كابل تستضيف لقاءً صينياً - هندياً - أفغانياً

TT

كابل تستضيف لقاءً صينياً - هندياً - أفغانياً

في إطار محاولاتها تفعيل دور الدول المجاورة والقريبة للمساعدة في عملية السلام في أفغانستان، عقدت الحكومة الأفغانية أول اجتماع ثلاثي ضم ممثلي أفغانستان والصين والهند في العاصمة الأفغانية كابل. حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الأفغاني إدريس زمان، فيما مثّل كلاً من الصين والهند سفيرا الدولتين في أفغانستان.
ووصف المسؤول الأفغاني، الصين والهند، بأنهما بلدان صديقان، مطالباً إياهما ببذل المزيد من الجهود من أجل تدريب القوات الأفغانية، إضافة لإتاحة الفرصة لتدريب عناصر أفغانية في المناجم والخدمات المدنية والطاقة والزراعة والمواصلات، والتواصل مع دول الإقليم، وإيجاد غرفة تجارية مشتركة بين الدول الثلاث، تعمل على خدمة مصالحها التجارية وزيادة التبادل التجاري بينها. ووعد السفيران الصيني والهندي بزيادة مساهمة بلادهما في تنمية الموارد البشرية الأفغانية، ومساعدة الحكومة في جميع المجالات الممكنة.
على صعيد آخر، لقي 20 شخصاً على الأقل حتفهم جراء الفيضانات في ولاية قندهار في جنوب أفغانستان، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، السبت، في وقت جرفت الأمطار الغزيرة منازل وسيارات. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الفيضانات أغرقت مدينة قندهار والمناطق المحيطة في الولاية، حيث سجل تساقط 97 ملم من الأمطار خلال الساعات الـ30 الماضية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت الوكالة الأممية، في بيان، أن «عشرة أشخاص على الأقل، بينهم أطفال لا يزالون في عداد المفقودين»، ورجحت تضرر ألفي منزل. فيما تحدثت تقارير عن تعرض البنى التحتية لأضرار جسيمة، وقال نائب محافظ قندهار عبد الحنان منيب، إن الفيضانات هي الأسوأ منذ سبع سنوات على الأقل، لافتاً إلى أن المياه جرفت الكثير من الرعاة الرحّل الذين كانوا في المنطقة مع ماشيتهم. وأضاف المسؤول أن الجيش الأفغاني أنقذ 400 عائلة منذ بدأت الفيضانات ليل الجمعة.
لكن معظم عمليات الإنقاذ توقفت جراء الأمطار الغزيرة، وفق ما قال قائد سلاح الجو الأفغاني في الولاية رازق شيرزاي لوكالة الصحافة الفرنسية. وكثيراً ما تتعرض المناطق الجبلية والأودية في أفغانستان إلى انهيارات ثلجية وفيضانات عندما تذوب الثلوج مع حلول فصلي الربيع والصيف.
والتساقط الكثيف للثلوج في مناطق واسعة من أفغانستان هذا العام، زاد المخاوف من حدوث فيضانات كبيرة مع اقتراب الربيع، بعد سنوات من الجفاف المدمر الذي عانته البلاد. ولقي نحو 50 شخصاً مصرعهم اعتباراً من 12 فبراير (شباط) جراء الفيضانات في أفغانستان هذا العام، حسب الأمم المتحدة.



دول في آسيا الوسطى تحضّ ألمانيا على المساعدة في تعزيز روابطها مع أوروبا

صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

دول في آسيا الوسطى تحضّ ألمانيا على المساعدة في تعزيز روابطها مع أوروبا

صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
صورة للقادة خلال قمة آسيا الوسطى وألمانيا بكازاخستان 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

حضّت دول في آسيا الوسطى، الثلاثاء، ألمانيا على الاستثمار في قطاعاتها، خصوصاً الطاقة والنقل، والمساعدة في إقامة صلات مع أوروبا للالتفاف على روسيا؛ وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتسعى الدول الخمس التي لا منفذ بحرياً لها، والواقعة في منطقة غنية بالموارد الطبيعية، لإقامة صلات مع أوروبا عبر بحر قزوين، وبالتالي الالتفاف على روسيا وإيران الخاضعتين لعقوبات غربية.

وقال قاسم جومرات توكاييف، رئيس كازاخستان التي تعد أكبر قوة اقتصادية في المنطقة، إن «من الملحّ تعزيز تكامل أنظمة النقل والخدمات اللوجيستية بين آسيا الوسطى وأوروبا»، وذلك خلال زيارة يجريها المستشار الألماني أولاف شولتس لبلاده تستمر ثلاثة أيام.

وفي متابعة لقمة «5 + 1» جمعته ورؤساء الدول الخمس قبل عام، أجرى شولتس زيارة للمنطقة، هي الأولى لمستشار ألماني منذ أكثر من 20 عاماً.

وفي الأشهر الأخيرة بذلت الدول الخمس جهوداً لإقامة ممر للنقل عبر بحر قزوين الواقع بين أذربيجان (جنوب غرب)، وكازاخستان (شمال شرق)، وتركمانستان (جنوب شرق).

وقال توكاييف: «نعوّل على مساعدة من ألمانيا لربط هذا المسار بشبكة النقل عبر أوروبا».

إضافة إلى الغاز والنفط والأتربة النادرة، تزداد احتمالات إرسال مصادر الطاقة المستدامة على غرار الهيدروجين المعروف بتأثيراته الجانبية المحدودة على البيئة، من آسيا الوسطى إلى أوروبا عبر بحر قزوين.

وقال توكاييف: «ندعو الشركاء الألمان للمشاركة في هذا المشروع الاستراتيجي».

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، زار عشرات القادة المنطقة التي بات النفوذ الروسي فيها يواجه منافسة.

وقال رئيس قرغيزستان صدير جباروف إن «منطقتنا لديها كل ما تحتاج إليه لكي تتطور: موارد طبيعية وأتربة نادرة وإمكانات هائلة للطاقة النظيفة، لكن التغير المناخي يشكّل خطراً جدياً بالنسبة لآسيا الوسطى»، داعياً ألمانيا للتعاون في المجال البيئي.

إلى ذلك تناولت القمة الأوضاع في أفغانستان المجاورة وسط مواقف دبلوماسية أكثر ليونة لجمهوريات آسيا الوسطى تجاه «طالبان»، وتعزيز التواصل الاقتصادي مع كابل.

وقال رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف إن دول المنطقة لديها «الرغبة للتفاعل مع ألمانيا وغيرها من الشركاء الأوروبيين لتنفيذ مشاريع مشتركة تجعل برلين منخرطة في التعاون الاقتصادي الإقليمي».