النائبة ستريدا جعجع تتقدم بشكوى ضد السيد لاتهامه لها بمعرفة تفاصيل اغتيال قيادي {قواتي}

النائب ستريدا جعجع
النائب ستريدا جعجع
TT

النائبة ستريدا جعجع تتقدم بشكوى ضد السيد لاتهامه لها بمعرفة تفاصيل اغتيال قيادي {قواتي}

النائب ستريدا جعجع
النائب ستريدا جعجع

تقدّمت النائبة ستريدا جعجع بشكوى ضد النائب جميل السيد على خلفية اتهامها بمعرفة تفاصيل جريمة اغتيال القيادي في «القوات اللبنانية» رمزي عيراني عام 2002.
وأعلن، أمس، المكتب الإعلامي لجعجع في بيان، أنها تقدمت «بشكوى لدى النيابة العامة التميزية في بيروت ضد النائب اللواء جميل السيد وكل من يظهره التحقيق فاعلاً ومحرضاً وشريكاً ومتدخلاً، طالبة ملاحقته والادعاء عليه بجرائم الافتراء والذم والقدح والتحقير، وإحالته أمام المرجع المختص، ليصار إلى إدانته بالأفعال المنسوبة إليه، وإلى الحكم بإلزامه بالعطل والضرر ودفع تعويضات شخصية للنائب جعجع قدرها نحو 6 ملايين و660 ألف دولار أميركي، على أن يتم التبرع بها لعائلات كل من الشهيدين فوزي الراسي، الذي استشهد تحت التعذيب عام 1994 ورمزي عيراني الذي استشهد في عام 2002، كما وللمناضلة أنطوانيت شاهين، سفيرة حقوق الإنسان في الفاتيكان، وأشهر المعتقلات في سجون الوصاية السورية على لبنان»، إضافة إلى تحميل جميل السيد الرسوم والمصاريف والنفقات وأتعاب المحاماة.
وفي توضيح لها، أكدت جعجع لموقع «القوات»، أنها تقدمت بالشكوى ضد السيد «انسجاماً مع الموقف الذي كانت قد اتخذته عندما اتهمها وما يعرف بمجموعة يسوع الملك زوراً، بمعرفة كامل تفاصيل جريمة اغتيال عيراني»، سائلة: «من بإمكانه معرفة جميع التفاصيل سوى الفاعل أو الشريك أو المتدخّل أو المحرّض؟ لذلك فكلامه عن معرفة كامل التفاصيل لا يعدو كونه اتهاماً مباشراً لي وللمجموعة زوراً بالقتل».
وكان السيد قد تسلّم عام 1983 قيادة فرع استخبارات الجيش اللبناني في البقاع وعُيّن في أغسطس (آب) 1991 مساعداً لمدير الاستخبارات في الجيش اللبناني، وبعد انتخاب العماد إميل لحود رئيساً للجمهورية في 1998 عُيّن مديراً للأمن العام وبقي في منصبه حتى عام 2005.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.