سجال مصري ـ أممي بشأن «سياسات السكن» في البلاد

ضمن أعمال الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

TT

سجال مصري ـ أممي بشأن «سياسات السكن» في البلاد

عادت المساجلات المصرية - الأممية بشأن «سياسات السكن» التي تنتهجها القاهرة، إلى بؤرة الاهتمام من جديد، إذ أبدى ممثل مصر أمام الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، اعتراضه على تقرير تناول إجراءات بلاده في الشأن نفسه وأصدرته المقررة الخاصة بالحق في السكن بالأمم المتحدة.
واتهم ممثل مصر أمام الاجتماع، السفير علاء يوسف، التقرير بـ«عدم الدقة»، وقال، بحسب ما نقلت صحيفة «الأهرام» المملوكة للدولة، أمس، إن المقررة، ليلياني فرح، استندت إلى «مصادر مُسيسة، وتعاونت مع منابر إعلامية منحازة وغير مهنية»، وخلص إلى أن التقرير «خرج غير دقيق في مضمونه، متجاهلاً الجهود المصرية في حماية الحق في السكن». وهذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها مصر تقرير المسؤولة الأممية في شأن سياسات السكن، إذ أصدرت الخارجية المصرية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بياناً، أعربت فيه عن «استهجانها وإدانتها الشديدة لما تضمنه بيان المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان المعنية بالحق في السكن اللائق»، ووصفته بأنه تضمن «وقائع مزيفة ومختلقة، وادعاءات واهية لا أساس لها على الإطلاق حول سياسات الدولة في مجال الإسكان».
وجاء بيان الخارجية، حينها، رداً على تقرير أولي نشرته ليلياني فرح، في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد زيارة استمرت لأكثر من أسبوع في مصر، أشارت فيه إلى ما عدّته «عدم قدرة بعض المواطنين الأقباط على العودة لمنازلهم، وعدم توفير الحماية الأمنية الكافية لهم». لكن بيان مصر في أعقاب إفادة المسؤولة الأممية، ندد بتقريرها، ونوه بأن القاهرة دعتها «في إطار الانفتاح الذي تبديه للتعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، وللتعرف على الخبرات الدولية في التعامل مع التحديات التي تواجهها الدول لتوفير السكن اللائق، غير أنها فوجئت بسعي المقررة الخاصة لاختلاق الأكاذيب والافتراءات منذ اللحظة الأولى لوصولها للقاهرة وافتعال الأزمات في اللقاءات المختلفة». وربطت الخارجية، بين تقييمها لتقرير المفوضة وتواصلها «مع قناة الجزيرة (القطرية)». وفي مقابل ذلك دافعت المسؤولة الأممية عن تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان في جينيف، وقالت إنها «اعتمدت على الوثائق الرسمية، وتقارير الاستعراض الدوري الشامل وغيرها من التقارير».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.