أدى الإعجاب الشديد بشخص مشهور إلى نشوء مجموعات تدافع بشراسة عن بعض الفنانين، أبرزها بيهايف (بيونسيه) وبيليبرز (جاستن بيبر) وعصابة باردي (كاردي بي)، مهما كان الحادث أو الظرف الذي يشوه سمعتهم. وبعد عرض فيلم وثائقي للنجم الراحل مايكل جاكسون يتهمه فيه شخصان بانتهاكات جنسية، دافع كثير من محبيه عن إرثه الكبير.
وبحسب الطبيبة النفسية سو فارما: «عندما يواجه المشاهير اتهامات بارتكاب جرائم شائنة كما هي الحال مع مايكل جاكسون، تزداد الرغبة في الرد». وأوضحت أن هذه الظاهرة تنبع من «الخيال والحاجة إلى الهروب وإيجاد شخص نطمح في أن نكون مثله… هي حالة من الإنكار». ووفقا لفارما: «إنهم (المشاهير) جبابرة ونحن نريد أو نحتاج إلى تصديق أنهم لا يرتكبون الأخطاء»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واجتاح محبو مايكل جاكسون الرافضون للاتهامات الموجهة إليه مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث وثائقي «ليفينغ نفرلاند» المثير للجدل، وبدأوا يدافعون عن معبودهم بشراسة من خلال تغريدات (مايكل جاكسون بريء).
وقال مخرج الوثائقي دان ريد إنه تلقى رسائل لاذعة من محبي جاكسون لأشهر. وأوضح «لديهم تفانٍ أعمى له… أشبه بعبادة دينية».
الإعجاب الفائق بشخصية ما الذي غالبا ما يستحيل هاجسا ليس ظاهرة جديدة، كما يقول المتخصص في وسائل الإعلام بول بوث من جامعة ديبول في شيكاغو، لكن وسائل التواصل الاجتماعي سلّطت عليه الضوء.
وقد صرح: «دائما كان للمعجبين اعتراضات وأحقاد، لكن الفرق اليوم هو أنه بات في وسع الأشخاص الذين ليسوا من المعجبين متابعة أنشطة هؤلاء». وقال: «عندما يتعرّض موضوع إعجابنا الذي ربطناه بهويتنا إلى حدّ بعيد لانتقاد لاذع، نميل إلى إنكاره بشكل من الأشكال لأنه يبدو أنه ينعكس علينا».
وبالنسبة إلى مايكل جاكسون، أعاد «ليفينغ نفرلاند» إلى الواجهة اتهامات التحرش بالأطفال بعد عقد تقريبا على وفاة الفنان نتيجة جرعة زائدة من مادة بروبوفول المخدرة، ما يزيد من الرغبة في حماية إرثه، وفقا لفارما.
وأضافت: «قد يكون الأشخاص أساطير خلال حياتهم ولكن بطريقة ما يصبحون ملائكة بعد الموت»، مثل إلفيس بريسلي والأميرة ديانا.
وأوضحت: «تربينا على فكرة ألا نتحدث بطريقة سيّئة عن الموتى، وبطريقة ما نريد فقط أن نبرّئهم».
وأشاد ورثة جاكسون الذين دحضوا كل الاتهامات والذين يلاحقون قناة «إتش بي أو» قضائيا بتعويض مقداره 100 مليون دولار، بالتعليقات على الإنترنت التي دافعت عن ملك البوب.
وكانت أسرة مايكل جاكسون قد وصفت ردود الفعل على الفيلم الوثائقي بأنها «إعدام علني دون محاكمة» وقالت إنه «بريء مائة في المائة» من تلك الاتهامات، حسب «رويترز». جاء بيان أسرة المغني الأميركي الراحل بعد العرض الأول لفيلم «ليفينغ نيفرلاند» (الخروج من نيفرلاند) في مهرجان صندانس السينمائي يوم الجمعة. ويقول رجلان، في الثلاثينات من العمر حاليا، في الفيلم، إن جاكسون تحرش بهما جنسيا حين كان عمر أحدهما سبع سنوات والآخر عشر سنوات. وتوفي جاكسون في عام 2009. وبرأته محكمة في كاليفورنيا عام 2005 من تهمة التحرش بفتى آخر عمره 13 عاما في ضيعته في نيفرلاند. وذكرت أسرة جاكسون في بيانها أنها «غاضبة من الإعلام الذي اختار، دون أدنى برهان أو دليل مادي واحد، أن يصدق كلام شخصين كاذبين على كلام مئات الأسر والأصدقاء من أنحاء العالم الذين قضوا وقتا مع مايكل، مرات كثيرة في نيفرلاند، ونعموا بعطفه البالغ وسخائه الواسع». وأضاف البيان: «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يجري هذا الإعدام العلني دون محاكمة». ويتضمن فيلم (ليفينغ نيفرلاند) مقابلات مع ويد روبنسون وجيمس سيفتشاك، اللذين يتحدثان عن علاقاتهما مع جاكسون بالتفصيل، وكيف كانا يحبانه وهما صغيران. ووصفت فارايتي الفيلم الذي تبلغ مدته أربع ساعات بأنه «مدمر». كان روبنسون وسيفتشاك قد رفعا دعويين قانونيتين على ورثة جاكسون بعد وفاته، متهميه بارتكاب انتهاكات جنسية معهما. لكن تم رفض الدعويين. وانتقد ورثة جاكسون الفيلم أيضا وأصدروا بيانا وصف بأنه «متحيز بشكل صارخ» ويفتقر إلى الأصوات المستقلة. وقال مخرج الفيلم دان ريد إنه لا يساوره أدنى شك في صحة روايتي الرجلين.
محبو مايكل جاكسون ينتقدون الفيلم الوثائقي والمخرج «دان ريد»
دافعوا عن المغني الراحل بشراسة من خلال تغريدات تؤكد براءته
محبو مايكل جاكسون ينتقدون الفيلم الوثائقي والمخرج «دان ريد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة