وحدت الخسارة التي تعرض لها فريق الاتفاق الأول لكرة القدم أمام النصر ضمن مباريات الجولة 23 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين جبهة الاتفاقيين، سواء الداعمين لإدارة الرئيس الحالي خالد الدبل أو المعارضين لها، حتى الداعين علناً لعدم ترشحها مجدداً للاستمرار في قيادة النادي لـ4 سنوات مقبلة من خلال الجمعية العمومية المقرر إقامتها قبل شهر أغسطس (آب) المقبل، أي بعد أقل من 5 أشهر من الآن.
ورغم تباعد المسافة في الآراء تجاه الفريق الحالي والنقد الشديد الذي تعرض له بعد أن عجز في حصد أكثر من نقطتين من 5 مباريات قبل مواجهة النصر، فإن كثيراً من اللاعبين لقوا الإشادة التي لم توجه لهم منذ شهرين على الأقل وتحديداً مع التراجع في النتائج.
كما اتفق المعارضون والمؤيدون للإدارة على الوقوف بقوة خلف النادي ككيان وتهدئة النقاشات الحادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتأجيل الحديث عن مستقبل إدارة النادي إلى حين نهاية الموسم، بعد أن دخل فريقهم فعلياً دائرة الصراع على الهروب من خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
وفاجأ كثير من الأسماء الاتفاقية البارزة وتحديداً من المعارضين للإدارة الجميع بالإشادة بالخطوة الإدارية الجديدة بتسجيل موقف ضد الطاقم التحكيمي الذي قاد المباراة، وارتكب أخطاء مؤثرة من بينها طرد اللاعب برايان اليمان، وكذلك احتساب هدف النصر الثالث الذي جاء بعد ارتقاء المهاجم المغربي حمد الله على أكتاف اللاعب عبد الله الحافظ وسجل هدف الفوز الذي جاء في الدقيقة 8 من الوقت بدل الضائع، رغم أن الحكم حدد وقتاً أقل من ذلك كبدل ضائع.
وبحسب بيان لإدارة الاتفاق فقد رفعت احتجاجاً على سوء الطاقم التحكيمي الذي قاد المباراة وارتكب أخطاء مؤثرة مطالبة بقيادة طواقم أجنبية على كفاءة أكبر في الجولات المقبلة والحاسمة من بطولة الدوري.
وكان لافتاً أن المدرب الإسباني سيرخيو بيرناس لم يلقَ القدر المتوقع من الإشادة والثقة، رغم أنه نجح في جعل فريقه يتقدم بهدفين نظيفين حتى ثلث الساعة الأخير من المباراة، رغم أنه ناقص عددياً بعد طرد اليمان.
ووجه كثير من أنصار الاتفاق نقداً جديداً ولاذعاً للمدرب الإسباني، معتبرين أن الأخطاء تتكرر بعدم قدرة الفريق على المحافظة على تقدمه بفارق هدفين حتى الدقائق الأخيرة، حيث ينجح المنافسون في التسجيل كما حصل في مباراة الفيصلي، وكذلك النصر وقبلها بعض المباريات، ما يشير إلى وجود خلل حقيقي بالفريق لا يمكن تجاهله في المباريات المتبقية، سواء في الدوري أو بطولة الكأس، حيث وصل الفريق إلى الدور ربع النهائي.
وتشهد هذه الفترة نقاشات حادة بين الاتفاقيين مع دخول الإدارة عامها الأخير، حيث يرى المؤيدون أنها حققت عدداً من الأهداف المعلنة لها وأهمها إعادة الفريق سريعاً إلى دوري المحترفين السعودي، فيما يرى المعارضون أنها لم تحقق غالبية الأهداف وأن كثيراً من وعودها باتت سراباً، وأهمها عودة الفريق إلى منصات التتويج وخلق فريق قادر على إعادة المجد الكبير لتاريخ هذا النادي، الذي حقق كثيراً من الأولويات للرياضة السعودية.
وعلى صعيد متصل، سيفقد الاتفاق اللاعبين المطرودين في المباراة الماضية؛ الأوروغوياني برايان اليمان والمصري حسين السيد في مباراته المقبلة ضد الشباب يوم الجمعة المقبل، ضمن مباريات الجولة 24 من الدوري، فيما سيعود الحارس الجزائري رايس مبولحي بعد أن أوقف بالبطاقات الملونة.
وكان المصري حسين السيد قد اعتذر بشدة عما بدر منه في اللحظات الأخيرة من المباراة وتحديداً بعد تسجيل النصر هدفه الثالث، حيث شدد على أنه لم يتحدث بكلام سيئ تجاه الحكم، إلا أنه لم يتمكن من امتلاك أعصابه، على حد قوله.
وقد يتعرض السيد إلى عقوبة تتجاوز الإيقاف لمباراة واحدة في حال دوّن حكم الساحة أي ملاحظات تتعلق بسوء السلوك واللفظ في المباراة الماضية، وهذا ما يخشاه الاتفاقيون، إذ إن مثل هذه التقارير ترفع عادة للجنة الانضباط والأخلاق التي تحدد العقوبة والغرامة المالية المترتبة عليها.
بقيت الإشارة إلى أن الاتفاق يمتلك 28 نقطة، حيث سيخوض في بقية مشواره مباريات صعبة داخل وخارج أرضه، وهي تمثل غالبية، وسط تراجع كبير في نتائج الفريق في المباريات الست الأخيرة وعدم حصاده سوى نقطتين.
ثلاثية النصر توحد الاتفاقيين وتجمد خلافاتهم لنهاية الموسم
اعتبروا أن إنقاذ الفريق من العودة للدرجة الأولى مسؤولية مشتركة
ثلاثية النصر توحد الاتفاقيين وتجمد خلافاتهم لنهاية الموسم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة