تاديتش يستمد الإلهام من زيدان ويقدم مباراة عمره في مدريد

مدرب أياكس أكد استحقاق فريقه بلوغ دور الثمانية بأداء «أقرب للمثالية»

لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد يحاول إيقاف دوسان تاديتش في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد يحاول إيقاف دوسان تاديتش في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
TT

تاديتش يستمد الإلهام من زيدان ويقدم مباراة عمره في مدريد

لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد يحاول إيقاف دوسان تاديتش في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)
لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد يحاول إيقاف دوسان تاديتش في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)

قال دوسان تاديتش صانع لعب أياكس أمستردام إن زين الدين زيدان ألهمه في تقديم ما وصفها بمباراة العمر، وقاد ناديه للفوز 4 - 1 على ريال مدريد ليطيح بحامل اللقب من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ومرر اللاعب الصربي كرتين حاسمتين لحكيم زياش وديفيد نيريس ليتقدم أياكس 2 - صفر في إياب دور الستة عشر قبل أن يتوج مجهوده الكبير بتسجيل الهدف الثالث بتسديدة هائلة أمس (الثلاثاء).
وقال تاديتش للصحافيين عقب المباراة: «هذه من المحتمل أفضل مباراة في مسيرتي مع كرة القدم. فزنا على أفضل ناد في العالم. أنا فخور جداً وأعتقد أننا أسعدنا الكثير من الأشخاص في هذه الليلة».
وفرض اللاعب البالغ عمره 30 عاماً، والمنتقل إلى أياكس العام الماضي بعد المعاناة من عدم ثبات المستوى مع ساوثهامبتون الإنجليزي على مدار أربع سنوات، سيطرته على منطقة وسط الملعب رغم امتلاك ريال الثلاثي توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو.
وقال تاديتش: «كان زيدان دائما هو لاعبي المفضل. ربما أكون شاهدت الكثير جدا من لقطاته السابقة».
وكان أياكس الطرف الأفضل في لقاء الذهاب رغم أنه خسر في العاصمة الهولندية 2 - 1 الشهر الماضي.
ولم يتأثر أياكس بالنتيجة في لقاء الإياب وقدم عرضاً رائعا أعاد إلى الأذهان أداء الفريق تحت قيادة لويس فان غال عندما بلغ نهائي دوري الأبطال مرتين متتاليتين في 1995 و1996.
من جانبه، قال إيريك تن هاغ مدرب أياكس: «كان الأداء أقرب للمثالية. في مجموع المباراتين كنا نستحق التأهل بكل تأكيد إلى الدور التالي. استمتعت بمتابعة فريقي».
وأضاف ماتيس دي ليخت قائد أياكس: «قدمنا أداء جماعياً رائعاً. عاد المهاجمون إلى الخلف لمساعدتنا في الدفاع وهذا رائع».
وتابع قائلاً: «تسببنا في مشكلات لبايرن ميونيخ الذي يعد من المرشحين للقب ونجحنا في الإطاحة بحامل اللقب. من يدري إلى أي مدى يمكن أن نصل؟».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».