مهمتان سهلتان لسيتي المتصدر وليفربول الوصيف في الدوري الإنجليزي

مواجهة ساخنة بين آرسنال ويونايتد في صراعهما على التأهل للمربع الذهبي

أرسنال يواجه يونايتد بعد السقوط بثلاثية أمام رين في الدوري الأوروبي (رويترز)
أرسنال يواجه يونايتد بعد السقوط بثلاثية أمام رين في الدوري الأوروبي (رويترز)
TT

مهمتان سهلتان لسيتي المتصدر وليفربول الوصيف في الدوري الإنجليزي

أرسنال يواجه يونايتد بعد السقوط بثلاثية أمام رين في الدوري الأوروبي (رويترز)
أرسنال يواجه يونايتد بعد السقوط بثلاثية أمام رين في الدوري الأوروبي (رويترز)

يخوض مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب الموسم الماضي ووصيفه ليفربول مباراتين سهلتين في المرحلة الثلاثين من بطولة إنجلترا لكرة القدم عندما يستضيفان واتفورد وبيرنلي على التوالي، في حين تبرز المواجهة بين آرسنال ومانشستر يونايتد في صراعهما على احتلال أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
على ملعب «أنفيلد»، يخوض ليفربول آخر تجربة له قبل مواجهة بايرن ميونيخ إيابا في بافاريا وهو يدرك بأنه لا يستطيع التفريط بفقدان أي نقطة بعد أن تنازل عن الصدارة لصالح سيتي بسقوطه في فخ التعادل مع جاره إيفرتون في ديربي ميرسيسايد. وأهدر ليفربول 8 نقاط في آخر ست مباريات بتعادله في أربع منها ما سمح لسيتي بانتزاع الصدارة منه بفارق نقطة واحدة.
لكن مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب أعرب عن ثقته بقدرة فريقه على إحراز لقبه الأول في الدوري منذ عام 1990 بقوله «ننظر إلى الأمور بإيجابية، لا يمكن إلا أن نكون كذلك. ثمة العديد من المباريات القادمة. ما جعلنا نصل إلى ما وصلنا إليه هو ثبات مستوى الشبان. من الصعب الفوز علينا وهو أمر مهم جدا في كرة القدم».
وأضاف «طالما نصنع الفرص فلا مشكلة لدي، وغالبا ما ننهيها إلا في مواجهة إيفرتون لأننا لم نكن موفقين». وأوضح «بطبيعة الحال، تغيرت الدينامية بعض الشيء حاليا، فنحن في المركز الثاني وهم (مانشستر سيتي) في الصدارة. الموسم لم ينته بعد ولن نستسلم».
والأمر الذي يقلق كلوب بعض الشيء في الآونة الأخيرة هو تراجع الفاعلية الهجومية لثلاثي المقدمة المؤلف من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينيو والسنغالي ساديو مانيه حيث سقط الفريق في فخ التعادل السلبي مع مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ ذهابا في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى إيفرتون. وطالب هداف ليفربول السابق جون أولدريدغ بضرورة مشاركة الجناح السويسري السريع شيردان شاكيري في انتقاد مبطن لكلوب الذي احتفظ به على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين ضد إيفرتون، وقال في هذا الصدد «إنه لاعب يستطيع المشاركة وتغيير النتيجة. من الطبيعي أن يتساءل أنصار الفريق عن عدم مشاركته مؤخرا بعد أن كان خيارا رائعا في القسم الأول من الدوري». وأضاف «إنه رابع هداف في الفريق بعد ثلاثي المقدمة ونحن في حاجة إلى أهدافه لا سيما أن لاعبي خط الوسط في الفريق لا يسجلون كثيرا من الأهداف».
ويأمل مانشستر سيتي في المحافظة على المركز الأول عندما يستضيف واتفورد الذي لقي خسارة ثقيلة في الشمال الإنجليزي بسقوطه أمام ليفربول بخماسية نظيفة قبل 10 أيام. وتلقى مانشستر سيتي ضربة قوية بإصابة صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين مجددا بتمزق عضلي سيبعده أسابيع عدة عن الملاعب. وكان دي بروين خاض 36 من أصل 38 الموسم الماضي وساهم بشكل كبير في تتويج فريقه باللقب، أما هذا الموسم فلم يشارك إلا في 7 مباريات بعد أن أبعدته إصابة في الركبة عن الملاعب نحو ثلاثة أشهر أواخر العام الماضي. ويستطيع مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا إشراك تشكيلته الأساسية لأنه يخوض مباراة سهلة قاريا ضد شالكه الألماني بعد أن تقدم عليه 3 - 2 في عقر دار الأخير ذهابا في دور الستة عشر.
وبعد أن خطف اللقب الموسم الماضي، يشيد الإسباني غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بالروح القتالية التي أظهرها لاعبوه خلال الموسم الجاري. وقال غوارديولا: «من دواعي سروري أن أكون جزءًا من هذا الفريق». وأضاف: «أشكر اللاعبين الذين قدموا أداءً لا يصدق». وتابع المدرب الإسباني: «لا يهم ما سيحدث بنهاية الموسم... هؤلاء اللاعبون يستحقون إعجابي وتقديري».

على ملعب الإمارات في شمال لندن، تفوح رائحة الثأر من مباراة آرسنال ومانشستر يونايتد لأن الثاني أخرج الأول من مسابقة الكأس على الملعب ذاته في يناير (كانون الثاني) الماضي، كما أن النتيجة قد تكون مؤثرة فيما يتعلق بهوية الفريق الذي سيخوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويدخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض، فمانشستر يونايتد يخوضها منتشيا بتحقيقه معجزة منتصف الأسبوع عندما قلب خسارته على ملعبه صفر - 2 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي إلى فوز 3 - 1 في ملعب بارك دي برانس ليبلغ دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، في حين سقط آرسنال بعشرة لاعبين أمام رين الفرنسي 1 - 3 الخميس في ذهاب دور الستة عشر بمسابقة الدوري الأوروبي.
وكان آرسنال تعادل 1 - 1 مع مضيفه توتنهام المرحلة الماضية، حيث أضاع الغابوني بيير ايميريك أوباميانغ مهاجم الفريق الملقب بـ(المدفعجية) ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما سمح لمانشستر يونايتد باحتلال المركز الرابع بعد فوزه على ساوثهامبتون.
ويحتل مانشستر يونايتد المركز الرابع برصيد 58 نقطة بفارق نقطة واحدة عن آرسنال الخامس. ويعول يونايتد على هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل ثنائية في كل من مباريات فريقه الثلاث الأخيرة في مرمى ساوثمبتون وكريستاس بالاس وسان جيرمان. وتحسنت نتائج يونايتد كثيرا منذ تعيين النرويجي أولي غونار سولسكيار كمدرب مؤقت للفريق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليرتقي إلى المركز الرابع في ترتيب المسابقة، المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
وقال سولسكيار بعد فوز فريقه على سان جيرمان: «قدمنا أكبر مباراة لنا هذا الموسم». وأضاف: «نحتاج أن نكون بين فرق المربع الذهبي للدوري الإنجليزي بنهاية الموسم الحالي». وتحدث سولسكيار عن مواجهة آرسنال قائلاً «لعبنا هناك (ملعب الإمارات) في كأس الاتحاد، لذلك نحن ندرك مدى صعوبة ذلك».
وفي المباريات الأخرى، يلتقي كريستال بالاس مع برايتون، وليستر سيتي مع فولهام، وكارديف سيتي مع وستهام، وهيدرسفيلد مع بورنموث، ونيوكاسل مع إيفرتون، وساوثهامبتون مع توتنهام هوتسبير، وتشيلسي مع ولفرهامبتون.


مقالات ذات صلة

بالأرقام... الأزرق يكتسح «الإحصاءات» بـ41 فوزاً و150 هدفاً

رياضة سعودية الهلال سجل تفوقا لافتا على غريمه النصر في السنوات الأخيرة (تصوير: يزيد السمراني)

بالأرقام... الأزرق يكتسح «الإحصاءات» بـ41 فوزاً و150 هدفاً

يملك فريق الهلال تفوقاً تاريخياً في مواجهاته أمام غريمه التقليدي النصر. فبعد أن كانت الأرقام متقاربة بينهما، بدأ الأزرق العاصمي في سنواته الأخيرة بتوسيع الفارق

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية اموريم يحيي جماهير سبورتنغ بعدما حسم أمره بالانتقال لقيادة يونايتد ( غيتي)

يونايتد يعين البرتغالي أموريم مدرباً جديداً... اعتباراً من 11 نوفمبر

أكد أموريم أنه سيظل ملتزماً بتعهداته مع سبورتنغ وقيادته في المباريات الثلاث المقبلة أعلن مانشستر يونايتد أمس بشكل رسمي تعيين البرتغالي روبن أموريم مديراً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فان نيستلروي توقع استمراره مدرباً لمانشستر يونايتد حتى الأحد (رويترز)

المدرب فان نيستلروي يتوقع قيادة اليونايتد أمام تشيلسي

قال الهولندي رود فان نيستلروي، المدرب المؤقت لمانشستر يونايتد، إنه يتوقع أن يستمر في منصبه بمواجهة تشيلسي خلال الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم الأحد المقبل.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (أ.ف.ب)

أرتيتا: الحماس سبب تأهل آرسنال إلى ربع النهائي

أعرب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، عن سعادته بسلوك لاعبيه بعدما تأهل الفريق لدور الثمانية بكأس رابطة الأندية الإنجليزية بسهولة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (ا.ف.ب)

مانشستر يونايتد يتأهب لإعلان تعاقده مع أموريم

من المتوقع أن يتم تأكيد تعيين البرتغالي روبن أموريم مديراً فنياً جديداً لمانشستر يونايتد، الخميس، بعد أن توصّل النادي الإنجليزي إلى اتفاق مع سبورتنغ لشبونة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.