الادعاء الألماني يتهم روسياً بالتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي

المخابرات المغربية كشفت بالصدفة {تشدد} أنيس العامري... وبرلين لم تأخذ تحذيرها على محمل الجد

الادعاء الألماني يتهم روسياً بالتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي
TT

الادعاء الألماني يتهم روسياً بالتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي

الادعاء الألماني يتهم روسياً بالتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي

وجه الادعاء العام الألماني اتهامات بالتحضير لعمل إرهابي لمواطن روسي من داغستان، يدعى «ماغومد علي س»، وهو صديق أنيس العامري الذي نفذ عملية دهس في سوق للميلاد في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 أدت إلى مقتل 12 شخصاً.
وقال الادعاء إن المتهم البالغ من العمر 31 عاماً، الذي اعتقل في صيف العام الماضي، هو متطرف وكان ينوي تنفيذ اعتداء بمتفجرات، بالتنسيق مع العامري وشخص آخر هو الفرنسي كليمان بور. وكان المتهم الروسي قد تعرف على العامري في المسجد الذي كان يرتادانه.
وحسب الادعاء، كان الثلاثة يخططان لعمل إرهابي كبير، وأن الاعتداء بالشاحنة الذي نفذه العامري كان «الخطة ب»، حال فشل الخطة الأصلية. والتقى ماغومد الذي وصل إلى ألمانيا لاجئاً عام 2011، وكان منذ قدومه متطرفاً، بكليمان في صيف عام 2013 في بلجيكا.
وحسب صحيفة «زايت» الألمانية، فإن ماغومد حاول السفر إلى سوريا عام 2015، وهو ما علمت به السلطات الألمانية التي فرضت حظر سفر عليه بعد ذلك. وأضافت الصحيفة الألمانية أنه بسبب حظر السفر، فقد بدأ ماغومد التخطيط لعمل إرهابي داخل ألمانيا في صيف عام 2015، ودعا كليمان إلى الحضور إلى برلين لمساعدته في التخطيط للعملية. وفي العام نفسه تعرف الاثنان على العامري في المسجد الذي كان يرتاده.
ويتهم الادعاء ماغومد بتصنيع مواد متفجرة في شقته في برلين في صيف عام 2016، رغم أن المحققين لم يعثروا على المتفجرات ولا أي أثر لها. وحسب صحيفة «زايت»، فإن الادعاء يستند في التهم التي وجهها إلى ماغومد، على اتصالات بينه وبين كليمان تم اعتراضها في وقت لاحق.
وذكر الادعاء أن ماغومد وبور المسجون في فرنسا كانا يحضران «لعملية كبيرة في ألمانيا تهدف لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص بهدف خلق مناخ من الخوف وعدم اليقين».
وذكرت الصحيفة أن كليمان هرب إلى فرنسا بعد أن نفذت الشرطة زيارة لشقة ماغومد في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، من دون أن تعلم بوجوده فيها. وكانت الزيارة دورية كون الأخير كان يخضع لمراقبة الشرطة. وأضافت الصحيفة أنه منذ ذلك الحين، وفشل الخطة التي كان يعدها الثلاثة، بدأ العامري بالتخطيط لهجوم منفرد.
فيما كشفت وثائق لسلطات الأمن الألمانية أن المخابرات المغربية أبلغت برلين بنية العامري تنفيذ هجوم إرهابي، لكن السلطات الألمانية لم تأخذ التحذير على محمل الجد. والمخابرات المغربية علمت بالصدفة بالعامري الذي قتل في إيطاليا على يد الشرطة، بعد هربه إلى هناك إثر العملية. وجاء العامري إلى انتباه المخابرات المغربية قبل تنفيذه العملية بسبب صلاته بإسلاميين متطرفين منحدرين من المغرب في ألمانيا. وجاء في الوثائق التي أطلع عليها المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية سلطات الأمن على المستوى الاتحادي والولايات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن العامري «متشدد لديه استعداد للقتال ويعتزم تنفيذ مشروع لا يمكنه التحدث عنه عبر الهاتف».
وطُلب من المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) في ذلك الحين، التحري عن المعلومات القادمة من المغرب. واتضح عبر اللجنة البرلمانية المختصة بالتحقيق في الهجوم أن الاستخبارات الداخلية الألمانية لم تتحر عن المعلومات سوى لدى الاستخبارات الأميركية، التي لم تقدم رداً إلا عقب وقوع الهجوم.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».