أميركا طلبت من روسيا منع النظام من مهاجمة الأكراد

TT

أميركا طلبت من روسيا منع النظام من مهاجمة الأكراد

قالت مصادر أميركية إن اللقاء الذي تم بين رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية جوزف دانفورد مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف في فيينا الاثنين الماضي، لم يتوصل إلى تحقيق اتفاق على طلبات أميركية محددة للجانب الروسي.
وأضافت المصادر أن دانفورد لم يتلق ضمانات حاسمة من روسيا حول ثلاث نقاط، هي «تعهد من روسيا بعدم قيام قوات النظام السوري بمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية بعد انتهاء المعارك ضد (داعش)، وعدم السماح بتقدم أي قوات باتجاه شرق الفرات، وعدم الاتفاق على تفاصيل وآلية إقامة منطقة الحظر الجوي فوق شمال شرقي سوريا».
في هذا الوقت قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) لشؤون التحالف ضد «داعش» الكولونيل شون رايان، إن المعركة العسكرية في منطقة الباغوز شمال شرقي سوريا، آخر معقل للتنظيم في تلك المنطقة، تستند إلى شروط خاصة وتشمل الكثير من المتغيرات غير العسكرية أيضا. وأضاف رايان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الأمر يشمل توفير ممرات آمنة لخروج المدنيين الفارين من المنطقة وربما إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وأضاف أن المتحدث الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أعلن اليوم إطلاق سراح 12 طفلاً، 10 يزيديين وعراقيين. وما دام استمر هذا الأمر فإنني لا أرى أي إمكانية للإعلان عن انتهاء المعركة هناك في أي فترة قريبة. وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع حصول تدهور في الأوضاع بين الأكراد والأتراك بعد الانتهاء من معركة «داعش»، قال رايان إنه لن يتكهن بالأحداث المستقبلية، لكن هدف الولايات المتحدة ودول التحالف هو إلحاق هزيمة نهائية بـ«تنظيم داعش» والتأكد من عدم تمكنه من تجديد قدراته، بما يؤدي إلى تهديد أمن المنطقة وأمن بلدان التحالف أيضا.
جاء ذلك وسط أنباء وتكهنات عسكرية وإعلامية تحدثت عن احتمال الإعلان خلال الساعات المقبلة عن إنهاء آخر جيوب «تنظيم داعش» في منطقة الباغوز، علما بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان كرر مرات عدة عن انتهاء المعركة ضد «تنظيم داعش» وإنهاء وجوده في المناطق التي كان يسيطر عليها بنسبة 100 في المائة.
يأتي ذلك فيما تكثفت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها واشنطن مع أطراف دولية لتأمين مشاركتها العسكرية في المنطقة التي ستنسحب منها القوات الأميركية، بعد إعلان البيت الأبيض الإبقاء على 400 جندي أميركي من القوات الخاصة في منطقة شمال شرقي سوريا وفي قاعدة التنف على المثلث الحدودي العراقي - السوري - الأردني.
وتحدثت المصادر نفسها عن تلقي واشنطن ردودا إيجابية من عدد من الدول لإبقاء قواتها في المنطقة واحتمال قيام دول أخرى بإرسال قوات لها أيضا. وأجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الفرنسي لودريان ناقشا خلاله الجهود العالمية في الحرب ضد «داعش»، وخصوصا في العراق وسوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية روبرت بالدانو في بيان إن الوزير بومبيو نوه بجهود فرنسا لمواجهة النشاط الإرهابي المدعوم من إيران في أوروبا والشرق الأوسط أيضا.
وفي بيان آخر أعلن بالدانو أن الوزير بومبيو عقد اجتماعا مغلقا في مقر وزارة الخارجية في واشنطن مع المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون لمناقشة النزاع في هذا البلد.
وأكد البيان أن واشنطن تواصل دعمها للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكرر بومبيو دعم واشنطن لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إعادة تنشيط الجهود لإيجاد حل سياسي، بما في ذلك الإصلاح الدستوري والحاجة إلى استعدادات ذات مصداقية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».