب الطائرة التي تحطمت مواطن سعودي، مضيفاً بأنه التقى المسؤولين في الجهات المعنية الإثيوبية والمطار وتم إبلاغهم بكافة البيانات المتعلقة بالشخص السعودي الذي توفى ضمن ركاب الرحلة المتوجهة إلى نيروبي ورقم مقعده الذي كان يجلس عليه في الطائرة.
وأشار إلى أن الشخص السعودي الذي كان على متن الطائرة المكنوبة يدعى سعد المطيري، وهو رجل أعمال وكان متجهاً في رحلة ترانزينت إلى المملكة، مبيناً أن السفارة السعودية تواصلت فور تأكدها من البيانات المتعلقة بالراكب السعودي مع أسرة الراحل وأبلغتهم بذلك، مؤكداً أن السفارة ستقدم كل العون لأسرته للوصول إلى إثيوبيا للتعرف على الجثمان ونقله إلى السعودية.
وقال السفير العرجاني: "نحن على تواصل مستمر مع السلطات الإثيوبية وهناك تنسيق عال لإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بنقل جثمان الراحل إلى السعودية"، منوهاً أن أسرة الراحل ستصل في منتصف الليلة أو فجر الغد للتعرف على الجثمان ونقله إلى السعودية.
وشدد السفير السعودي على حرص السفارة على سرعة إنهاء أي إجراءات وتقديم كافة الخدمات لنقل جثمان المواطن لأسرته في المملكة، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتوفير كافة الخدمات لأي مواطن سعودي في الخارج.
وكان التلفزيون الإثيوبي أعلن في وقت سابق اليوم عدم وجود ناجين بين الذين كانوا على متن طائرة الرحلة المنكوبة رقم أي تي 302 التي تحطمت بالقرب من بلدة بشوفتو، على بعد 50 كيلومتراً جنوب شرق أديس أبابا.
وذكر بيان للخطوط الجوية الإثيوبية أن الطائرة من طراز «بوينغ 737»، أقلعت الساعة 8.38 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي (0538 بتوقيت  غرينيتش) من مطار بولي الدولي، وانقطع الاتصال بها بعد دقائق من إقلاعها.
وقال التلفزيون إن الركاب الذين كانوا على متن الرحلة رقم أي تي 302 بين أديس أبابا والعاصمة الكينية نيروبي ينتمون لـ33 دولة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تيولدي غيبرمريام للصحافيين أن من بين ركاب الطائرة المنكوبة 32 من كينيا، و18 من كندا، وتسعة من إثيوبيا، وثمانية من إيطاليا، وثمانية من الصين، وثمانية من الولايات المتحدة، وسبعة من بريطانيا، وسبعة من فرنسا، وستة من مصر، وخمسة من هولندا، وأربعة من الهند، وأربعة من سلوفاكيا، وثلاثة من النمسا، وثلاثة من السويد، وثلاثة من روسيا، واثنان من المغرب، واثنان من إسبانيا، واثنان من بولندا، واثنان من إسرائيل.
وكان لكل من بلجيكا وإندونيسيا والصومال والنرويج وصربيا وتوجو وموزامبيق ورواندا والسودان وأوغندا واليمن مواطن واحد على متن الطائرة.
وأسماء أربعة من الركاب مسجلة على أنهم يحملون جوزات سفر صادرة من الأمم المتحدة ولم تعرف جنسياتهم على الفور.
وذكرت الخطوط الإثيوبية أن طيار الطائرة المنكوبة قد أبلغ سلطات مطار أديس أبابا أنه «يواجه صعوبات» ويريد العودة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة للصحافيين إن الطيار «حصل على إذن» للعودة إلى العاصمة الإثيوبية قبل تحطم الطائرة.
وكتب مكتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على صفحته على موقع تويتر  للتواصل الاجتماعي: «مكتب رئيس الوزراء بالنيابة عن الحكومة وشعب إثيوبيا يعربون عن خالص تعازيهم لأسر الذين فقدوا أرواحهم على متن طائرة  بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية التي كانت في رحلة مدرجة إلى نيروبي بكينيا صباح اليوم ».عنصر غير معروف
ولم يعرف بعد سبب الحادث.

 



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.