«حماس» تقرّ تأجيل انتخابات «الوطني» وتتمسك بالرئاسة و«التشريعي»

TT

«حماس» تقرّ تأجيل انتخابات «الوطني» وتتمسك بالرئاسة و«التشريعي»

أبدت حركة «حماس» مرونة في مسألة الانتخابات المتزامنة، واقترحت تأجيل انتخابات المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير، لكن بشرط إجراء انتخابات للرئاسة والمجلس التشريعي في وقت واحد.
وأبلغت قيادة «حماس» لجنة الانتخابات المركزية بذلك في لقاء جمع أمس، رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية ورئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، الذي وصل إلى القطاع على رأس وفد من أجل مناقشة إمكانية إجراء انتخابات للمجلس التشريعي في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية، إن حركته جاهزة من الآن للدخول في انتخابات رئاسية وتشريعية، وتوافق على تأجيل انتخابات المجلس الوطني لحين التوافق.
وأضاف: «نأمل أن يوافق الرئيس محمود عباس على هذه الرؤيا». وتابع: «الأنسب والأفضل هو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للخروج من الحالة الوطنية الراهنة».
وأردف: «إما انتخابات كمدخل للحالة الوطنية، وإما أن تكون انتخابات نتيجة توافق وطني لتطبيق الاتفاقيات كافة، أي الذهاب نحو تشكيل حكومة، وبعد ذلك الذهاب إلى انتخابات، أي المسارين سنسير فيه، ونحن جاهزون بما يطرحون علينا».
وكان ناصر طرح على «حماس» إجراء انتخابات تشريعية وفق قرار الرئيس عباس. وطلب ناصر من هنية التفكير فيما طرحه عباس، ووعد بنقل رؤية «حماس» إلى الرئيس عباس. ووصل ناصر إلى غزة، بأوامر من عباس نفسه، الذي طلب منه مناقشة وإقناع «حماس» بضرورة المشاركة في انتخابات.
وقال هشام كحيل، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، إن «حماس» أبدت مرونة في انتخابات المجلس الوطني، نظراً للخصوصية التي يتطلبها إجراء هذه الانتخابات، مؤكداً أن اللجنة طلبت من «حماس» أن يعطوا الموضوع مساحة أكبر من التفكير.
وأردف: «نأمل أن تكون لنا جولة أخرى من المفاوضات، بعد اطلاع الرئيس الفلسطيني على نتائج زيارة غزة».
وكان عباس أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن المحكمة الدستورية قررت حلّ المجلس التشريعي، والدعوة إلى انتخابات برلمانية خلال 6 أشهر.
ورفضت «حماس» قرار المحكمة، وعدّته غير قانوني، ثم قالت إنها توافق على انتخابات عامة وشاملة فقط.
لكن «فتح» تريد إجراء انتخابات تشريعية في هذه المرحلة. وقال عاطف أبو سيف، الناطق الرسمي باسم الحركة، إنه «يتعين على (حماس) تغليب المصلحة الوطنية، وتسهيل مهمة لجنة الانتخابات».



أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».