تثير سلسلة تفجيرات دامية شهدتها الموصل وأطرافها في الأيام الأخيرة تساؤلات حول دوافعها ومخاوف من صراع سياسي مسلح في وقت التزم تنظيم داعش الصمت حيالها.
وبعد نحو ثلاثة أيام من الكمين الذي قيل إن تنظيم داعش نصبه لـ«الحشد الشعبي» العشائري التركماني في مخمور جنوب الموصل وأدى إلى مقتل 6 وجرح 31 آخرين، أدى انفجار سيارة مفخخة استهدفت مساء أول من أمس مطعما شعبيا في حي المثنى بالجانب الأيسر من الموصل إلى مقتل وجرح 12 شخصا. كما أدى انفجار عبوة ناسفة صباح أمس إلى مقتل وجرح 4 أشخاص. وفي 28 فبراير (شباط) الماضي انفجرت سيارة مفخخة في المدينة أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 24 شخصاً.
وبينما تتبادل الأطراف السياسية في محافظة نينوى، التي مركزها الموصل، الاتهامات بما في ذلك فصائل وجهات مسلحة بهدف تصفية الحسابات وإثبات النفوذ، يقول عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، إن «المسؤولية تقع على عاتق القادة الأمنيين في الموصل الذين يتوجب عليهم الإجابة بشأن من هو المسؤول عن هذه التفجيرات».
من جهته، يرى الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه العمليات تكمن خطورتها في أنها حدثت بسيارات مفخخة مركونة، وهذا يشير إلى أن هناك مصنع تفخيخ وورشة كهربائية للتشبيك وعنصرا للمراقبة والاستخبار وعنصر إدارة وناقلاً للانتحاري إلى داخل الموصل».
...المزيد
تفجيرات دامية تهز أطراف الموصل
«داعش» يلتزم الصمت... ومخاوف من صراع سياسي مسلح
تفجيرات دامية تهز أطراف الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة