الجنرال فوتيل: لا ضغوط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا

قال أمام مجلس النواب إن إعلان القضاء على «داعش» لا يزال بعيداً

الجنرال فوتيل: لا ضغوط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا
TT

الجنرال فوتيل: لا ضغوط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا

الجنرال فوتيل: لا ضغوط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا

قال الجنرال الأميركي الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أمس، إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد.
وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب «ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم «داعش»، وهي محط تركيزنا الأساسي. ونحن نتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا». وتابع قائلا «لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد».
وتابع قائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، أن خروج مسلحي «داعش» واستسلامهم لا يضمن توبتهم، لأن الأيديولوجية التي يحملونها لا تزال هي الخطر الرئيسي الذي قد يسمح لهم بإعادة تجميع قواهم في المنطقة كلها وليس فقط في سوريا أو العراق.
فوتيل الذي كان يتحدث في جلسة استماع أمام لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس النواب، بحضور الجنرال ثوماس وولدهاوسر قائد القوات الأميركية في أفريقيا ومساعدة وزير الدفاع لشؤون الدفاع والأمن الدولي كاثرين ويلبلرغر، أضاف أن منطقة الشرق الأوسط تبقى تحديا كبيرا للولايات المتحدة، مؤكدا أن القوات الأميركية ستواصل ضغطها على المجموعات الإرهابية فيها.
وقال فوتيل بأن واشنطن ستواصل تقديم الدعم للقوات الحليفة في العراق وسوريا، وخصوصا لقوات سوريا الديمقراطية، قائلا بأن ما نراه اليوم من عمليات استسلام لبعض مقاتلي «داعش»، ليس سوى محاولة من قبلهم لضمان خروج عائلاتهم من المنطقة المحاصرة. وأضاف أن المنطقة التي تم تحريرها من سيطرة «داعش» لن تعود مناطق طبيعية ما لم يتم القضاء على الأيديولوجية التي نشرها التنظيم بين سكانها.
وأكد فوتيل أن الإعلان عن القضاء على تنظيم «داعش» لا يزال بعيدا بسبب تلك الأيديولوجيا، قائلا إنه رغم قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، إلا أن الإبقاء على وجودنا في تلك المنطقة، والتنسيق مع حلفائنا وشركائنا المحليين والدوليين وزيادة عدد القوات الحليفة التي ستتولى زمام الإشراف على تلك المنطقة، يضمن إتمام مهمة القضاء على «داعش».
وأكد فوتيل أن روسيا تحاول أن تستفيد من قرار الانسحاب الأميركي من سوريا معتبرة أنها قد تكون فرصتها لتثبيت دورها كلاعب أساسي ورئيسي في هذا البلد. وتسعى من خلال دورها في سوريا إلى توسيع دورها ونفوذها في المنطقة كلها، وصولا إلى ليبيا التي تسعى فيها لإعادة إحياء نظام القذافي عبر دعم جماعات مؤيدة له، رغم إعلانها دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف فوتيل أن سياسات إيران في المنطقة تساهم في تأجيج الأزمات وتعرض مصالح دولها ومصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية لخطر كبير، عبر استمرارها في سياسات دعم الميليشيات وتزويدها بالمال والسلاح، سواء في اليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان.
وأشار إلى شراكات واشنطن الأمنية والعسكرية في المنطقة، منوها بدور القوات العراقية التي تتعاون مع القوات الأميركية في ضمان الأمن ومنع عودة تنظيم «داعش»، وبدور الأردن وكذلك بالشراكة التي طورها الجيش الأميركي مع الجيش اللبناني أيضا.
وأكد فوتيل على أن القوات الأميركية لم تتلق بعد أي أمر بالانسحاب من أفغانستان، مشيرا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بسحبها الآن. وقال بأن المفاوضات التي يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد يجب أن تترافق مع ممارسة أقصى الضغوط العسكرية على طالبان لإجبارها على الالتزام بالمبادئ الأميركية في المحافظة على الإنجازات السياسية والعملية الديمقراطية والاعتراف بالحكومة الأفغانية وعلى الإنجازات التي حققتها المرأة الأفغانية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».