صاحب فكرة تنكّر غصن يأسف لـ«نتائجها العكسية»

كارلوس غصن متخفياً في ملابس عامل بناء أثناء مغادرة محبسه في طوكيو (أ.ب)
كارلوس غصن متخفياً في ملابس عامل بناء أثناء مغادرة محبسه في طوكيو (أ.ب)
TT

صاحب فكرة تنكّر غصن يأسف لـ«نتائجها العكسية»

كارلوس غصن متخفياً في ملابس عامل بناء أثناء مغادرة محبسه في طوكيو (أ.ب)
كارلوس غصن متخفياً في ملابس عامل بناء أثناء مغادرة محبسه في طوكيو (أ.ب)

اعترف أحد محامي رئيس شركة «نيسان» المقال كارلوس غصن، اليوم (الجمعة)، بأنه هو مَن قام بإقناع موكله بالتخفّي أثناء مغادرة محبسه في طوكيو يوم الأربعاء الماضي، قائلاً إن فكرة التنكّر «جاءت بنتائج عكسية».
وكان غصن قد تخفى في زي عامل بناء وقام بارتداء قناع على وجهه، مع تغطية رأسه بقبعة زرقاء.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أشار تاكاشي تاكانو، أحد أعضاء فريق الدفاع عن غصن، إلى أنه أقنع موكله بالتخفي حتى لا يعرفه الصحافيون، إلا أنه قال إن «فكرة التنكر كانت غير ناجحة، بل جاءت بنتائج عكسية. وقد تم التعرف على غصن على نطاق واسع وتصويره أثناء مغادرته السجن».
وأضاف تاكانو: «كل ما خططتُ له قام غصن بتنفيذه. كان هدفي منع الصحافيين من تحديد محل إقامة غصن، حفاظاً على حياته وحياة أسرته، ولكن خطتي كانت خطةَ هواة. أشعر بالأسف إزاء ذلك».
وسخرت كثير من وسائل الإعلام من تنكُّر غصن، بل إن إحدى محطات التلفزيون اليابانية استعانت برجل يشبهه وأعادت تمثيل المشهد كاملاً.
وأطلق سراح غصن (64 عاماً) بكفالة قيمتها مليار ين (تسعة ملايين دولار) بعد أن ظل محتجزاً لأكثر من 100 يوم.
ويواجه رئيس «نيسان» السابق اتهامات بارتكاب مخالفات مالية وإذا أدين فسوف يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وقد وافق غصن على شروط قاسية لإطلاق سراحه بكفالة وقدم ضمانات بأنه سيظل في طوكيو وسيسلم جواز سفره لمحاميه وسيخضع لمراقبة مشددة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.