وزراء الخارجية العرب يبحثون التدخلات الإيرانية والانتهاكات التركية

مجلس الجامعة يناقش غداً جدول أعمال قمة تونس

TT

وزراء الخارجية العرب يبحثون التدخلات الإيرانية والانتهاكات التركية

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماع دورتهم العادية الـ(151) بمقر الجامعة العربية غدا (الأربعاء) في القاهرة. وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، إن مشروع جدول الأعمال يتضمن عددا من قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، من بينها اتخاذ موقف موحد من التدخلات الإيرانية في المنطقة، والانتهاكات التركية للسيادة العراقية، ومشروع جدول أعمال قمة تونس نهاية مارس (آذار) الجاري.
وللتحضير لهذا الاجتماع الوزاري، تبدأ اليوم (الثلاثاء) اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الصومال، خلفا للسودان، وعلى مدى يومين. وأوضح السفير زكي، في تصريحات صحافية أمس، أن مشروع جدول الأعمال يتضمن بندا حول «القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي، ومتابعة التطورات السياسية للقضية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل».
وأضاف أن مشروع جدول الأعمال يتضمن موضوعات حول «التضامن من لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، وتطورات الوضع في ليبيا، واليمن، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وكذلك اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال، والقمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي - الإريتري».
كما يشمل جدول الأعمال «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلم، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية، وصيانة الأمن القومي العربي وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب».
وأضاف أن عددا من القضايا الاجتماعية والثقافية، منها دعم النازحين في الدول العربية، وإعلان يوم 28 مارس من كل عام يوما للاحتفال بالثقافة الموسيقية العربية، والعضوية الدائمة لدولة فلسطين في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ضمن المناقشات.
ويبحث أيضا وزراء الخارجية العرب مقترح المملكة العربية السعودية بدمج القمتين العربية والعربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في قمة واحدة، وتعيين مرشح العراق (السفير قيس العزاوي) لشغل درجة الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ووضع لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق).
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإنه من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس في اجتماع ثلاثي بالقاهرة، على هامش الاجتماع العربي، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وعلى صعيد متصل، طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الضرورية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف انتهاكاتها الجسيمة في المسجد الأقصى وتقويضها لحرية العبادة وذلك إعمالا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على وضعية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأدان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي في تصريح صحافي له أمس «الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي تستهدف المسجد والتدخل السافر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمل مجلس الأوقاف».


مقالات ذات صلة

رحيل نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية

المشرق العربي نبيل العربي (الشرق الأوسط)

رحيل نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية

توفي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السفير نبيل العربي، الاثنين، في القاهرة، عن عمر يناهز 89 عاماً، بعد مسيرة عمل دبلوماسي استمرت لأكثر من 5 عقود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية (رويترز)

وفاة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية نبيل العربي

نعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الاثنين)، السفير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق الذي توفي عن عمر ناهز 89 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج السفير عبد العزيز المطر يستقبل عادل العسومي في القاهرة (حساب الوفد السعودي على إكس)

رئيس البرلمان العربي: دور السعودية محوري في تعزيز العمل المشترك

أكد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي أن السعودية تلعب دوراً محورياً ومهماً في دعم العمل العربي المشترك، وتبذل جهوداً حثيثة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري رجل فلسطيني مصاب يغطي وجهه بينما يسير معه آخر عقب غارة إسرائيلية على دير البلح (رويترز)

تحليل إخباري ​«هدنة غزة»: مخاوف «اتساع الحرب»... هل تعزز «ضغوط الوسطاء»؟

تتصاعد مخاوف اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى جنوب لبنان إثر توترات تزداد كان أحدثها تداعيات الهجوم الصاروخي على قرية «مجدل شمس» بالجولان المحتل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
إعلام التوجه الاستراتيجي يجسّد إرادة جماعية واضحة لحماية المصالح الرقمية العربية (واس)

اجتماع عربي في الرياض يبحث التعامل مع الإعلام العالمي

ناقش فريق التفاوض العربي الخطة التنفيذية للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية وفق إطار زمني، وصياغة التوجه الاستراتيجي للتعامل معها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.